المعهد العالى للموسيقى العربية

لكل شعب هوية
خاصة وان كان شعب ذو حضارة
ولايزايد أحد على الحضارة العربية


وفى مقدمتها
الحضارة المصرية
شاملة كاملة الجوانب والتطبيق
وماتبع ذلك من أثار باقية
ملموسة على أرض الواقع
يحجها الزوار من كل العالم
ويلمسها المتعامل مع المصرى
أيا كان مستواه التعليمى


فهو يشعر
بالطيبة
المبنية على العلم والثقة والحضارة
حتى وان كان لايجيد القراءة والكتابة
فهذا لاينفى عنه الثقافة
فهو مثقف فى مجاله
وأحيانا له آراء تفوق الدارس
حتى انتشر المثل المصرى
اسأل مجرب ولاتسألش طبيب

 

 

وقد أعجبنى المثل اليمنى
"يارايح مصر منك كتير

كناية عن وجود كامل الحضارة بحلوها ومرها
واليمن احدى ركائز الثقافة والهوية العربية

ولكن المشكلة
تأتى ممن يفترض فيهم المعرفة
والعلم وحسن تقدير الأمور


يتعالى فجأة على من هم أعلى منه علم ومعرفة
وفى معظم الأحيان
يتعالى لأنه درس بعض الوقت فى خارج مصر
أو أنه يدرس فى مصر
مواد أو دراسة
أو لغة أجنبية
ونسى الهوية


مثال صارخ فى أكاديمية الفنون
بعض المعاهد
مخصصة لدراسة
الموسيقى العربية
الفنون الشعبية
الاستفادة من المسرح العالمى
 فى تقدم وتطوير المسرح المصرى والعربى
اضافة الرقصات الشعبية المصرية الى
فن البالية العالمى
والاستفادة فى عرض التراث المصرى والعربى
بالاضافة الى التراث مطور
كل عازفى الكونسير فتوار يطوعون مهاراتهم
فى العزف مع الفرق المصرية
وتأتى المشكلة
عند الحديث عن المعهد العالى للموسيقى العربية


بدءا ذى بدء
أستطيع أن أدرس كل الفنون
كل الفنون المذكورة
فى الخارج
وبمستوى مساو أو أعلى من الموجود بالأكاديمية
الا  للموسيقى العربية
لايستطيع فنان أن يصل الى هذا المستوى
الا فى المعهد العالى للموسيقى العربية

 


ورغم ذلك
فانه المعهد الوحيد المهمل
والذى لم تصله يد التجديد
 منذ انشائة من 40 عام وحتى الآن
وهو المعهد الوحيد الذى يحاول
 المتسلقون الجاهلون طمس هويته
رغم انه المعهد الوحيد
المبنى بكامل تكوينه
من الهويه المصرية العربية


ولكم فى حفلات الأوبرا المثل الواضح
بعض الحفلات لايحضرها الا بعض من أهل العازفين

ولكن حفلات الموسيقى العربية
محجوزة بالكامل مقدما
ونحن فى تجربة واضحة هذه الأيام
سيقام مهرجان الموسيقى العربية
من 10 نوفمبر
وقد انتهت كل تذاكر حفلات الموسيقى العربية
منذ مدة

وهناك من يصف المعهد بأبشع الوصف
وهناك من يحاول الغاء المعهد وضمه الى معاهد مبتورة

وأنا أضم صوتى لصوتهم
وتحقيقا لطمس الهوية المصرية والعربية
فلنلغى اللغة العربية من المدارس والحياة كلها
ولنتكلم لغة أخرى
ونسمع موسيقى أخرى
ونسكن وطنا آخر
ولنلقى بكل التقاليد والموروثات الى غياهب النسيان


ولاتنسوا أن تغيروا اسماءكم
أيها الجهلاء المعقدون

المصدر: أ.د/عبدالمنعم خليل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 240 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2011 بواسطة doctormonem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,714