تحية تقدير واعزاز
الى كل الثوار فى مصر
الذين يمرون مع مصر
فى ظروف عصيبة
وهى
ظروف ثورة 25 يناير2011
وخلع رئيس مصر
الذى ظل على العرش 30 سنة
والاطاحة بكل رموز نظامه الديكتاتورى
وأصبح الوضع فى غاية الصعوبة
على أى وزير محتمل
فضل الغالبية المرشحة للوزارات المختلفة
الهروب من هذه المرحلة
لدرجة أن أول وزير للثقافة
بعد الثورة
لم يستمر سوى 10 أيام
بعدها وزير لم يستمر الا 7 أيام
ولكن الوزارة الحالية
ماأن خطت الوزارة
حتى بدأت على الفور
فى اتخاذ كل الخطوات اللازمة
لتأمين نفسها
واتباع سياسة
تجعل منها هدفا صعبا
فى كل محاولات الاطاحة
حتى عندما نادى كل العاملين بالوزارات
وكل مثقفى مصر
على الاطاحة بالقيادات التابعة للنظام البائد
لم تفعل شىء لهم
وظلت تحاور وتداهن
وتسوف وتماطل
حتى مرت الشهور
والتى ماكان يحلم بها أحد
لدرجة أن وزير الداخلية اقيل
وزير المالية استغاث وهرب
رئيس الوزراء قدم استقالته كثيرا
حقق بعض الوزراء
بعض مطالب الثوار
ولم تلتفت الى كل الأصوات
وضربت بكل المطالب عرض الحائط
وساعدها على ذلك
التظاهرات الضعيفة
والطريقة المهذبة
التى اتبعها معظم المعارضين والمتظاهرين
واحتوتهم
احيانا ببعض الوعود
واحيانا بعدم الاهتمام
ودائما بالمماطلة والتسويف
وبعد أن فاض الكيل
وفى خطوة هى الأقوى
والتى أثبتت مدى براعتها
وثبتت دعائم ملكها
وضربت بمطالب الثوار عرض الحائط
وتحدت كل المشاعر
عند كل الهيئات والتيارات
وأبدت عدم احترامها
للكبير والصغير
وحتى لمن يفوقونهم
فى العلم والدرجات العلمية
ولم ترضخ لأحد
وأصبح الفلول أصحاب الكلمة العليا
أثبت المجلس العسكرى
و رئيس الوزراء أنهم
أقوى من الثورة ومن المصريين
ولاتهز فى رأسهم شعره
من مصر ولا المصريين
بدأت فى اصدار الفرمانات
الفرمان الأول
ممنوع الاضراب أو الاعتصام
ومن يضرب أو يعتصم
ويعطل توك توك الانتاج
سيجازى بالحبس
وغرامة مليون جنيه
مليون جنيه لمن يصرخ
زودونا ألف جنية
بعد العمر ماراح وضاع الشباب
وغزا الشيب مفارقنا
وحبس سنة أوتبع التفصيلة
وكأننا لم نسجن 30 سنة مقدما
وقامت الثورة من أجل هذه المطالب
لكنهم لايتجرأون الا على
العلماء والمهذبين
أما من يقلب عليهم الدنيا
فان كل طلباته مجابة
كم من مظاهرات فئوية فئوية
وحققت مطالبها بالقوة
وآخرها
أمناء الشرطة فى مطار القاهرة
سنرى
هل عطلوا طائرة الانتاج
بل مئات الطائرات والرحلات
وملايين الولارات
أم لا
هل سنتقهقر وننهزم
لأن الفلول وأنصارهم من الفلول
هم من يركبون الموجة الآن
وينعمون بحالة الفوضى المدبرة
لايهم
لقد أظهروا أنفسهم
بدلا من البحث عنهم فى المخابىء
وسينالون جزاء كل غدار مستغل
لقد تعلمنا
ونسى الجميع أن شرارة الثورة اشتعلت
وان بدت هادئة
لكنها لن تخمد
وعند وقت نفاذ الصبر
لن تبقى ولن تذر
وأعتقد
واللهم لا شماته
أن ماحدث للقذافى بعد اعتقاله
سيكون أبسط ألف مرة
مما سيحدث ان اشتعلت جذوة الثورة
وسيضيع الكثيرون جدا
مذنبون وأبرياء
ومن سيتبقى
سيكون أمامه الطريق واضح
لا فرق متناحرة
ولا فلول
ولااتجاهات مختلفة ولا ساعون الى السلطة
الثورة قادمة قادمة
ومن لايعرف مصر والمصريين
فليتوهم أنها ضعيفة وأن المصريين خانعون
ساحة النقاش