تمثل الأمراض البكتيرية أحد أول و أهم و أخطر المشاكل المرضية للأسماك فى المزارع السمكية ليس فحسب بل أيضاً يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية للمستهلك لها و المتعامل معها على السواء .

  • المياه المستخدمة فى الإستزراع السمكى ( الصرف الزراعى و الصرف الصناعى و الصرف الصحى)
  • التربة فى الأحواض السمكية الترابية و المخصابات العضوية المستخدمة فيها.
  • الأعلاف الغير تقليدية المستخدمة لتغذية الأسماك فى بعض المزارع.
  •  الأسماك النافقة.

                           

تتعدد البكتريا المرضية للأسماك والتي يمكن تقسيها الى :

    -    على حسب تحملها لدرجة الحرارة:

  •      البكتريا السيكروفيليك  التى تنمو فى درجات الحرارة الدنيا                         ( 0 - 15 ) درجة مئوية .
  •      البكتريا الميزوفيلك  التى تنمو فى درجات الحرارة الدنيا                            ( 20 – 55 ) درجة مئوية .

 

 -       <!--[endif]-->على حسب طبيعتها:

  •  البكتريا الدنيئة و التى تعيش على المواد العضوية .    
  • البكتريا الإنتهازية .
  • البكتريا المرضية .


-      على حسب احتياجها للأكسجين فى النمو و التكاثر:

  •   البكتريا الهوائية .
  •   البكتريا اللاهوائية .

 

-        <!--[endif]-->على حسب طبيعتها المرضية :

  •      بكتيريا التسمم الدموى .
  •     البكتيريا الخارجية الحادة .
  •     البكتيريا الجهازية و المزمنة و الدرنية

 

و هى تضم العديد من الأمراض لعل أهمها:

  • مرض التسمم الدموى الإيرومونوزى.
  • مرض التسمم الدموى السودومونوسى.
  • مرض الكوليرا ( الفيبريو ).
  • مرض الإدوارسيللا.
  • مرض التهاب الفم و الأمعاء الأحمر.
  • مرض التسمم الدموى للميكروب السبحى ( الإستربتوكوكس ).


*  طريقة العدوى:

- عن طريق الفم.
- عن طريق الخدوش في الجلد والخياشيم .

* كيفية حدوث العدوى :

  • تحدث العدوى غالبا في الأسماك التى تعانى من الإجهاد فى المزارع السمكية ولعل التكثيف فى أعداد الأسماك المستزرعة فى وحدة المياه أو نقل الزريعة لمسافات طويلة أهم عوامل الإجهاد للأسماك.
  • تكاثر الميكروبات السابقة فى أمعاء الأسماك يصاحب بإفراز بعض السموم البكتيرية والمعروفة بسم الإنتيروتوكسين والذى يؤدى إلى التهاب الغشاء المبطن للأمعاء مع فقدان الأسماك للشهية.
  •  مع تزايد التكاثر البكتيرى فى الأمعاء الملتهبة يصل الميكروب إلى الدم ليفرز العديد من السموم البكتيرية لعل أهمها سموم الهيموليسين والبروتياز والسيتوتوكسين والتى تؤدى إلى التكسير الحاد فى خلايا الدم الحمراء والبيضاء على السواء وكذلك التكسير الحاد للخلايا المبطنة للأوعية الدموية والتى إلى العديد من الأعراض المرضية الخارجية والداخلية على السواء.
  •  فى الحالات المزمنة يصل الميكروب المسبب للمرض إلى عضلات و جلد الأسماك مفرزاً سماً آخر يعرف بإسم الدرمونكروتوكسين والذى يؤدى إلى تنكرز الجلد وظهور القرح السطحية والعميقة فى أجزاء مختلفة من جسم الأسماك المصابة.

   

- الطور فوق الحاد :

النفوق الحاد فى الأسماك المصابة والذى يصل إلى نسبة 100% فى الأسماك الصغيرة (يرقات وزريعة الأسماك) وحوالى 80 -90% من الأسماك اليافعة فى أحواض التربية دون ظهور أعراض خارجية مميزة نتيجة للصدمة الدموية من إرتفاع الحمل البكتيرى ونسب السموم المفرزة منها فى دماء الأسماك المصابة.


- الطور الحاد:

  • الأنزفة الخارجية على زعانف والأماكن المختلفة من جلد الأسماك المصابة.
  • تساقط القشور مع التآكل الشديد للزعانف فى الأسماك المصابة.
  • جحوظ العينين.
  • الإستسقاء البطنى.
  • بروز الأمعاء الملتهبة من فتحة المجمع لبعض الأسماك وخاصة المعدية عن طريق الفم.

 

- الطور المزمن :
  • القرح السطحية والعميقة على جسم الأسماك المصابة ذات المكان المميز فى بداية ظهورها فى الأسماك المختلفة حيث منطقة الذيل فى أسماك المبروك العادى ، الظهر فى أسماك البلطى النيلى والمنطقة الخلفية للرأس فى أسماك البورى.
  • فى حالة الإصابة بميكروب الإيدواردسيللا تاردا خاصة فى أسماك القرموط يظهر بعض الإنتفاخات  على الجلد و المحتوية على غاز كبريتيد الهيدروجين ذو رائحة البيض الفاسد والذى يؤدى إلى اكتساب الأسماك هذه الرائحة وكأنها مرباه فى مياه الصرف الصحى.


-  ويمكن تشخيص هذه الأمراض عن طريق:

  • الفحص الظاهرى للأسماك المصابة و يشمل تاريخ المرض فى المزرعة ، نوعية الأعلاف المستخدمة ، نوعية المياه المستخدمة.
  • الأعراض المرضية الظاهرية.
  • الصفات التشريحية الداخلية.
  • عزل المسبب المرضى البكتيرى معملياً و تصنيفة بيوكيميائياً.
  • التصنيف المؤكد من خلال طرق البيولوجية الجزيئيئة ( PCR ).
ينطبق القول الشائع بأن الوقاية خير من العلاج تماماً على أمراض التسمم الدموى البكتيرى بين أسماك المزارع السمكية لعدة أسباب:

  • أن العلاج غالباً ما يتم بعد ظهور الأعراض المرضية على الأسماك مما يعنى أن السموم البكتيرية التى تحدث تلف الأنسجة فى الأسماك المصابة قد تم إفرازها بنسب عالية.
  • أن العلاج الكيميائى غالباً ما يكون بإستخدام المضادات الحيوية واسعة المدى، ولكن التأثير العلاجى  غالباً ما يكون محدوداً نظراً لأن المضاد الحيوى قاتل للبكتريا ولكنة لا يؤثر على السموم البكتيرية المفرزة.
  • أن المضادات الحيوية تستخدم كإضافات علفية وغالباً ما تكون الأسماك المصابة فاقدة للشهية ولا تقبل على الأعلاف المعالجة بالمضادات الحيوية.

  • أن وصول كميات بسيطة من المضاد الحيوى المستخدم للأسماك يعنى حدوث تعود للميكروب المسبب على المضاد الحيوى المستخدم مما يؤدى إلى وجود عترات بكتيرية ممرضة لا تتأثر بهذا المضاد الحيوى إذا ما أعيد استخدامة.

  • أن المضادات الحيوية غالباً ما تكون عوامل مثبطة مناعياً وصحياً للأسماك المصابة مما يؤدى إلى سرعة وزيادة نفوق الأسماك و الذى يمثل خسائر اقتصادية فادحة ناتجة عن زيادة نفوق الأسماك المعالجة والخسائر الناتجة عن ارتفاع أسعار المضادات الحيوية.

 أثبتت الأبحاث الحديثة العديد من العيوب لإستخدام المضادات الحيوية فى علاج أمراض التسمم الدموى البكتيري بين أسماك المزارع السمكية للأسباب السبق ذكرها، واستبدالها بالمقاومة الحيوية بإستخدام بعض الكائنات الحية الدقيقة والنافعة لصحة الأسماك والحيوان والإنسان على السواء مثل بعض الأنواع المميزة من خمائر السكاروميسس سيرفيزى سواء الكاملة (بروبيوتك) أو بعض المستخلصات منها (البريبيوتك).وفى بعض الأحيان يتم استخدام خليط من البروبيتك مع البريبيوتك ويعرف هذا بالسيمبيوتك . ومن الجدير بالإشارة أن اختيار البروبيوتك أو البريبيوتك يتوقف على بعض العوامل لعل أهمها طريقة ادماجه مع الأعلاف (كاضافات علفية) ونوعية الأعلاف المستخدمة (غاطسة أو طافية) ودرجات الحرارة المستخدمة فى طبخ وتجهيز الأعلاف وطبيعة غذاء الأسماك المعالجة.

وهى من الأمراض البكتيرية الشائعة فى مياه المفرخات السمكية فى المياه الدافئة.                                                                                   ولعل المسبب البكتيرى لها هو ميكروب الفلافوبكتيريا الذى يتواجد بصورة طبيعية فى مياه المزارع السمكية خاصة التى تتميز بإرتفاع نسب المادة العضوية. وهناك العديد من أنواع هذه البكتريا التى تصيب الأسماك منها الشائع بين أسماك المياه العذبة والمتحمل لملوحة المياه والشائع بين أسماك المياه المالحة. وتتميز أعراض الإصابة بإنحصارها على السطح الخارجى للأسماك والمرجح تفسيره إلى انجذاب هذا الميكروب للمخاط السمكى المغطى للجلد والخياشيم، وتتلخص هذه الأعراض الأكلينيكية فيما يلى:

o  أعراض الأسفكسيا المتمثلة فى ظهور الأسماك على سطح المياه خاصة        عند فتحة الرى للأحواض.
o  تآكل الأشعة الخيشومية للأسماك المصابة.
o  نفوق الأسماك خاصة كبيرة الحجم (المردود الإقتصادى).
o تآكل الذيل والزعانف وظهور التقرحات الجلدية التى تؤدى إلى ارتفاع بسب    النفوق بين الأسماك.

النفوق الحاد فى الأسماك المصابة والذى يصل إلى نسبة 100% فى الأسماك الصغيرة (يرقات وزريعة الأسماك) وحوالى 80 -90% من الأسماك اليافعة فى أحواض التربية دون ظهور أعراض خارجية مميزة نتيجة للصدمة الدموية من إرتفاع الحمل البكتيرى ونسب السموم المفرزة منها فى دماء الأسماك المصابة.

  • استخدام المطهرات الخارجية مثل ملح الطعام و برمنجنات البوتاسيوم كحمامات خارجية.
  • استخدام المضادات الحيوية (كإضافات علفية و مطهرات خارجية) فى الحالات المتقدمة لسرعة القضاء على الميكروب.


اعد التقرير
ولاء عبد الحي

مادة علمية
أ.د./ أحمد اسماعيل السيد نورالدين
أستاذ  أمراض الأسماك و رعايتها – الشعبة البيطرية – بحوث الاحياء المائية

مراجعة
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد

<!--[if !supportLists]-->

 

المصدر: أ.د./ أحمد اسماعيل السيد نورالدين أستاذ أمراض الأسماك و رعايتها – الشعبة البيطرية – بحوث الاحياء المائية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 975 مشاهدة

ساحة النقاش

الادارة العامة للتطوير والارشاد

developguid
هى إحدى الادارات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للمشاركة يرجى الاتصال على : 22620118 (147,208) mail: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

543,783