لو صحَّ القولُ بأنَّ التيارَ الإسلامي يعيش
دائمًا ويوضع فى حالة رد الفعل فهذا
تطورٌ لما كانت عليه الشعوب الإسلامية من قبل فقد كانت شعوبنا فى خانة
المفعول به ولاتقوى على رد الفعل.
ولكن انظر فى أحداث العالم كله اليوم
لتجدَ أن هذا القول غير صحيح فقوانين
تُسن ، ودساتير تُعدَّل أو تُلغىَ، وتحالفاتٌ
بين الأحزاب بل وبين الدول تنشأ،
وجيوش تتحرك، وحروبٌ تشتعل،
وانقلاباتٌ، ومجازرٌ، وانتهاكاتٌ، وجرائم
حرب كل ذلك رد فعل على الحركة
القوية للشعوب الاسلامية
ولولا أن هذه الحركة بادئة ومؤثرة
ومُرعبةللباطل والظلم لما اضطرت
الأحزاب والدول والمنظمات والهيئات
العالمية إلى ارتكاب هذا كله.
إن محور الأحداث فى العالم كله اليوم
هو رد فعل على تمرد الشعوب الإسلامية
على الأوضاع الظالمة وفى القلب من
هذه الشعوب التيار الإسلامى.
ساحة النقاش