الكواكب والنجوم وصحة الانسان

تعد الشمس مركز الوجود لمجموعتها من كواكب وكويكبات وأقمار ومذنبات وكلها تدور حولها فى مدارات بدون توقف وبسرعات مختلفة وعلى مسافات متباعدة  وتعد الشمس أقرب النجوم إلى الأرض وترسل أشعة الضوء وطاقات هائلة بدونها لاتكون هناك حياة فى الأرض وتسير الشمس بسرعة 12 ميلا فى الثانية فى اتجاه النجم اللامع (( فيجا )) والمعروف أن هناك دوره نشاط للشمس كل 11 عاما يكون فيها أعلى نشاط للبقع الشمسية ( وهى انفجارات هيدروجينية ترسل إلى الفضاء كميات هائلة اضافية من الطاقة والحرارة ومن الموجات والكهرومغناطيسية التى تؤثر على كل المخلوقات على الارض بالاضافة إلى قطع وتشويش الاتصلات اللاسلكية فى كل أنحاء العالم ) .

 

وقد ظهر من الدراسات الفلكية أن زيادة تكون البقع الشمسية وانفجارها وتشويشها على الارسال اللاسلكى فى كل العالم يحدث عندما يكون كوكبان أو أكثر على استقامة واحدة فى اتجاه عمودى على الشمس أو على الشمس أو على امتدادها ( وأكثر هذه الكواكب تأثيرا هى المريخ و المشترى و زحل ، حيث امكن بدارسة أماكنها ودورانها التنبؤ بحدوث النشاط المحتمل للبقع الشمسية قبل حدوثها نتيجة تغير فى المجال المغناطيسى للشمس ، وهذا يبعث النشاط فى البقع الشمسية ) وسبب تسميتها بالبقع لأنها تكون ذات درجة حرارة أقل من باقى سطح الشمس بعد انفجارها فتظهر من بعد كبقع داكنة اللون .

 

 

 

وكما أن الكواكب تؤثر على نشاط الشمس فهى تؤثر كذلك على الأرض وما عليها من أحياء إذ أنها أقرب إلى الأرض منها إلى الشمس ( فيما عدا الكوكب عطارد الذى يعد أقرب الكواكب إلى الشمس) . كذلك تم رصد وتسجيل اشارات لاسلكية قوية ومنتظمة وذات موجات طويلة وبعضها قصيرة وبقوة تبلغ مليون وات قادمة من كوكب المشترى والزهرة وزحل صادرة من ذرات رمالها وكل هذه الموجات تستقبلها الأرض بلا انقطاع وتؤثر على كل ما بها من أحياء .

 

كذلك ثبت علميا أن كل كوكب يسير فى الفضاء له ذيل كهرومغناطيسى وذلك أثناء دورانه حول الشمس ، فكوكب الأرض له ذيل يبلغ طوله أكثر من 5 ملايين ميل  ويتأثر كل الأحياء على الارض جزئيا بذيل الكواكب بعد تحركها مبتعدة .

 

كذلك  ترسل النجوم المكونة لمجرتنا ( المسماة درب التبانة والتى تقع الشمس ومجموعتها قرب طرف منها ) العديد من الاشعاعات ، ترسلها كل الوقت أو تصدرها بقوة كلما حدث تغير قوى فى تكوين النجم أو عند انفجاره فى الفضاء اذ تتخلف عنه كمية هائلة من الطاقة الكونية الكهرومغناطيسية تنهمر على كل مافى الكون ومنها الأرض وبسرعة الضوء الكبيرة ( ومقدرها 300.000 كيلو متر/ ثانية ) .

 

وهذه الأشعة الكونية النهمرة على الأرض تشمل الأشعة الضوئية المرئية لكل الأحياء وأنواع كثيرة من الموجات غير المرئية . فالانفجارات الشمسية تعد نوعا من الانفجارات النووية تنطلق منها جزيئات الفا وبيتا واشعة جاما ( ولأخيرة قوية للغاية وتسير فى الفضاء بسرعة كبيرة ويمكنها قتل كافة الميكروبات والفطريات التى تعلق بجسم الانسان والحيوان والنبات ، وقد أمكن توليدها صناعيا من عنصر الكوبالت المشع 60 وتستخدم حاليا فى تعقيم العاقير والمحاليل الوريدية والمحاقن البلاستيكية فى مصانع الأدوية وكذلك الميكروبات التى تتفشى فى جسم الحيوانات التى يأكلها الانسان مثل الابقار والدواجن وغيرها أو داخل النباتات المعدة للاستهلاك أو للتصدير مثل الخضراوات أو الفاكهة) .

 

كذلك يتأثر جسم الانسان بالقوى الجاذبة للموجات الكهرومغناطيسية التى تنظم حركة الكون كله حيث تصل قوة الجاذبية القادمة من قلب مجرتنا إلى اكثر من عشرة آلاف ضعف الطاقة الكهرومغناطيسية التى تنبعث من باطن الارض تحت أقدامنا والتى مقدارها نصف جاوس .

 

ويعد القمر أقرب الأجرام السماوية إلى الأرض ويؤثر على كل الأحياء أكثر من أى جرم سماوي أخر وذلك بصفة شخصية . فالقمر يعكس ضوء الشمس فقط – بسبب عدم وجود ضوء خاص به – على هيئة حركات حيوية .. كما أنه يدور حول الأرض كل 28 يوما ونصف ويعد تابعا لها  ويظهر تأثير القمر واضحا وجليا فى ظاهرة المد والجزر لمياه المحيطات والبحار وهذا معروف للانسان منذ القدم ولكن لم يعرف تأثيره على الانسان والحيوان والنبات إلا حديثا .

 

    فقد لاحظ الانسان القديم وخاصة الرعاة منهم أن ظهور مجموعة النجوم المسماة (( الحمل )) يتوافق مع وقت الاخصاب عند الاغنام ولذلك أطلق عليها هذا الاسم ، كما لاحظ المزارعون أن نمو النباتات يتوافق مع مختلف مراحل ظهور أوجه القمر إذ كانت بعض الأوقات ملائمة لزراعة أنواع معينة من المحاصيل فى حين كان بعضها الآخر غير ملائم ، وبذلك ترسخت لديه تقاليد معينة عن الفصول السنوية وارتباطها بحركة القمروالشمس . لذلك كان الملوك والحكام القدامى يأمرون فلكييهم بإعلامهم يوميا بالتغيرات التى تطرأ على تحركات كل الأجرام السماوية فى السماء لما فى ذلك من علاقة وثيقة بالمستقبل  أما لماذا تؤثر النجوم البعيدة على سلوك واخلاق وصحة البشر على الأرض بالاضافة إلى كافة الاحياء فذلك لأن الكون قد نشأ منذ الأزل من وحدة أولية واحدة ولذلك ترتبط كافة الكائنات الحية بأصل واحد والتأثير موجود وحادث مهما بعدت المسافات بين الكواكب وحتى بين المجرات .

 

ولقد ارتبط التنجيم بالطب منذ القدم ولم يفترقا إلا منذ مائتى عام فقط ، ولكن ظلت بعض التعبيرات والأوصاف فى القاموس الطبى توحى بصلة ذلك إلى الكواكب وتأثيراتها على الجسم .. فهنال تأثير كوكب المشترى وزحل وغيرهما وذلك عند تشخيص بعض الأمراض العضوية ، كما كان العشابون أو العطارون منذ آلاف السنين يعتقدون بأن هناك بعض الأعشاب تتأثر ببعض الكواكب السيارة ولذلك يحب التعامل مع الأمراض بالتوافق بين النباتات فى أيام معينة حيث يبلغ تأثير بعض الكواكب قمته فيحدث التوافق الهارمونى بين الدواء والمرض .

 

وقد ثبت علميا أن القمر يؤثر بدرجة واضحة وكبيرة على تصرفات وسلوك الانسان ، إذ ظهر من الأبحاث العالمية أن ظهور القمر فى اكتماله يسبب لبعض الأشخاص اضطربا فى العقل يجعلهم أقرب إلى الجنون وقد يسببون لأنفسهم ولغيرهم أضرارا دون أن يدروا ثم بعد تغير وجه القمر يعودون إلى طبيعتهم العادية ، كذلك يؤثر القمر على النباتات فى أوقات زراعتها وحصادها ومواسم تلقيحها وكذلك على الحيوان فى أوقات اخصابها ، فكما أن القمر يجذب مياه البحار والمحيطات فكذلك يؤثر على السوائل الموجودة داخل جسم الانسان والحيوان والنبات ( حيث يتغير التركيب ومفعول السوائل فى البشر مثل الدم وافرازات الغدد وغيرها ، حيث ان جسم الانسان يتكون من حوالى 70% ماء ) .

 

كذلك ثبت للعلماء أن دورة الطمث الشهرية عند الاناث تماثل طول الشهر القمرى ، كما أن مدة الحمل هى 273 يوما أى مايعادل تسعة شهور قمرية ، كما أن الكثير من الأمراض النفسية والعصبية تتفاقم عند تغير أوجه القمر والدليل على ذلك زيادة نسبة الجرائم خلال اكتمال القمر بدرا ، كما أن الرغبة الجنسية عند الانسان سواء أكان رجلا أم امرأة تتلازم قوة أو ضعفا بتغير أوجه القمر ، كما ثبت علميا أن القمر هو المسئول الأول عن القوة التى تتحكم فى دوران الدم فى جسم الانسان والحيوان وكذلك فى مرور السوائل فى النباتات والاشجار  كما أن الطيور تبدأ هجرتها عند اقتراب أو حلول فترة اكتمال القمر بدرا وكذلك تتحرك بعض أنواع الأسماك طبقا لتغير أوجه القمر  ولذلك فان الحركات الصادرة من القمر وتأثير ما يرسله من إشعاعات معكوسة من الشمس والتى تتغير باستمرار تؤثر على طباع وسلوك الانسان مثل التفكير والكلام والسير وحتى الصحة والمرض .

 

وبالنسبة لتأثير القمر وحركة الكواكب فيظهر ذلك جليا وبدرجة كبيرة فى ظاهرة المد والجزر للمياه على الأرض وما لهذا من علاقة متلازمة بين الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية ( الميتافيزيقية ) ولذلك تعد جداول وخرائط للمد والجزر لسنوات مقبلة طويلة عن طريق حساب موقع القمر فى المشتقبل . فالقمر من خلال دورانه حول الأرض يحدث موجة دائرية من الجاذبية تعمل على جذب كافة المياه من فوق سطح الأرض إلى أعلى ومن الشرق إلى الغرب فيحدث المد وهذه القوة الجاذبة والتى تمتد من القطب إلى القطب الآخر تمرحول الأرض مثل الظل الخفى وتمتد كذلك عبر الأراضى بنفس القوة ، اذ لوحظ أن المحارات البحرية اذا وضعت داخل صناديق فى أماكن صحراوية بعيدة تماما عن البحار تفتح قواقعها لتلقى هذا المد الخفى كلما حدث مد لمياه البحر . ولذلك فاذا كان هذا يحدث للمحارات من تأثير هذه الظاهرة فكم تكون قوة التأثير الذى تحدثه هذه القوى المغناطيسية على الانسان .

كذلك اعتقد الانسان منذ القدم بتأثير الشمس وما يتبعها من كواكب على حياة الانسان وصحته منذ ولادته وحتى مماته ، لذلك حاول جمع كافة ما أمكنه رصده من نجوم السماء فى مجموعات بعد أن لاحظ أنها تعبر السماء عبر حزام نسبى ثابت فى الفضاء حول الأرض واطلق على هذا الحزام اسم (( دائرة البروج الفلكية )) . الزودياك وعددها اثنتى عشرة مجموعة وحدد اسماءها ومواعيدها :

 

<!--برج الحمل 21/3 – 20/4

<!--برج الثور 21/4 – 20/5

<!--برج الجوزاء 21/5 – 20/6

<!--برج السرطان 21/6 – 20/7

<!--برج الأسد 21/7 – 22/8

<!--برج العذراء 23/8 – 22/9

<!--برج الميزان 23/9 – 22/10

<!--برج العقرب 23/10 – 22/11

<!--برج القوس 23/11 – 21/12

<!--برج الجدى 22/12 – 18/1

<!--برج الدلو 19/10 – 20/2

<!--برج الحوت 21/2 – 20/3

 

كذلك ينقسم كل برج إلى 12 منزلا  كذلك لوحظ أن توافق النجوم مع بعضها أو اختلاطها وأوضاع الكواكب مع بعضها البعض يؤثر على شخصية الانسان .

 

 

 فاذا ما صنع كوكب زاوية مع كوكب أخر أى يكون فى وضع المواجهة فيكون تأثير ذلك ضعيفا على الانسان بينما اذا كانت قيمة هذه الزاوية ضفرا أى يكونان عند نقطة واحدة وهذا ما يسمى وضع الاقتران – فيكو ن تأثير ذلك عنيفا . وقد حدث فى عام 1963 م أن أصبح كوكب أورانوس مع كوكب بلوتو فى وضع الاقتران ( وهذا يحدث مرة كل 115 سنة ) فيكون كل شخص يولد فى ظل هذا الاقتران مؤهلا لأن يصبح زعيما يتمتع بقوة هائلة سواء للخير أو للشر .

 

كذلك يحدث كل بضعة سنوات – تطول أو تقصر – أن تكون عدة كواكب على خط واحد مع الشمس مما ينتج عنه تضاعف للقوة التأثيرية لجاذبية هذه الكواكب قد لا يحسها سكان الأرض ولكن تتأثر بها صحتهم وسلوكهم وشخصيتهم ، أما بالنسبة لتأثير الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من اقتران الكواكب مع بعضها والزاوية التى تكون بينها على الاتصالات اللاسلكية على الأرض ، فقد ظهر من الأبحاث التى أجريت فى الولايات المتحدة أن التشويش يصل إلى أقصاه عندما تكون الزاوية بين الكوكبين 90 أو 180 درجة بالنسبة للشمس وهذا هو ما يسمى بالوضع السيء بينما يكون الإرسال أحسن مايكون وضوحا اذا كانت الزاوية بين الكوكبين 160 أو 120 درجة .

 

ويدور القمر حول الأرض وحول دائرة البروج كل 28 يوما ونصف ( اذ يقضى يومين وربع يوم فى كل برج ) ، وخلال هذه الفترات فانها تعكس خواص وطاقات ونوعيات أجرام هذا البرج وكذلك بدرجة معينة للكوكب الذى يحكم هذا البرج . فاذا ما دخل القمر خلال تجواله واحتل برجا يتعارض مع البرج الذى ولد فيه شخص ما ، فانه يحس بعدم الراحة وبعض التوتر العصبى .

( ويبلغ أشده بعد 26 ساعة من دخول هذا البرج ) وبعد 55 ساعة يخرج القمر من هذا البرج فيعود الشخص مرة أخرى إلى طبيعته الأولى .. وعلى ذلك فمن المدهش أن يزول الاكتئاب النفسى بتحرك موقع القمر . كما أنه إذا دخل القمرفى  برج متعاطف مع برج الشخص يحس بالقوة والحيوية والنشاط والسعادة ، وكذلك  فاذا ما دخل القمر برج الحمل فان المريض يحس بتحسن كبير فى صحته بينما يحس السليم بزيادة فى ثقته بنفسه وبتفاؤل كبير مع الاحساس بالنشاط ، اما اذا دخل القمر برج الثور فان الشخص العادى يحس بنشاط وصحة أكبر .

 

كذلك يؤثر القمر على مختلف أجزاء جسم الانسان بحسب دخوله فى برج معين كالآتى :

<!--برج الحمل : يؤثر على الرأس والمخ والوجه والفك الأعلى .

<!--برج الثور : يؤثر على الحنجرة والعنق  والفك الأسفل .

<!--برج الجوزاء : يؤثر على اليدين والذراعين والرئتين والكتفين والجهاز العصبى .

<!--برج السرطان : يؤثر على المرئ والمعدة والثديين والرحم والكبد .

<!--برج الأسد : يؤثر على القلب والعمود الفقرى .

<!--برج العذراء : يؤثر على الأمعاء والكبد .

<!--برج الميزان : يؤثر على الكليتين وأسفل الظهر .

<!--برج العقرب : يؤثر على الاعضاء التناسلية والمسالك البولية .

<!--برج القوس : يؤثر على الردفين والفخذين والكبد .

<!--برج الجدى : يؤثر على الجلد والعظام والأسنان والركبتين .

<!--برج الدلو : يؤثر على الجهاز الدورى وأسفل الأرجل .

<!--برج الحوت : يؤثر على القدمين والاتزان .

 

كذلك تؤثر باقى كواكب المجموعة الشمسية على الأحياء فى كوكب الأرض ، فكوكب عطارد يعد أقرب الكواكب إلى الشمس ليله كوكب الزهرة ثم كوكب الأرض ثم كوكب المريخ ثم المشترى ويعد أكبر كواكب المجموعة الشمسية اذ يبلغ حجمه عشر حجم الشمس كما لاحظ العلماء أنه يعكس ضوءا أكثر مما يتلقاه من الشمس ولذلك يعد بمثابة نجم – ثم يأتى زحل بحلقاته الغامضة وكان يعد عند قدماء الفلكيين آخر كواكب المجموعة الشمسية ،ثم تم اكتشاف كوكب آخر هو يورانس عام 1881 م ثم نبتيون عام 1846 م ثم بلوتو عام 1930 م .

 

وهكذا يتبين أن الأرض ومن عليها من احياء تتأثر بكل مافى السماء من أجرام سواء بالصحة أو بالمرض ، وهو وإن كان معترفا به فى الماضى ثم أنكره العلم الحديث إلا أن الاعتقاد بصحته أثبته العلماء حديثا .

المصدر: كتابي العلاج بالطاقةالطبعة الثانية
dalalsadeya

دلال سعدية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1133 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2013 بواسطة dalalsadeya

ساحة النقاش

دلال سعدية

dalalsadeya
الموقع المفضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

515,243