اكتشاف جديد يمكن أن يقود إلى ثورة علاجية
الخلايا الجذعية تفتح آفاقا طبية بلا حدوداكتشف العلماء في جامعة ادنبره باسكتلندا جزيئا يمكن أن يسمح للخلايا الجذعية بالتكاثر بدون حدود.
وأطلق الباحثون البريطانيون على الجزيء "نانوج" ويعني في الأساطير الاسكتلندية أرض الشباب الدائم.
وللخلايا الجذعية الموجودة في الأجنة البشرية مزايا فريدة، اذ يمكنها التحول إلى كل أنواع الخلايا الموجودة في الجسم تقريبا سواء كانت خلايا في القلب أو الجلد أو الدماغ.
ومن المتوقع أن يقود البحث العلمي حول هذه الخلايا إلى ثورة في الطرق العلاجية لعدد من الأمراض مثل الشلل الرعاش وأمراض القلب والسكر.
غير أن هناك جدلا حول تلك الأبحاث لأنها تضمن استخدام خلايا يتم أخذها من الأجنة.
خلايا الشباب الدائم
ويمكن أن يساهم هذا الكشف، الذي توصل إليه فريق من معهد أبحاث الخلايا الجذعية في جامعة ادنبره، في حل تلك المشكلة.
وستمكن النتائج التي توصل إليها الفريق العلماء في تحويل الخلايا الجذعية المأخوذة من الكبار إلى خلايا لها نفس مواصفات تلك المأخوذة من الأجنة.
ويقول دكتور إيان تشامبرز الذي نجح في فصل الجزيء: "يبدو أن نانوج هو جزيء رئيسي يمكن الخلايا الجذعية الخاصة بالأجنة من النمو في المعمل".
وأضاف: " جزئ نانونج يجعل الخلايا الجذعية لا تموت، ولأنني اسكتلندي فقد اخترت هذا الاسم حسب الأسطورة". ووصف البروفسور اوستن سميث الذي يقود فريق البحث بجامعة ادنبره النتائج بأنها مثيرة.
وقال أن نتائج البحث تكشف عن أسرار الخلايا الجذعية الخاصة بالأجنة. وقال: " لايظهر هذا الجزيء، الذي سميناه نانوج أو شباب إلى الأبد، إلا في الخلايا الجذعية من الأجنة".
وأضاف: "لهذا الجزيء قوة جبارة كافية لاعادة تحويل تلك الخلايا إلى خلايا جذعية مثل تلك المأخوذة من الأجنة".
وأشار إلى أن الاكتشاف يمكن أن يساعد العلماء في تطوير طرق لعلاج أمراض مختلفة.
وقال: "إذا كان لنانوج نفس التأثير على الانسان مثل ذلك الذي لاحظناه على الفئران، فستكون هذه خطوة هامة في تطوير خلايا جذعية من أجل استخدامها في العلاج".
وتم نشر نتائج البحث في دورية "الخلية" بالاضافة إلى بحث أخر أجراه علماء من معهد نارا للعلوم والتكنولوجيا في اليابان.
وادرك الفريقان أنهما توصلا إلى نفس الاكتشاف العام المنصرم وتعاونوا منذ ذلك الوقت من أجل اكماله.
ساحة النقاش