عند الرحيل
بقلم بشير بن علي
عند الرحيل تتضارب الكلمات،فتغدو هباء..لتظل الذكرى حاضرة إلى الإبد.ومع تساقط دمع العين في لحظات الوداع إلى المثوى الأخير، وإرتفاع الدعوات إلى رب السماء.بإن يرحم أختنا والأم الغالية السيدة جماله البيضاني. لا يخطر في ذهني ولا يتبادر إلى مخيلتي سوى تلك اللحظات التي حملت فيها الهم وتحملت من المشقة في سبيل فتيات ونساء كل ما لاقينه من الحياة هو الجفا والإقصاء.لتجعل من نفسها وحياتها وليلها ونهارها جسراً لهم،فتنشغل بهمومهم والآمهم وتسعى لتحقيق أحلامهم ورؤآهم.
اليوم لن يبكي أهل الفقيد لوحدهم.اليوم تبكي فيه مئات الأسر بكل من فيها.. كل من عرف الاستاذه أو أقترب من جمعيتها أو قرأ قصتها، يعرف حجم الألم الذي يعتصر القلوب،ليس لوداعها فقد حانت ساعة الرحيل بإذن ربها وأجله. دعاها الأجل لتستريح بعد رحلة العناء والبذل والعطاء. وحجم الألم يكبر بقدر الناس والعائلات والفتيات المعاقات،الذي أرتبط حاضرهم ومستقبلهم في جزء منه بجماله.
نسأله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة ويجزيها خيراً وغحسانا على ما قدمت وبذلت وسعت.وأن يكتب للباكين خيراً منها وأن لا يحرمنا أجرها.اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها.وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://basheer.info/when-you-leave