أكاديمية المبيعات

بيت الخبرة لرجال المبيعات في الوطن العربي

 

بين المهنة والوظيفة

بقلم بشير بن علي

من بدهيات الحياة،أن كل من حولك يدفعك للإستذكار والتحصيل العلمي وهو يرسم لك في آن الوقت الهدف من ذلك وهو الحصول على وظيفة مرموقة عندما تكبر وتنتهي من مشوارك الأكاديمي.هذا إن أنهيته أصلا.

وعندما يسألوك عن حلمك البعيد، تجيب  ببراءة أن تكون طياراً أو طبيباً.هم فهموا أنها وظيفة محترمة،ونحن في ذاك الوقت نعني بها التجوال حول العالم ومشاهدة أماكن جديدة والخروج من حبسه البيت والأهل، أو لعلنا نسعد بثياب الطبيب البيضاء ونتخيل أننا من أبطال المسلسلات التلفزيونية الذين ينقذون الناس في الملمات.

واليوم وبعد سنيين طويلة مرت على تلك اللحظات البرئية.وهنا في معترك البحث الدائم عن عمل ووظيفة جيدة تتسم بالإستقرار والثبات.تفاجئك الحياة بالتبدل والتحول والإنتقال بإرادتك أو غصبا عنها.فواقع الحياة لن يترك لك مساحة كافية لتستريح ولا يهم طبيعة العمل الذي تمارسه أو المستوى الإداري لذلك.

وإذا فكرت على المدى الإستراتيجي لحياتك،ستدرك بأنه من المستحيل  الإستمرار في ظل تلك الفوضى من التنقل والبحث العشوائي أو حتى المخطط له.وقد تقول في نفسك بأن التجارة هي السبيل الأمثل للحياة. وهنا يظهر الفرق جليا فيما تمتلكه وبين ما تتقنه وتؤديه.والسؤال بسيط هلى تمتلك وظيفة؟ أم تمتلك مهنة؟ فإذا أجبت بالأولى فمعنى هذا أنه لديك عمل، وأنت مجرد أداة تنفيذ لدى الاخرين.في أي لحظة قد يستغنى عنك لسبب أو لآخر.

وإذا أجبت بالثانية فأنت صاحب قدرات ومهارات جسدية وذهنية،تستطيع أن تبدا دائما من الصفر ولوحدك وبدون حاجة لأن تكون جزء من شي ما.أو عضو في مؤسسة ما.لأن قدراتك ومهاراتك قد تحولت من عمل تؤدية إلى مهنه تتقنها وتجيد فنونها وخفايها وتحتفظ بأسرارها لنفسك. كنتاكي عندما كان مجرد موظف،كان يعمل في مطعم.ولما أحيل للتقاعد.كاد أن يموت من الجوع.ولحظة اكتشف المهنة التي يجيدها ويفهم أسرارها وخفاياها.غدى من أشهر الناس وأغناهم على وجة الأرض.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2012 بواسطة basheerye

المدرب/ بشير بن علي

basheerye
مدرب أول في مجال المبيعات »

عدد زيارات الموقع

54,635