التوظيف بالسمات
بقلم بشير بن علي
القوى البشرية هي الرأس المال الحقيقي للمنشأة وفي ظل هجرة الحب وانتهاء مفهوم العلاقة الطويلة بين الموظف وشركته التي يعمل بها.نظراً للدوران العالي للعمل في ظل المنافسة للحصول على الأفضل.فإن الموظف صارت لديه خيارات كثيرة ،مادام يمتلك الخبرة والمعرفة والشهادة والتدريب اللازم لشغل وظيفة ما.
لكن السؤال المهم لحصولنا على كادر بشري مميز هل يتم التوظيف بناء على السيرة الذاتية أم على السمات الشخصية للمتقدم للوظيفة؟ وبمعنى أكثر تفصيلا هل أحد المعايير المهمة عند استقطاب الموظفين الجدد هو الخبرة السابقة واتساع سيرتة الذاتية وتنقلاته بين الشركات العاملة في السوق أم أن المعيار الأهم بفرضية عدم إغفال ما سبق، هو السمات الشخصية للمتقدم وقدرته على التعلم والإنجاز ومهاراته الشخصية في الإتصال والتحفيز الذاتي والرغبة في تحقيق الذات.وأهمية السؤال السابق تنبع من مخاطر التكلفة فالقاعدة المجربة في كل صناعة بأن توظيف الشخص غير المناسب سيكلف المنشأة ثلاثة أضعاف راتبه السنوي،بالإضافة إلى إضاعة الفرص والوقت المهدر في التأهيل والتدريب والجهد في البحث عن بديل.
والخبرة السابقة لدى المرشح للوظيفة لا تدل على أدائه المستقبلي بقدر ما تعكس ماضيه العملي.لذا فالأفضل هو التركيز على السمات السلوكية،المتعلقة بطريقته لأداء العمل وقدرته على التركيز، والأشياء التي تحفزه وطريقته في إتخاذ القرارات وكيف يعمل مع الآخرين.
وقبل التحدث عن الآلية التي ستساعدك في إخيار الموظف الأمثل والافضل لك ولمنشأتك.دعنا نتطرق سريعا إلى السمات الرئيسية لدى الأشخاص الأكثر فاعلية وإنتاجية وتميزاً.الأولى تتعلق بالحافز وعليك أن تعرف ما الذي يحفز هذا الشخص وما هي بواعثه النفسية.والسمة الثانية التفكير من ناحية كيف يجمع معلوماته ويصل لقرارات بشأنها.والسمة الثالثة التصرف،كيف يؤدي وظيفته.وإنتهاء بالتفاعل، مع الآخرين ومع طبيعة العمل. ولإيجاد إستراتيجية لتطبيق ذلك.عليك إستخدام تقنية صورة الموظف الأمثل.فلو كنت تبحث عن مندوب مبيعات، حدد مندوب تعتقد أنه جيد في هذا المجال وأرصد سماته الرئيسية والفرعية وأجعلها كصور مثالية لمندوب المبيعات الناجح والمتميز.وأفعل هذا الأمر مع كل وظيفة جديدة لديك.وميزة هذه التقنية أنها تبسط بحثك وتقييمك وتجعلك في موضع متقدم عند إجراء المقابلة.