الإحساس نعمة

بقلم بشير بن علي

أن تشعر بنسيم الصباح يمر على محياك فهذه نعمة، ان تشعر بألم يستقر ببطنك فهذه نعمة،أن تشعر بحاجة التطوير والانجاز فهذه نعمة،أن تشعر بان الوضع مستقر وان الشعب هادىء والكل يحبك فهذه كارثة.

الا يحس النظام السياسي بما يخفيه الشارع من الالام واحساس بالعجز والقهر.الم يشعر بسطوة الفاسدين والظالمين على مقدرات البلاد والعباد.ام لم تصله انات الفقراء والمحتاجين. بل يبدو ان صوت تراب الارض لم يدغدغ وجدان الرئيس.

الم من سيئون وصرخة من الضالع ودعاء في صعدة وحسرة في تهامة وامل في حضرموت ودموع في ابين وحجر في تعز وغضب في صنعاء وتظاهرة في شبوة.والاحساس البليد هو الاحساس.

والعذر موجود فكل هؤلاء مأجورون لاجندة خارجية.هؤلاء هم العملاء.هم باعينهم واسمهم ورسمهم وصفتهم الخارجون على الشرعية،هم اللصوص والحاقدون والحاسدون على فضل الله ونعمته.

اما الشعب الصادق والمحب من المطبلين والاقارب والانساب والمنتفعين والمستفيدين من وجود النظام فهم الشعب وهم الامل وهم الدرع الواق ليمن سعيد موحد.

ايها النظام اسمعها قبل ان تتحول التظاهرات من اسقاط النظام الى ثورة فرنسية غاضبة تعدم الملك وزوج الملك وابناء الملك واسأل ماري انطوانيت وابنائها الثلاثة وقد عبرت المقصلة بين روؤسهم واكتافهم.

نقولها بصراحة الاحساس نعمة ،احس بما يعانيه الشعب وبما يحتمله الشارع.احس بالالام الفقراء وانات المحتاجين.احس بألم الوحدة وجروح اليمن.احس واشعر وارحل.لتبقى موحد اليمن الحديث.قبل ان ينفرط العقد وتخسر التاريخ ونخسر نحن اليمن.

السبت 19 فبراير2011.