الحق القبلي
بقلم بشير بن علي
الحق القبلي..جميل ان نرى الأهل والاصحاب يتوافدون الى زيارة قريب لهم تعرض للظلم والتعسف وخصوصا إذا كان هذا الأمر قد تم امام انظار العالم مع صحفي هُمام يحاول جاهداً ان ينقل الحقائق بحياده مهنية ممتازة بعيدا عن التعصب لفئة أو جهه محددة.جميل ان ترى الناس الذين تهتم لأمرهم يهتمون لأمرك،يأتون من الظهر ويتداعون إلى جلسة عائلية كبيرة،يتساوى فيها البسيط مع الوزير،والكل يؤكد ان الفرد هو روح الجماعة وهو الصاحب وهو الجزء الأهم في منظمومة القبيلة والعائلة.ولايمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنه أو التقصير في نصرته.
والأجمل ان يحتضنهم قلب يرى الوطن من خلالهم فيأبى ان يقبل الحكم القبلي والتحكيم لأرضاءه عما صار.ولو فعل لضاع الحق العام ولتجرأ المسئول على من هم أضعف منه وأقل ناصرا.لكنه وبحكمة بعيدة المدى جعل الأمر يعود للقضاء ،يعود لنظام العدالة الدستوري ليطلب من خلاله محاسبة المسئولين عما حدث معه والتي تمت بعيدا عن خطأ فردي او توجه شخصي بل هي ممارسة نظام يكره الحرية ويسعى لتكريس الخوف والارهاب في الشارع.
وبعوده الأمر الى الجهات الامنية والقضائية المسئولة.يضع غراب منبرا لكل المظلومين بان لا يستقوا بالقبيلة ولو كانوا على حق ولو غاب القانون في لحظة يأس.يدعوهم للصبر على الظلم وتحكيم صوت العقل والمنطق.وان نضع مستقبل اليمن قبل مصالحنا ومستقبلنا.فما أجمل ان ياتي اليوم الذي نتساوى فيه امام القانون. ليظل القانون وهيبته هما الحارس الامين لهذه الأمة،وتظل القبيلة بشرفائها وشهامتها هي خط الدفاع الثاني لأبنائها الشرفاء.وما اجمله من لقاء،الشعب والقانون والقبيلة والفرد.
الجمعة 18 فبراير 2011.