مقر حسني الدائم

بقلم بشير بن علي

لايهم اين يذهب الرئيس المخلوع أيا كان اسمه او الدولة التي يغادرها.طالما ان سيبتعد بما فيه الكفاية عن مصائر تلك الأمة المنتصرة.وهذا ما يتناسب مع زين العابدين بن علي.لكن في الحالة المصرية يجب ان نسأل ونبحث بعمق عن مقر إقامة مبارك.

فبعد موافقة البحرين بناء على طلب امريكا استضافه مبارك نفأجا بزيارة وزير الخارجية الامارتي لمصر ومقابله الرئيس المصري الاربعاء الماضي في قصره بالقاهرة.لتتواتر الانباء عن اعداد احد القصور في مدينة ابو ظبي لاستقبال ضيف عال المستوى.ولتتناقل الصحف بعدها خبر تحويل جزء كبير من ثروة مبارك الى السعودية والإمارات.

كما ان المستشارة الالمانية قد قدمت عرضا لمبارك في الاسبوع الاول من المظاهرات لزيارة المانيا والبقاء فيها بحجة العلاج والذي سيطول هذه المرة.

لكن من يعرف شخصية مبارك وعناده واعتداده الشديد بنفسه وانجازاته وتاريخه بالاضافة الى استثماراته الكبيرة في مصر وحبه لها قد تجعله يدخل في اتفاق مع النخب الحاكمة في مصر وخصوصا قيادة الجيش والمؤسسة الامنية ببقاءة في مصر حتى وفاته.خصوصا وقد تقدم به العمر ولازمه المرض.

وبالنسبة لنجليه علاء وجمال فقد يحصلان على الجنسية الامريكية كعرفان من الادارة الامريكية والاسرائيلية للخدمات التي قدمها مبارك الأب لهم خلال ثلاثة عقود ماضية.مما يتيح لهما التحرك بحرية ليقوما باستثمار ثروة ابيهما لاحقا.

لذا فإن تحديد مكان اقامته صار امرا حيويا وهاما حتى تتمكن الجماعات الحقوقية واولياء الدم والمتضررين من نظام مبارك وشخصه من مقاضاته.وحتى يتمكن الشعب من استرداد امواله المنهوبة بيد مبارك وعائلته.

لذا سيظل هذا السؤال يؤرق منام مبارك في غيبوبته الجسدية والذهنية؟ هل سيتمكن الشعب من معرفة مكان اقامتي؟وهل المؤسسة الامنية ستسرب ذلك؟وكم هي الاموال التي ينبغي دفعها لتامين اختفاء امن؟وهل ساحظى بموكب جنائزي مهيب عند رحيلي عن هذه الارض؟

وهي نفس الاسئلة التي سيثيرها الشعب لكن من زاوية مختلفة تماما. وليذهب بعدها مبارك الى الجحيم على حد تعبير مواطن مصري بسيط.

الاثنين 14 فبراير2011.