"شالي " كلمة سيوية معناها " البلد" وقد شيدت القرية عام 600 هــــ أنك لتجدها الآن أطلالاً تلمس فيها اثار االنظام القديم الذى من أجلى مظاهره أبوابها الثلاثة وهى :

1.    " الباب إنشال " وتعنى باب البلد وهو اول باب أنشىء للقرية وموقعة فى الجهه البحرية من السور القديم , ويمر تحت المسجد العتيق وهذا الباب لم ينشىء الأربعون رجلاً غيرهم .

2.    " الباب أترار" وتعني الباب الجديد ، ويقع في الجهة القبلية بجوار المعصرة وقد فتح بعد الأول لقرن من الزمان .

3.    "باب سور قدومة" وسمي بهذا الإسم لأنه فتح في سور مكان بيت رجل يدعى"قدومة" وقد صرح للنساء الخروج من هذا الباب للحدائق والحقول بعدما كان ذلك محرماً عليهن وخصص لهن ذلك الباب منعاً لمرورهن  أمام "الأجواد" الذين إتخذوا مجلسهم أمام الباب البحرى .

وظلت المدينة بأبوابها الثلاثة حتي تهدمت ولا تزال منها بقية إلي يومنا هذا .

وبعد أن آمن السيويون شر إغارات الأعراب وهجماتهم فكروا في استغلال الأرض وإستثمار النخيل والزيتون ، فقسموا الواحة فيما بينهم بالتساوى ، وأنشأوا معصرة لإستخراج الزيت وإختاروا لها مكاناً وجعلوا لها دفتراً دونت فيه أسماء الأربعين رجلاً ، وصار لهؤلاء الأربعين الحق الأول في كل شىء في البلد وكانوا سبع عائلات وصار هذا الدفتر بمثابة تعريف بالمؤسسين بمدينة "شالي" وكل من يجد بعد هؤلاء فهو "نزيل" عليهم ليس له مالهم من حقوق إلا بربائهم وبإذن منهم .

عائلات سيوة :

ينحدر السيويون من سبع قبائل وافدة ـ كما أسلفنا – من الشمال الإفريقى  وهي عائلات :

1- العدادسة .  2-الظناين.  3-الحدادين.4-أولاد موسى.   5- السراحنة. 6-الشحايم .     7 -البعاونة .                            

 *النزلاء *

وبدأت هذه القبائل تضم اناساً طارئون من بلاد المغرب , كانوا يرحبون بضمهم اليهم,ليصيروا كثرة تملأ الارض الفصاء , فيقوي ساعدهم أمام أي إعتداء أجنبي ,وكان لكل طارئ حق الإقامة بينهم علي أن ينضوي تحت اسم قبيلة من القبائل السبع الاولى , له ما لهم وعليه ما عليهم وعليه فقد ظهر نظام النزلاء ولهم ثلاثة أنواع :-

1-    لا يرث ولا يوّرث : وهؤلاء هم النزلاء الأقوياء الذين يفدون علي" شالي " ولهم من ثروتهم وقوتهم ما يجعلهم في غير حاجة النصر ,أو عون :لا يلجأون لحماية أحد من ألاهليين المقيمين وإنما يشترون أملاكا ويقيمون أعزاء بأنفسهم ورجالهم وأموالهم0

2-    يوّرث ولا يرث :وهم النزلاء الأفراد الذين ينضوون تحت لواء إحدي القبائل بالإلتجاء الي فرد منها , خاضعين لإرادته ليتصرف في شئونهم وإذا مات الرجل الذي في حمايته فليس له الحق في ميراث شئ من مخلفاته وإن مات هو 00 فلحاميه الحق في الاستيلاء علي كل شئ يتركه 0ما لم أبناء يرثونه0

3-    يرثه بيت المال: وهم الأفراد الطارئون الذين لم تمهلهم المنية حتي ينضموا إلى أحد, لسوء الخلق أو ضعة الأصل أو لأنهم من العبيد السود فإذا ما مات أحد هؤلاء أصبح كل ما يملكه حقا لبيت المال 0

الإختلاف والإنقسام :

وعندما كثر العدد , أخذت الخلافات تدب بين الأفراد , فكان لكل فرد يستنصر بجيرانه الأمر الذي  ترتب عليه إنقسام البلدة إلى كتلتين إحداهما مستقرة في الغرب , ولأخرة في الشرق , فدعيت الكتلة الغربية "بالغربيين" والشرقية "الشرقيين" 0

فأما الشرقيون فكانوا من قبائل "الظنانين –الحدادين-العدادسة "0

وأما الغربيون فكانوا من قبائل " الحواطنة- السراحنة – الشحايم –البعاونة" 0

وهذه الأخيرة إنتقلت فيما بعد إلى قرية أغورمي0

وأتخذ كل من الفريقين له إسماً , فأتخذ الشرقيين لأنفسهم اسم " اللفاية "ومعناها "الليونة و البشاشة وسعة الصدر " بينما أتخذ الغربيون لأنفسهم اسم " التخسيب " ومعناها بعكس اللفاية .