تربية طائر الإيميو هو آخر ماتوصل إليه أصحاب المزارع المصرية في مصر لحل مشكلة نقص اللحوم الحمراء بعد ان كثر الشك في الجاموسي والبقري منها وإنتشار أمراض الحمي القلاعية وجنون البقر, ولحوم الإيميو في سبيلها لغزو الأسواق المصرية حيث يماثل في لونه الأحمر القاتم لحوم الكندوز, ولكنه يماثل في فائدته العظيمة للإنسان لحوم طائر النعام لخلوه من الكلسترول وفائدته العظيمة لأصحاب مرضي القلب وهؤلاء الراغبين في إنقاص أوزانهم, كما أن له مذاق رائع يفوق لحم طائر النعام الجميل, وقد تنبه أصحاب مزارع النعام إلي إمكانية تربية طائر الإيميو في مزارع النعام خاصة أنه الأسهل من الأخير في تربيته, بل أنه الأسهل علي الإطلاق في تربيته من أي طيور أخري.
الدكتور هشام حسين خليفة أستاذ الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة الأزهريقول:يتبع الإيميو طائفة الحبليات تحت طائفة الفقاريات وهو من قسم الطيور, وهو يتبع مجموعة من الطيور سريعة العدو وعديمة القدرة علي الطيران والتي تسمي الراتايتنسبة إلي شكل عظمة الصدر التي تميز هذه المجموعة من الطيور والتي تشمل النعام, والإيميو, الريا, الكازواري, والكيوي وهي من الأنواع التي يتم تربيتها لتناول لحمها,وطائر الإمييو ثاني أكبر طائر لايمكنه الطيران علي وجه الأرض وموطنه الأصلي صحاري ومراعي إستراليا, ويبلغ ارتفاع الطيور البالغة حوالي واحد وستة من عشرة متر ووزنه من120 ـ150 رطلا ويجري بسرعة45 كم في الساعة, ويتميز بالأرجل الطويلة ويختلف عن النعام في وجود ثلاثة أصابع في القدم وهي سريعة النمو مثل النعام. ولأن طائر الإيميو يتميز عن النعام بعدم الشراسة وأنه غير عدواني ويمكن تربيته في أي مساحة تستطيع أي إمرأة تربيته علي سطح أو في حديقة منزلها وفي أي عشة,والمرأة الريفية لها دور كبير في إنتاج وتربية هذا الطائرفتستطيع أبسط فلاحة تربيته داخل منزلها الريفي مثلما إعتادت تربية البط والأوز والفراخ البلدي, ولن تحتاج في ذلك سوي شراء إنثي وذكر للإيميو وعن طريق تركهم للتفريخ ا التحضين الطبيعي بترقيدالذكر علي البيض ينتج لها من8 ـ10 كتاكيت إيميو سنويا يمكنها بيعه لحوم حمراء وليس طيور لكبر حجمها,حيث لايحتاج تربية الإيميو إلي تكلفة عالية كما أن إحتياجاته الغذائية في متناول معظم الأسر الريفية المتوسطة, وميزة الإيميو عن أي طيور أخري أنه طائر سهل تربيته في المنازل أو المزارع علي حد سواء حيث أنه مقاوم للأمراض, والكتكوت الصغير منه يتمتع بقوة هائلة علي مقاومة الأمراض تفوق جميع الطيور الوليدة, والإتجاه حاليا علي تشجيع المرأة الحضرية والريفية لتربية طائر الإيميو والإستفادة من لحمه الجميل, وهو مشروع قومي ينعكس علي عملها وزيادة دخلها, فرغم أن الإيميو لايحتاج إلي مزارع كبيرة لتربيته إلا أنه يدر دخلا كبيرا حتي لو كان البيع بسعر التكلفة, والإهتمام حاليا موجه إلي تشجيع تربية طائر الإيميو في المزارع وبيع لحومه في الأسواق حيث يسد نقصا كبيرا في اللحوم الحمراء المقصود بها لحوم البقر والجاموس, مما يؤدي إلي إنخفاض أسعارها هي الأخري وقد إزدادت غلوا في الآونة الأخيرة, وهو ماحدث بالفعل في أمريكاكما يؤكد الدكتور هشام حسين خليفة فقد إ
زداد الإقبال علي شراء لحوم الإيميو اللذيذة جدا مماأدي إلي إنخفاض أسعار اللحوم الحمراء الأخري, وقد أطلقت بعض المزارع طائر الإيميو من مزارعها نتيجة لزيادة الإنتاج, مماأدي إلي إنخفاض العائد منه, وهو مايحتاجه بالتأكيد السوق المصرية التي تعاني من نقص اللحوم الحمراء الخالية من الكلسترول والخالية من الأمراض وهو مايحتاجه بالأكثر أهل الريف الذين لايتذوقون اللحوم الحمراء لغلوها إلا مرتين علي الأكثر كل شهر, ويمكن الإعتماد علي تناول لحوم الإيميو طوال العام كلحوم الدجاج الرخيصة نسبيا التي أصبح تناولها شبه يومي وخاصة أنها ليست موسميةكطيور البط والأوز والسان والأرانب والرومي والسمان غالية الثمن بالنسبة لإستهلاك الأسر المصرية التي تعتمد في غذائها اليومي علي الدواجن واللحوم,فطائر الإيميو ذو ميزات عديدة فزيادة علي لون لحمه الأحمر الفاتح للشهية يحتوي علي ميزات صحية لاحصر لها, ففوائد الدهن المستخلص منه عظيمة, وأشهر الكريمات المكونه من زيت الإيميو هي مايسمي بالكريم السحرمتوفر في استرالياوهو زيت يمنع الشيخوخة ويزيل التجاعيد ومطهر للجروح ومسكن للألم وهو عظيم الفائدة لعلاج التهاب الجلد الناتجة عن أشعة الشمس ومساحيق التنظيف كما أنه يزيد من نعومة الجلد ومن طراوتها ويزيل التجاعيد في منطقة البطن الناتجة من تكرار الحمل والولادة. وقد أجري الدكتور جورج هوبديز في أستراليا تجارب علي فوائد زيت الإيميو في مستشفاه عام94, خاصة أن أهل أستراليا يستخدمونه منذ40 ألف عام ماضية, وأكدت هذه التجارب فائدته الفعلية في علاج الأكزيما والحساسية والإلتهابات الجلدية, كماأنه فعال في علاج الزوائد الجلدية والندبات والكلف والبقع السوداء بدهنه مرتين يوميا, كماأنه معالج قوي للحروق الحديثة وتخفيف آلامها وإزالة ندباتها بعد عمليات الترقيع, وزيت الإيميو معالج قوي لأمراض الصدفية وتيبس المفاصل وإلتهابها, ومفيد في تورم المفاصل وأمراض الروماتويد والكدمات والردود, وزيت الإيميو مخفف قوي للآلام ومضاد للإلتهاب والجروح لذلك يستخدونه حاليا بعد عمليات القلب خاصة تغيير الشرايين كمسكن ولمنع ظهور ندبات الترقيع, كماأن مطهر قوي للجروح السطحية ويمنع تلوثها خاصة وأنه يتمتع بخاصية سرعة الإمتصاص والتوغل داخل الجلد.
