المؤتمر القومي للإنتاج الزراعي والحيواني والتصنيع الغذائي

عقد بكلية الزراعة جامعة الأزهر مؤتمر "المشروع القومي للانتاج الزراعي والحيواني والتصنيع الغذائي" والذي شارك فيه عدد كبير من الزراعيين والمعنيين بالزراعة، بالإضافة الي اساتذة من كليات الزراعة.
حيث اكد الدكتور هشام خليفة وكيل زراعة الأزهر انه يجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية الزراعية لتوفير الدعم لشباب الخريجين ودراسة الأفكار الشابة، وذلك من خلال تقديم الخبرة اللازمة والتوجيه السليم، هذا بالاضافة الي تفعيل دور الارشاد والتوعية وتطبيق البحث العلمي بصورة عملية.
ومن جانبه اوضح الدكتور حسين منصور رئيس وحدة انشاء جهاز سلامة الغذاء ووزير الزراعة المفوض بسفارة مصر بواشنطن سابقا وعميد زراعة عين شمس سابقا ان نسبة الاراضي المنزرعة في مصر اصبحت اقل من المعدل المطلوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وذلك بسبب زحف الكتلة الخرسانية علي الاراضي الزراعية، بالاضافة الي عمليات تجريف التربة الزراعية. واكد منصور ان مصر قد تعاني في الاعوام القادمة ليس من ارتفاع اسعار الغذاء فقط بل من امكانية توفيره، مشيرا الي ان هناك فرقا كبيرا بين مصطلح الامن الغذائي ومصطلح سلامة الغذاء، حيث ان الاول المقصود به توفير الكميات اللازمة من الغذاء، اما الثاني فهو فهو خلو الغذاء من الامراض والملوثات.
وشدد رئيس وحدة انشاء جهاز سلامة الغذاء علي انه يجب تغيير فلسفة الانتاج الزراعي من تأثيرات البيئة علي الانتاج الي تأثير الانتاج علي البيئة، مما ترتب عليه تغيير فلسفة التعليم الزراعي وظهور نظم جديدة.
في السياق ذاته تحدث الدكتور محمد علي رزق استاذ مادة المحاصيل بزراعة الازهر عن ضرورة توفير التدريب اللازم لاستصلاح الاراضي، حيث ان هناك فارقا كبيرا بين التعليم والتدريب، مشيرا الي ان استصلاح الاراضي سيؤدي الي فتح مجالات عمل كثيرة امام الشباب بمختلف تخصصاته.
وحول استخدامات الطاقة المتجددة في المشاريع الزراعية اكد الدكتور احمد حجازي الباحث بهيئة الطاقة الذرية ان الطاقات الجديدة والمتجددة هي امل مصر في الفترة المقبلة خاصة الطاقة الشمسية والتي تتوافر في مصر بشكل متميز عن باقي دول العالم، مشيرا الي انه يجب استغلال الطاقة الشمسية في توليد طاقة كهربية للاستفادة منها في مختلف مجالات الزراعة، هذا بجانب طاقة الرياح وامواج البحر.