وتَرجع فكرة إنشاء موقع الفيسبوك إلى الأمريكي مارك جزكربيرج؛ وقد كان طالباً بجامعة هارفارد الأمريكية، وقد استعان باثنين من زملائه بالجامعة وهما: (داستين موسكوفيتز، وكريس هيوز)، حيث قاموا بتصميم موقعاً للتواصل بين طلاب الجامعة ليمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم.
وقد انطلق موقع الفيسبوك في البداية من موقع فيس ماشFace Match  التابع لجامعة هارفارد، وهو موقع يعتمد على نشر صور لمجموعة من الأشخاص ثم يتم اختيار رواد الموقع للشخص الأكثر جاذبية من بين تلك الصور، وقد قام مارك جزكربيرج  بابتكار الفيس ماش Face Match  في 28 أكتوبر عام (2003)، وقد كانت العضوية قاصرة في البداية على طلاب جامعة هارفارد. 
وقد انطلق موقع الفيسبوك بمسماه الحقيقي: (feedback) في فبراير عام (2004)، وهو موقع يتبع شركة فيسبوك الخاصة، ويسمح هذا الموقع بالانضمام إلى عدة شبكات فرعية من نفس الموقع تصب في فئة معينة مثل منطقة جغرافية محددة أو مدرسة معينة، وغيرها من الأماكن التي تساعد على اكتشاف المزيد من الأشخاص الذين يتواجدون في نفس فئة الشبكة، كما أنه يعمل على تكوين مجموعات من الأصدقاء، ويساعدهم على تبادل المعلومات والصور ومقاطع الفيديو، ويسهل إمكانية تكوين علاقات في فترة قصيرة، ويساعد على الاشتراك في شبكة أو أكثر على الموقع نفسه؛ مثل المدارس أو أماكن العمل أو مناطق جغرافية أو مجموعات اجتماعية. (أحمد ياسر، 2012، ص 1).
وبدأ الفيسبوك التحول إلى الانفتاح تدريجياً؛ ليمتد ليشمل الكليات في مدينة بوسطن، وجامعة آيفي ليج، وجامعة ستانفورد، ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم شملت طلاب المدارس الثانوية بداية من سبتمبر عام (2005). 
واستمر موقع الفيسبوك في اقتصاره على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين، ثم قرر جزكربيرج أن يخطو خطوة أخرى للأمام؛ وهى أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة طفرة في عدد مستخدمي الموقع؛ إذ ارتفع العدد من (12) مليون مستخدماً في شهر ديسمبر عام (2006) إلى أكثر من (40) مليون مستخدماً في بداية عام (2007).
ثم أخد موقع الفيسبوك في الانتشار والتطوير في تقنياته، وتعددت اللغات التي يدعمها حتى أصبح الفيسبوك أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً، وأخذ في الانتشار حتى فاق عدد مستخدميه المليار ومائة مليون مستخدماً بنهاية ديسمبر عام (2012)، وتربع الفيسبوك على عرش مواقع التواصل الاجتماعي من عام (2009 وحتى 2013) ويعد الاكثر زيارة لدى المصريين عام 2012 وفقاً لتقرير وكالة ألِيكسَّا لإحصائيات الإنترنت عبر موقعها الرسمي: (www.alexa.com).
نستنتج من العرض السابق الانتشار الكبير لشبكة الفيسبوك واحتلالها قمة شبكات التواصل الاجتماعي من حيث عدد زائري مواقع الإنترنت عامة، كما أنها اكتسبت ثقة المصريين فأصبحت أكثر مواقع الإنترنت زيارة بمصر عام (2012)، ويمكن إرجاع ذلك لما توفره الشبكة من تقنيات وخدمات تلبي من خلالها تطلعات مختلف فئات المجتمع العالمي، وتحقق أهداف معظم مستخدميها، كما أنها نوعت في خدمات بناء وعرض المحتوى المنشور من خلالها وطرق التواصل حوله.
وتوصلت نتائج دراسة دونمس (2010) Donmus أن المحتوى المنشور على شبكة الفيسبوك يفوق جميع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مجتمعة؛ فتقدر الدراسة أن ما ينشر كل شهر من صور ومقاطع فيديو على الشبكة يتعدى (850) مليون صورة ومقطعاً للفيديو، وما يتم تحميله شهرياً من تلك الصور يتعدى سبعة ملايين صورة ومقطعاً للفيديو أيضاً، بالإضافة لملايين النصوص المكتوبة والملفات المرسلة عبر الشبكة.
وتُرجع (أمنية سيلمان، وهبة خليفة، 2009 ص 11؛ أماني مجاهد، 2010، ص21) هذا التطور الكبير الذي طرأ على شبكة الفيسبوك إلى قدرة الشبكة على التوظيف الأمثل لتقنيات الويب (2.0)؛ وما تتيحه من تَمكين المستخدمين من التفاعل والتأثير والبناء والتعديل؛ فكانت نقلة نوعية في شبكة الفيسبوك، كما أنها أكبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعيماً للغات العالمية حتى أصبحت تدعم أكثر من مائة لغة حول العالم ومن بينها اللغة العربية مما ساعد كثيراً في زيادة شعبيتها.