جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مع ظهور فكر توظيف شبكات التواصل الاجتماعى فى منظومة التربية ظهر على ساحة التعليم والتعلم ما يعرف بالجيل الثانى للتعليم الإلكتروني أو (e-learning.2.0) كأسلوب لإدارة وتنظيم عملية التعليم من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.
ويتسم أسلوب التعليم الإلكترونى (2.0) بهيمنة البرامج الاجتماعية على التعليم، حيث يتيح للطلاب مشاركة زملائهم فى ممارسة الأنشطة التعليمية المختلفة فى بيئة تعاونية تفاعلية داخل مجتمع رقمى، وتم التفكير فى تطبيق هذا الأسلوب بمنظومة التربية فى أواخر عام (٢٠٠٥) بمعهد تقنية المعلومات وأبحاث التعليم الإلكترونى التابع لمركز الأبحاث الوطنى بكندا، والذى طور معايير التعليم والتعلم عبر الشبكات الاجتماعية
ويعرف الجيل الثانى من التعليم الإلكترونى بأنه مجموعات صغيرة من المعلومات مترابطة عبر الشبكات والمتصلة بشكل مرن، ومكملة لبعضها بعضاً على الويب، مستخدمة نظاماً للتواصل الاجتماعى لتحقيق التعليم من بعد. (Coutinho, 2009, p. 2).
وقد اختصر إبنر (Ebner, 2007, p. 1235) توضيح مفهوم الجيل الثانى للتعليم الإلكترونى أو التعليم الإلكترونى (2.0) من خلال صياغته فى معادلة فى مقال بعنوان E-Learning2.0=E-Learning1.0+Web2.0؛ وهى إشارة الى أن أدوات الجيل الثانى للتعليم الإلكترونى ما هى إلا توظيف لأدوات الويب (2.0) فى التعليم، أى أن أى أداة من أدوات الويب (2.0) يتم توظيفها فى التعليم تعتبر من أدوات الجيل الثانى للتعليم الإلكترونى.
وترى هياء العتيبى، وعزيزة طيب (2010، ص 838) أن التعليم الإلكترونى (2.0) ترجع حقيقته إلى استثمار الشبكات الاجتماعية خاصة مع ظهور الأجيال الأحدث منها والمعتمدة على تعدد الوسائط ونظم التواصل من بعد؛ حيث يتمكن المشاركون من بناء علاقات جديدة مع الآخرين ومشاركة نتاجهم الفكرى والمعرفى.
والتعليم الإلكترونى (2.0) يمكّن من خلق أكثر بيئات التعلم الشخصية وتكييفها وفقاً لنمط كل طالب، ويسمح للمعلم والمتعلم بأن يكون تحت تصرفه مجموعة من الأدوات المجانية للاتصال والتواصل، ودعم وتشجيع إدماج الطلاب فى المجتمعات التى تشترك فى نفس المصالح والاحتياجات، فهذا النوع من التعليم يرى الشبكة الاجتماعية باعتبارها فضاء للتبادل والمشاركة، وباباً مفتوحاً لبناء أكثر مرونة فى التعليم.
المصدر: د محمد جابر
أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله
ساحة النقاش