جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";}
</style>
<![endif]-->
ويطلق اسم المكتبة الشاملة فى مصر والعالم العربى على المكتبة المدرسية المتطورة؛ والتى تقتنى المواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة والأجهزة اللازمة لعرضها، ويستخدم هذا المسمى كبديل لمجموعة كبيرة من المسميات التى أطلقت على المكتبة المدرسية فى صورتها الجديدة، وللتعبير عن التطورات التى طرأت على وظيفة المكتبة ومكوناتها وأهدافها منذ إضافة المواد غير التقليدية من أوعية المعلومات إلى مجموعاتها الأساسية من المواد المطبوعة.
وصاحب الفضل لظهور مصطلح المكتبة الشاملة فى الوطن العربى للأستاذ الدكتور فتح الباب عبد الحليم سيد، وكان للمقال الذى كتبه عن المكتبة الشاملة فى صحيفة التربية عام 1966 أثره المباشر فى اهتمام إدارة المكتبات المدرسية بوزارة التربية والتعليم بتطبيق المفهوم عملياً فى المكتبات بالمدارس.
وعلى ضوء ذلك صدرت النشرات العامة رقم 170 فى 13 / 11/ 1968 بشأن إنشاء المكتبات الشاملة بدور المعلمين والمعلمات، ثم عقدت البرامج التدريبية لبعض أمناء المكتبات المدرسية فى العامين الدراسيين 1970/1971- 1971/1972، لتطوير مكتبات المدارس التقليدية إلى مكتبات شاملة.
ومنذ ذلك الحين تطل علينا كل صباح توصيات وتقارير مختلفة بغرض تحويل المكتبات التقليدية إلى مكتبات شاملة وإنشاء مكتبات شاملة جديدة.
وقد تم إنشاء مكتبات شاملة فى مختلف المدارس والجامعات، ونظراً لحاجة المجتمع لمتخصصين فى مجال مراكز المعلومات والمستحدثات التكنولوجية العلمية لخدمة أغراض التعليم والتعلم فقد تم انشاء أقسام المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم بكليات التربية والتربية النوعية بجمهورية مصر العربية؛ وتم انشاء قسم المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر عام 1992 بهدف خلق كوادر بشرية قادرة على قيادة عملية التطوير داخل المؤسسات التعليمية بتحويل الفكر التربوى النظري إلى واقع عملى؛ كوادر بشرية مؤهلة للعمل فى المجالات التقنية والفنية المتعلقة باستخدام مراكز التعلم وقيادتها وتوظيف مقتنياتها من الحاسبات والأجهزة التعليمية والمواد التعليمية المتنوعة، وتطويرها وتحديثها.
والمكتبات الشاملة عبارة عن منظومة تهتم بتوفير وتنظيم وإدارة لمجموعة متنوعة من المواد التعليمية والتثقيفية المتنوعة فى الشكل والمضمون بهدف توفير خدمات متكاملة تناسب جميع المستفيدين وتحقق احتياجاتهم واهتماماتهم.
وتعرف المكتبة الشاملة بأنها مرفق مدرسي يوفر بيئة تعليمية غنية ويحتوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات ذات الارتباط الوثيق بالمنهج، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لإكساب المهارات وتنميتها، وبناء الخبرات، وإثراء المعارف، باستخدام أساليب التعلم الحديثة، ويقوم بإدارة هذا المرفق شخص مؤهل.
ويرى (إبراهيم يونس،2001، 34) أن المكتبة المدرسية الشاملة هى: مكان يتم فيه تجميع الوسائل المختلفة من أفلام ثابتة وأفلام متحركة وصور فوتوغرافية وتسجيلات سمعية وغيرها من المصادر غير المطبوعة بالإضافة للمواد المطبوعة مثل الكتب والدوريات والأجهزة التعليمية المطلوبة لعرض المقتنيات، مع تنظيم وتبويب تلك المقتنيات وعرضها وإتاحة المكان والتسهيلات للازمة لتوظيفها والاستفادة منها.
وتعد المكتبات الشاملة أو مركز مصادر التعلم تطويراً طبيعياً لمقتنيات المكتبة من مواد مطبوعة وما تشمله من كتب ونشرات ومجلات علمية وغيرها من المواد المكتوبة على ورق، مع احتواء المكتبة أيضا على المواد التعليمية غير المطبوعة والتى كانت نتاجاً للتقدم العلمى فى العصر الحالي؛ من توافر مواد تعليمية غير تقليدية مثل المصغرات الفيلمية والتسجيلات السمعية والأفلام التعليمية والبرامج الخاصة بالوسائط المتعددة والنماذج والمتاحف والعينات والرسومات التعليمية وغيرها من المواد المتنوعة والمتطورة عبر السنين، فالمجموعات التعليمية التى تقتنيها المكتبة هى المحك الرئيسي لجودة خدماتها، ومناسبتها نوعياً وكمياً لاحتياجات المستفيدين منها والوفاء بمتطلباتها، وذلك لتحقيق مختلف الأغراض التى تستهدفونها، إذ أنها من دون توفير هذه المصادر على اختلاف أشكالها ووفق المعايير المناسبة لا يمكنها النهوض ببقية الوظائف الأساسية الأخرى وتفشل في تحقيق أهدافها.
المصدر: د محمد جابر خلف الله
أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله
ساحة النقاش