دراسة تحذر: إيران تسعى لامتلاك «أوراق ضغط» على مصر فى حوض النيل

اليوم AM 09:54 كتب: محمد مجدى

من النسخة الورقية

العدد : 1973

جميع الأعداد

دكتور محمد ضياء

AddThis Sharing ButtonsShare to Facebook6Share to TwitterShare to Google+Share to المزيد1

حذر اللواء الدكتور محمود ضياء، الباحث فى شئون الأمن القومى لمنطقتَى أفريقيا والشرق الأوسط، من مساع إيرانية لتعزيز علاقة طهران مع دول حوض النيل بهدف «تطويق الدول العربية»، وامتلاك أوراق ضغط على الدول العربية، وخصوصاً مصر حال تحول العلاقات بينهما من مجرد «فتور»، إلى مرحلة «عداء أو صراع»، أو تعارض مصالحهما.

«ضياء»: «طهران» تستهدف تحجيم الدور المصرى فى دول الحوض.. وتعرقل دور الأزهر فى نشر «الإسلام المعتدل»

وأضاف «ضياء»، فى دراسة حملت عنوان «الدور الإيرانى فى دول حوض النيل وأثره على الأمن القومى المصرى»، حصل على درجة الدكتوراه عليها من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة مؤخراً، أن طهران لديها علاقات دبلوماسية مع معظم دول «حوض النيل»، مع إعطائها أسبقية لتعزيز علاقتها مع الدول الفاعلة بالحوض، ومنها إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، مشيراً إلى امتلاك إيران أدوات فعالة تمكّنها من لعب دور فى دول الحوض، منها مواردها الضخمة، وكونها إحدى الدول ذات الثقل فى المنطقة بما لديها من قدرات عسكرية تقليدية، وغير تقليدية، وقوات نظامية، وشبه نظامية ذات تدريب راق، وخبرة سابقة فى الحروب، مما يسهم فى تحقيق أهدافها داخل دول حوض النيل.

وأشار الباحث إلى أن التغلغل الإيرانى فى دول حوض النيل قد يفرز عدداً من المخاطر والتهديدات على الأمن القومى المصرى، مثل إثارة قضايا حدودية كامنة بين «القاهرة» و«الخرطوم»، أو افتعال تهديدات بطرق الملاحة البحرية فى البحر الأحمر، مع وجود احتمالات قوية بإمكانية دعمهم لأنشطة إرهابية.

ولفت «ضياء» إلى أن طهران قد تلعب دوراً فى تغذية توجهات معادية مضادة لمصالح مصر المائية فى دول الحوض، مع سعيها لمحاولة تحجيم الدور المصرى به، وتغذية عوامل الخلاف بين مصر وتلك الدول، مع محاولة عرقلة دور الأزهر الشريف فى نشر الإسلام المعتدل، والعمل على الترويج للمذهب الشيعى، وتصدير الأفكار المتطرفة، وإثارة الخلافات على أساسى طائفى.

وأكد الباحث وجود «تهديدات اقتصادية» لمصر من التحركات الإيرانية فى حوض النيل، منها محاولة عرقلة جهود إقامة علاقات تعاون اقتصادى مصرى مع دوله، والعمل على خفض فرص نفاذ السلع والبضائع المصرية فى أسواق دول حوض النيل، موضحاً أن توجهات السياسة الخارجية الإيرانية تهدف إلى تجاوز نطاقها الإقليمى، والقومى، ودعم نظم الحكم الموالية لسياساتها، وتصدير مبادئ الثورة الإسلامية، وتعزيز الارتباط بالطوائف الشيعية، وتنشيط التعاون فى المجالات النفطية، والطاقة، واستثمار علاقتها بدول «الحوض» فى الحفاظ على أسعار النفط، والاستحواذ على الموارد الطبيعية، وثروات تلك الدول، مع ترسيخ وجود عسكرى لها بمنطقة القرن الأفريقى.

وشدد الباحث على أن منطقة «الحوض» تمثل أولوية متقدمة لمصر على صعيد سياساتها الخارجية، ارتباطاً بما تضمه من مصالح حيوية، واهتمامات يأتى فى مقدمتها مياه النيل، خصوصاً فى ظل الحاجة الملحة لتنفيذ مشروعات تنمية فى دول المنابع العليا للنهر، هذا إلى جانب استقرار الأوضاع بمنطقة القرن الأفريقى والسودان التى تشكل العمق الاستراتيجى للأمن الاقتصادى والعسكرى.

ونوه الباحث إلى ارتكاز الأهداف السياسية والعسكرية المصرية فى «حوض النيل» على تبنِّى سياسة تهدف لتأمين المصالح المصرية، واستعادة الدور الريادى بالمنطقة بصفة خاصة، وبأفريقيا بصفة عامة، بما يدعم وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية.

وتابع أن «المصالح المصرية فى منطقة حوض النيل تتراوح فى درجة أهميتها بين مصالح مصيرية فى مياه النيل، وأخرى حيوية كالاستقرار فى السودان، وثالثة كبرى رئيسية كمكافحة الإرهاب وتقليص ظاهرة العنف والسعى للحد من التغلغل الأجنبى، مما يعزز من أهمية ومحورية دور مصر فى تلك المنطقة».

صورة من الدراسة التى أجراها اللواء دكتور محمد ضياء

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 109 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2017 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,774,281