دراسة أمريكية: «إنستجرام» يحسن الذاكرة البصرية ويفيد فى مهام العمل
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to WhatsAppShare to ارسال ايميلShare to المزيد إنستجرام هالة أمين dostor.org/1512512وسط تزايد الدراسات العلمية التى تؤكد أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى أصبح نوعًا من الإدمان، برزت دراسة حديثة استهدفت مدمنى موقع «إنستجرام» للصور، مؤكدة أن نشر الصور على هذا الموقع أو غيره من مواقع الصور، «مفيد للصحة».
والآن، إذا تعرضت للتوبيخ من المحيطين بك، لالتقاطك صور «السيلفى» جماعية أو فردية فى أى مكان، فسيكون لديك مبرر علمى قوى للرد عليهم، أو تجاهلهم واستكمال «نشاطك الصحى».
فحسب دراسة أمريكية نُشرت بمجلة «سينس دايلى» المتخصصة فى علم النفس، فإن التقاط الصور ووضعها على حسابات مواقع التواصل الاجتماعى، يحسّن الذاكرة البصرية الخاصة بالفرد، وذلك وفقًا لاختبار خضع له عدد من المتطوعين المشاركين فى الدراسة، لمعرفة ما يمكن أن يتذكروه من زيارة «أحد المتاحف».
وقسمت الدراسة ٢٩٤ مشاركًا، إلى مجموعتين، وتم إعطاء المجموعة الأولى الإذن بالتقاط ما يصل إلى عشر صور خلال زيارة المتحف محل الاختبار، وأما المجموعة الثانية فطُلب منها مجرد التأمل خلال تواجدها بالمتحف.
وحرص القائمون على الزيارة، على أن يستمع المشاركون خلال الاختبار بالمتحف إلى بعض المعلومات عبر دليل صوتى، وبعد الزيارة استطاع أعضاء المجموعة الأولى الذين التقطوا صورًا بهواتفهم المحمولة، أن يتذكروا ما رأوه أفضل من الآخرين بنسبة ٧٪، وتم التوصل إلى هذه النتيجة عبر اختبار آخر أعقب الزيارة، سُئل المشاركون خلاله عما علق بأذهانهم من ذكريات بعد الزيارة.
وهنا تم إعلان نتيجة الدراسة بشكل نهائى، بأن قدرة التذكر من خلال البصر، وأثناء الحدث، تزيد بنسب كبيرة، إذا تم التقاط صور عبر الهواتف المحمولة، وأن مجرد التأمل فقط، قد يكون غير كافٍ لدعم الذاكرة البصرية بذكريات جديدة ثابتة.
اللافت فى الدراسة، أنه حتى لو التقط الفرد الصورة دون أن يكون هناك تدقيق فى الصور، فسوف يتذكر تفاصيل بطريقة أفضل من الشخص الذى نظر إلى الصورة بشكل مباشر ومتأنٍ ولم يلتقط صورة.
وأكدت الدراسة أيضًا، أن التقاط الصور لوسائل التواصل الاجتماعى يعمل على تعزيز الذكريات والخبرات الممتعة مع الأصدقاء، وهو ما يمكن الاستفادة منه بعد ذلك بشكل متسق وفعّال، عند المرور بالأحداث ذات الصلة أو التحضير للعمل الجماعى أو حلقات التعليم التى تربط الأصدقاء مع بعضهم بعضًا.
وأشارت الدراسة الأمريكية، إلى أن الأشخاص الذين لديهم هواجس من نشر صور من حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعية، يمكن أن يطمئنوا الآن، إلى أن هذا الإجراء يساعد على تحسين ذاكرتهم، ويساعد أيضًا على إتمام مهام تتعلق بالعمل والتعليم بشكل أفضل.
وحسب التقرير الذى نُشر فى المجلة العلمية، فإنها أخبار جيدة لأولئك الذين يحبون توثيق الأحداث على «إنستجرام»، ولكنها أخبار سيئة لأولئك الذين يفضلون التأمل أو الجلوس دون التقاط الصور.
إلا أن الدراسة كشفت أيضًا، عن أنه «على الرغم من الفوائد الإيجابية بالنسبة إلى الذاكرة البصرية والقدرة على التعلم والعمل من خلالها، إلا أن الذاكرة السمعية عانت كثيرًا، وثبت ذلك بسؤال المشاركين عما يتذكروه من التعليمات الصوتية التى كانت تصاحبهم خلال الزيارة».
ساحة النقاش