فى دراسة بمعهد بحوث البترول
«بكتريا النانو» لمواجهة تلوث التربة والشواطئ
نعمة الله عبدالرحمن 0 82 طباعة المقال

التلوث الساحلي سواء الصناعي أو البترولى هو أحد أخطر أشكال الهدر البيئى، نظرا لصعوبة معالجته، مع ارتفاع تكاليفه، مما يعتبر ضغطا بيئيا على الشواطىء والتربة والمياه الجوفية، ولكن أمكن الاستعانة ببكتريا النانو في مواجهته، وفق دراسة للدكتورة هدى الششتاوى، الباحثة بمعهد بحوث البترول.

في البداية توضح الباحثة أن خطورة الملوثات البترولية للشواطىء من جراء عمليات التصنيع البترولى تكمن فى احتواء تلك الملوثات على جزيئات الهيدروكربونات، وهى مواد كيميائية شديدة السمية على الكائنات الحية.

ووفق دراسة قامت بها تم تقويم وتحليل حيوى لمنطقة جمسة بالبحر الأحمر، وهى منطقة تقع بين الغردقة ورأس غارب، وتعانى تسرب النفط، مما أدى إلى تلوث شاطىء تلك المنطقة بالبترول.

سلالات بكتيرية

هنا توضح هدى الششتاوى أن طرق معالجة التلوث البترولى تتم إما بالطريقة الميكانيكية، وفيها يتم وضع أذرع طويلة وحواجز وكاشطات لالتقاط النفط المتسرب، وأيضا توجد طريقة أخرى بالمعالجة البيولوجية، وفيها تستخدم الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والخمائر والطحالب.

وتؤكد أن عملية التحلل الحيوى لزيت البترول تحتاج لمجموعات من البكتيريا أو الاتحادات بغرض تكسير المركبات الملوثة للبيئة البحرية، وتلك المواد تختلف فى تأثيراتها وفق نوع الكائن الحى، ونوع المادة التى ينمو عليها الكائن.

وفى الدراسة الحالية تم إعداد سلالات بكتيرية أسهمت فى خفض نسبة التلوث الزيتى بطريقة آمنة بيئيا، حيث تم تطبيقها فى منطقة جمسة بالبحر الأحمر، وتكررت الاستفادة منها، في تطبيق تلك التجربة، بالطريقة نفسها، للقضاء على المعادن الثقيلة الموجودة فى التربة الملوثة بقرية الرهاوى بالجيزة، باستخدام الكائنات الدقيقة.

دور «النانو»

وتبين، من خلال التحليل الحيوي لمنطقة الرهاوى، أن وجود مصرف الرهاوى الذى تلقى فيه القرى المحيطة حوله بكل مخلفاتها من الصرف الصحى دون معالجة بجانب المخلفات الزراعية، قد كان له تأثير سيىء للغاية على التربة، وتلوثها بالعديد من المعادن الثقيلة.

لذلك تم إعداد سلالات بكتيرية استخدمت فيها مواد ذات نشاط سطحى حيوى، باستخدام أكسيد الجرافين، حيث تم استنساخ سلالات بكتيرية عالية الامتصاص للمعادن الثقيلة، بطريقة آمنة على البيئة. والأمر هكذا، تقول الدكتورة هدى إنه أمكن الاستفادة من تكنولوجيا النانو، التى باستخدامها أمكننا زيادة كفاءة تفاعلات المحفزات، ورفع قدراتها فى زيادة نشاط الميكروب، لإزالة الملوثات البترولية، باستخدام البكتيريا المعزولة، ذات النشاط السطحى، والمواد النانوية، حسبما أوضحت.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2016 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,776,785