أعد الباحث إبراهيم حلمى عمارة - مدرس مساعد قسم الإعلام كلیة الآداب جامعة طنطا- دراسة حول واقع التعلیم المدرسى والجامعى للطلاب ذوى الإعاقة وسبل تطویره.
وأوضح الباحث أن التعلیم یمثل القاعدة الأساسیة التى تنهض علیها الأمم وفى بدء الاهتمام بتعلیم ذوى الإعاقة منذ فترة زمنیة طویلة ورغم ذلك ما زال یواجههم مجموعة من التحدیات فى المراحل التعلیمیة المختلفة، حیث تغیب الثقافة الأسریة فى بعض المناطق خاصة فى الأماكن الریفیة ویقل الوعى بأسباب الإعاقة وطرق الوقایة منها كذلك لا یوجد فى مصر مؤسسات ترعى الأطفال المعاقین بشكل احترافى.
وناقشت الدراسة غياب دور الرعایة التى تستوعب الطفل المعاق قبل المدرسة وأثناء الدراسة، وترتب على ذلك معاناة الطلاب من عدم وجود مدارس مهيأة لهم، نقص للكتب الدراسیة التى تتناسب مع إعاقتهم، وكذلك لا یوجد عدد كاف من المعلمین المتخصصین الذین یجیدون التعامل مع المعاقین.
وتطرق الباحث إلى مرحلة التعلیم الجامعي، حيث يتم فيها إدماج ذوى الإعاقة مع الطلاب غیر المعاقین بالرغم من عدم توفیر بیئة مناسبة للدمج، ولا یتم توفیر كتب جامعیة بطرق مناسبة لإعاقاتهم ولا تتوفر المبانى الجامعیة المعدة لاستقبال الفئات المختلفة من المعاقین فضلا عن حرمان المعاقین من الالتحاق ببعض الكلیات والأقسام وذلك بجانب معاناتهم فى أثناء تأدية الإمتحانات وعدم توفیر وسیلة جیدة لها، وتزید المعاناة لدى طلاب الدراسات العلیا من المعاقین حیث تلقى على عاتقهم تكالیف مالیة باهظة ولا یجدون السبیل ممهدا أمامهم للاطلاع والبحث فى المصادر والكتب وتمنعهم ظروفهم أحیانا من عدم الاستمرار فى إجراء بحثهم.
ويرى الباحث أن الحل للغالبية العظمى من هذه المشكلات یكمن فى وضع إستراتیجیة قومیة للتعلیم للأشخاص ذوى الإعاقة یشاركون فى صیاغتها ووضع بنودها تقوم على تحقیق التهیئة والإتاحة فى المؤسسات التعلیمیة كذلك تنفیذ الدمج الصحیح بین المعاقین وغیر المعاقین مع عدم تمییز الطلاب المعاقین حرمانهم من فرصة التعلیم بسبب إعاقتهم مع توفیر التقنیات والبرامج الحدیثة التى تیسر على ذوى الإعاقة عملیة التعلم مع العمل على تقلیل النفقات التى یبذلها الطلاب المعاقون فى طلب العلم، وبهذا یمكن الاستفادة من ذوى الإعاقة وتحویلهم إلى ثمار منتجة بدلا من أن یكونوا معطلین أو عالة على المجتمع.
رابط دائم:
ساحة النقاش