دراسة: لا تتردد في استشارة الطبيب عند الإحساس بالرعشة

قال طبيب الأعصاب الفرنسي ، دافيد جرايلي، المتخصص في الحركات غير الطبيعية في مستشفى «بيتيه سالبتريار» بباريس، إن الرعشة التي تصيب بعض الأشخاص، ويتم الخلط بينها وبين الشلل الرعاش، إنما هي مرض عصبى ووراثي يصيبا شخص من بين 20 شخصا، أي حوالى 300 ألف في فرنسا، ويصيب الرجال بنسبة أكثر من النساء.

أخبار متعلقة

• 

  «رعشة الخزاف».. ديوان جديد للتونسية آسيا شارني

• 

  أعراض التسمم الناتج عن الفسيخ والملوحة: برودة ورعشة وتنميل وثقل اللسان

وتصيب الرعشة الأيدى والذراع، ثم الرقبة والوجه، وفى بعض الأحيان الجسم كله، وهذه أعراض عصبية مرتبطة بتعثر العمل على مستوى المخ، وفى مراحل متقدمة يصيب المشى والتوازن.

وأجرى الطبيب الفرنسي بحثه على ألف و500 مشترك، وأظهر البحث أن 36.9% ظهرت لديهم أعراض الرعشة قبل بلوغهم العشرين من عمرهم، وفى 11.3% من الحالات ظهرت عليهم الأعراض قبل التاسعة من العمر.

وأشارت الأبحاث إلى أن الرعشة ترجع إلى العصبية والكحوليات والمخدرات بالنسبة للشباب، أما بالنسبة لكبار السن فهى ترتبط بالشلل الرعاش، وأن الضغوط النفسية والإرهاق يساعدان على تكبيرها، حيث يجبر هذا المرض 32% على تغيير وظيفتهم، و18% على الخروج للمعاش المبكر، و12.8% على فقد الوظيفة.
ويتم العلاج عن طريق طبيب الأعصاب وطبيب نفسى وطبيب متخصص في النطق، وتُستخدم في العلاج الإبر الصينية والعلاج التجانسى والتنويم المغناطيسى والاسترخاء، هذا بالإضافة إلى دعم المحيطين به، إلى جانب بعض العقاقير الطبية.

وهناك واحد من عشرين مريضا يتلقون العلاج عن طريق الحقن ، خاصة عندما تكون الرعشة في الرقبة، ويتم اللجوء في النهاية إلى التدخل الجراحى، من أجل زرع «الكترود»، من أجل تنشيط المهاد البصرى في الدماغ، وقد تحسنت حالات هؤلاء الأشخاص بنسبة 80% خلال عام.