راسة علمية: أدخنتها تدمر بساتين المشمش
95 «مكمورة فحم» تسمم هواء المنوفية.. و«البيئة» تسعى لتوفيق الأوضاع

المنوفية – رفعت أبوسريع ومحمد جعفر: 0 239 طباعة المقال

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، تشتعل مكامير الفحم التقليدية بمحافظة المنوفية، ولا تجد من يطفئها لتزداد معها الانبعاثات الملوثة للهواء، التى تخنق الانسان والحيوان والزرع وتسبب الامراض الصدر للكبار والصغار،

وقبل تبادل الاتهامات بين المحافظات بسبب تلوث هواء القاهرة الكبرى كل عام، اتخذت محافظة المنوفية العديد من الاجراءات الصارمة  لحماية سمائها من انبعاثات 95 مكمورة بلدى فى قرى ومدن المحافظة، منها 27 مكمورة قامت بتوفيق أوضاعها واثنتان تعاقدتا مع البيئة لتوفيق أوضاعهما.

وفى ضوء ذلك، عقد الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، اجتماعا ضم أصحاب المكامير وحضره اللواء أسامة فرج السكرتير العام للمحافظة، وجهاز شئون البيئة لوسط الدلتا، تحت رعاية وزارة البيئة والمحافظة، جرى خلاله عرض 5 نماذج مطورة من حيث القياسات البيئية وعدم تلويثها للبيئة، مقدمة من بعض الشركات الخاصة والأفراد المعتمدين من قبل الوزارة، لبحث إمكانية تنفيذ بعض منها والاستغناء عن المكامير القديمة الملوثة للبيئة.

وأكد محافظ المنوفية، أن هذه النماذج تتميز بعدم استخدام مساحة كبيرة من الأراضى، ولا تستخدم وقودا ملوثا للبيئة ولا يصدر عنها أى انبعاثات ملوثة للهواء، كما أنه نظام صغير يتميز بسرعة انتاج الفحم النباتى من الأخشاب ومتوافق مع الاشتراطات البيئية وطاقته الانتاجية مناسبة للظروف المصرية بسيطة التشغيل، بالإضافة إلى أنه يمكن انتاجه بالامكانات والخامات المحلية بسعر اقتصادى ويمكن نشره بدلا من القمائن البلدية الملوثة للبيئة.

وقال اللواء أسامه فرج السكرتير العام للمحافظة، إن الاجتماع أوصى بدراسة هذه النماذج من قبل المواطنين وأصحاب القمائن ومكامير الفحم القديمة لبحث امكانية تنفيذها على نفقتهم الخاصة، وقيام اصحاب مكامير الفحم بتقديم أوراقهم لادارة البيئة بالمحافظة لبدء عمل إجراءات الترخيص، بالاضافة إلى قيام أصحاب المكامير الواقعة على منافع الرى بتقديم طلبات للادارة البيئية لعمل حصر كامل لهم والعمل على توفيق أوضاعهم.

وكشفت دراسة حديثة أعدت بجامعة المنوفية، أن التأثير البيئى لمكامير الفحم يؤدى إلى ارتفاع مستوى التلوث فى الجو الذى ينجم عنه فساد المحاصيل البستانية «كالمشمش»، مما يترتب عليه إزالة معظم البساتين وإحلال المحاصيل الحقلية محلها، بجانب تعرض بعض المواطنين للأمراض الصدرية وقصور فى وظائف الرئة.

الدراسة جاءت بعد أن استفحلت مشكلة انتشار مكامير الفحم بنطاق محافظة المنوفية، فى الوقت الذى تعد فيه مكامير الفحم النباتى هى صناعة يرتزق منها المئات، ولكن تفتك بالآلاف منذ ما يقرب من عقدين من الزمن عجز خلالها المسئولون عن حلها.

 توصلت الدراسة إلى أن آثار هذه المكامير يسبب الأمراض الصدرية وأمراض العيون، إذ يتسبب دخان المكامير المتصاعد فى قتل كل شىء حى يقترب من منطقتها، فهو يقتل كل من اقترب منزله منها، ويجهض الحيوانات، ويتلف النباتات.

ومن المفارقات العجيبة أن بعض قرى قويسنا كانت تشتهر قبل ذلك بزراعة الورود فى الستينيات، ولكن بعد نشأة المكامير بات من الصعب تواجد الورود بالقرية، وأصبحت مصدر دخل أفضل من الورود، ويقتات من العمل فيها الكثيرون.

وأكدت الدكتورة هناء سرور وكيلة الصحة بالمنوفية، أن دور مديرية الصحة يقتصر على المرور على هذه المكامير للتأكد من التراخيص، وإذا ثبت أنها غير مرخصة وغير مطابقة للاشتراطات البيئية ومغلقة تماما ولها هواية يتم تحرير محضر لها، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة من الصحة المهنية والطب الوقائى والبيئة لتقييم أوضاع مكامير الفحم، خاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية وإعداد تقارير يومية عنها.

كما أكد الدكتور سيد عبدالغنى مدير مستشفى الصدر بالمنوفية، أن مشكلة انبعاث أدخنة مكامير الفحم ترفع نسبة حالات الحساسية والربو الشعبى بين الاطفال، وتزيد معدل حدوث الازمات بين المرضى المصابين بالحساسية، مؤكدا أن نسبة الحالات الواردة للمستشفى المصاب نتيجة هذه المكامير والعوامل البيئية الاخرى المحيطة بالمواطنين وصلت إلى ما بين 25 إلى 30 % وطالب بضرورة نقل هذه المكامير إلى خارج الكتل السكنية بمسافة لاتقل عن 20 كيلو على الأقل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 132 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2015 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,974