مخططات الإخوان في رسالة دكتوراه بآداب أسيوط ضرورة الاهتمام بالتربية السياسية لتغيير أفكار الشباب السلبية

مخططات الإخوان في رسالة دكتوراه بآداب أسيوط
ضرورة الاهتمام بالتربية السياسية لتغيير أفكار الشباب السلبية

أسيوط محمود العسيري:

أوصت الدراسة التي أعدها الدكتور أحمد كمال مدرس علم الاجتماع السياسي بجامعة أسيوط في رسالة دكتوراة حول "العوامل الاجتماعية المرتبطة بالعنف السياسي في المجتمع" بضرورة الاهتمام بالتربية السياسية لتغيير الافكار السلبية التي تسيطر علي الشباب في المجتمع وتجعلهم يدركون المجتمع بالطريق التي تحلو لهم.
كما أوصت بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع المنظمات الحكومية في نشر الفكر الثقافي وحث الشباب علي العمل البناء والبعد عن الأفكار المشوشة. وذلك من خلال العديد من الندوات وورش العمل واللقاءات علي كافة المستويات وضرورة الاهتمام من قبل الحكومة بالمناطق العشوائية التي تخرج منها الكثير من البؤر الإجرامية حيث إن تلك المناطق تمثل مأوي لمختلف البؤر الإجرامية وضرورة الاهتمام بالتربية الدينية للشباب حتي لا يكونون فريسة لمن يسعي إلي دمار المجتمع لأنهم يمثلون عصب المجتمع وهم أكثر الفئات استهدافاً سواء من الجهات الأجنبية أو المحلية التي تسعي إلي تدمير المجتمع فكثيراً ما يسعي هؤلاء الأفراد إلي تدمير هذه الفئة بالطريقة التي تراها تتناسب معها فتارة تنشر المخدرات بينها إذا تبين مدي استجابتها. وتارة اخري تنشر الأفكار الدينية المشوشة لنشر الفتن وإحداث زعزعة للأمن والاستقرار الداخلي لذا يجب التصدي لذلك بالتربية والدينية السليمة منذ البداية.. وأوصت بضرورة التأكيد علي أهمية الحوار الديني داخل الأسرة ومن خلال دور العبادة والمؤسسات التعليمية وايضا الحوار السياسي حتي يقي المجتمع والأفراد من شر الفهم الخاطيء لمثل هذه الأمور التي تجعل الفرد فريسة لمثل تلك الجماعات العنيفة وضرورة التأكيد علي اسلوب الحوار المتبادل في الأسرة وعدم اتباع اسلوب القسوة الذي ينقلب إلي تمرد والتدليل الذي ينقلب إلي خوف وانعدام الذات وضرورة اهتمام القائمين علي العملية السياسية والأحزاب بعقد المؤتمرات الحزبية التي تستوعب العديد من الشباب لتوعيتهم بالأمور المختلفة في المجتمع وتفعيل دور الأحزاب السياسية في محاولة توضيح برامجها وتيسير العضوية لكافة أفراد المجتمع دون قيود حتي يجد الأفراد اماكن سياسية رسمية لإشباع فضولهم ورغبتهم السياسية.
ركزت علي ضرورة تنمية اسلوب الحوار والاقناع بين أفراد المجتمع من خلال المواقع المختلفة سواء في المؤسسات التعليمية أو من خلال مواقع العمل في مختلف المنظمات..الجدير بالذكر أن الرسالة تم مناقشتها في 2010 قبل ظهور ثورة 25 يناير بعام وأشرف علي الرسالة الدكتور محمود عبدالررشيد رئيس قسم الاجتماع بآداب أسيوط السابق والدكتور حمدلله كيلاني المدرس بقسم الاجتماع وناقش الرسالة مصطفي محمد كمال عميد آداب المنيا السابق والدكتورة إيمان جابر شومان استاذ علم الاجتماع بجامعة كفر الشيخ وقد منح الباحث درجة الدكتورة بمرتبة الشرف الأولي.

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/brains/detail02.asp