تعرض الحوامل للمبيدات الزراعية يصيب أطفالهن بالتوحد وتأخر النمو

تعرض الحوامل للمبيدات الزراعية يصيب أطفالهن بالتوحد وتأخر النمو

الإثنين، 23 يونيو 2014 - 17:06

الأناضول

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن السيدات الحوامل اللاتى يعشن على مقربة من الحقول والمزارع، ويتعرضن للمبيدات الحشرية الكيميائية، تزيد لديهن فرص إنجاب أطفال مصابين بمرض اضطراب "التوحد" وتأخر فى النمو.

وأوضح الباحثون فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية، فى دراستهم التى نشروها اليوم الاثنين، فى مجلة "آفاق الصحة البيئية" الأمريكية، أن تعرض النساء الحوامل إلى المبيدات الحشرية الكيميائية، التى تحد من الحشرات والحشائش الضارة بالحقول، خاصة مجموعة بيريثرويد (Pyrethroid) وهو من مبيدات الحشرات التى لها تأثير على الجهاز العصبى للحشرات، يصيب أطفالهن بمرض اضطراب طيف التوحد وتأخر فى النمو لاحقًا.

واضطرابات طيف التوحد، هى مجموعة من الاضطرابات العصبية، التى تسبب مشاكل فى السلوك الاجتماعى للطفل المصاب، وصعوبات فى التواصل، وأبرز أعراضها الكلام الذى يفتقد للإيقاع، وعدم القدرة على تغيير درجة الصوت للتأقلم مع البيئة المحيطة، فمثلا يجب تذكير الطفل المصاب كل مرة عندما يدخل إلى المكتبة بالتحدث بهدوء، وعزلة ناجمة عن نقص المهارات الاجتماعية، كما يقوم الطفل المصاب بجمع كمية كبيرة من المعلومات حول موضوع معين مفضل لديه، ويتحدث عنه باستمرار، مع عدم وجود استنتاج أو هدف محدد من هذه المعلومات.

وأجرى الباحثون دراستهم فى ولاية كاليفورنيا، التى تمثل أعلى إنتاج زراعى للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم رش حوالى 200 مليون رطل من المبيدات سنويًا على حقول الولاية، ووجدوا أن النساء الحوامل اللاتى يعشن بالقرب من الحقول، ورش المبيدات، تتأثر أدمغة أجنتهن بتلك المبيدات أثناء الحمل، مما يؤدى لإصابة الأطفال بمرض التوحد والتأخر فى النمو بعد الولادة.

ووجد الباحثون خلال فترة الدراسة أن ما يقرب من ثلث السيدات المشاركات، اللاتى عشن على مسافة من واحد كلم إلى 75 كلم من مواقع استخدام المبيدات الحشرية، كن أكثر عرضة من غيرهن لإصابة أطفالهن بمرض التوحد وتأخر النمو.

وأشار الباحثون إلى أن التعرض للمبيدات الحشرية، خاصة لأولئك الذين يعيشون بالقرب من المناطق الزراعية يسبب إشكالية خاصة خلال فترة الحمل، لأن دماغ الجنين يكون أكثر عرضة للخطر، حيث تؤثر المبيدات على الجهاز العصبى للجنين، وتؤثر سلبيًا على آليات الإثارة والمزاج والتعلم والتفاعلات الاجتماعية والسلوك عن الأطفال فى المستقبل.