تعرف على طرق العلاج المختلفة لفرط الحركة وتشتت الانتباه
السبت، 7 يونيو 2014 - 01:07
صورة أرشيفيةكتبت منى محمد
فرط الحركة وتشتت الانتباه من الأمراض التى تنتشر بين الأطفال، خاصة فى سن السادسة إلى 9 سنوات، ويقول مدرب التنمية المهارية وتعديل السلوك، ماجد أبو النصر، يحتاج هؤلاء الأطفال إلى التشخيص المناسب، والتدريب المناسب، فهم بحاجة لبرنامج موضوع بدقة للتعامل مع تصرفاتهم والسلوكيات المضطربة، ويتم ذلك باستخدام العديد من تقنيات العلاج السلوكى.
ويضيف العلاج السلوكى: يعتمد العلاج السلوكى بالأساس على لفت نظر الطفل وزيادة انتباهه بشىء يحبه، وزيادته بشكل تدريجى بحيث يتدرب الطفل على التركيز مثلا لمدة 10 دقائق، ثم زيادتها إلى 15 دقيقة.
أما الخطوة الثانية فهى جدولة المهام، والأعمال، المطلوبة وتجزئتها، من خلال شرح المطلوب من الطفل له بشكل بسيط ومناسب لسنه واستيعابه، والاستعانة بوسائل شرح مساعدة لفظية وبصرية مثل الصور والرسومات التوضيحية والكتابة لمن يستطيعون القراءة.
ويعنى أن يضع الأب أو المعلم جدولاً يوميًّا مقسمًا إلى خانات مربعة صغيرة أمام كل يوم، ويوضع فى هذه المربعات إشارة أو نقطة عن كل عمل إيجابى، ثم تحتسب له النقاط فى نهاية الأسبوع، فإذا وصلت إلى عدد معين متفق عليه مع الطفل فإنه يكافأ على ذلك مكافأة رمزية، ومن المهم جدًّا أن تكون هذه اللوحة فى مكان واضح ومشاهد للطفل حتى يراها فى كل وقت.
أما إذا أخطأ الطفل فيجب وجود فترات العزل تعنى إخراج الطفل من النشاط عندما يقوم بسلوكيات غير مناسبة، مشيرا إلى أنه إذا تم استخدام هذا العقاب فيجب أن يراعى الآتى: الحجرة الأساسية يجب أن تكون محببة، كثيرة التعزيز للطفل، أما الحجرة التى ينقل لها الطفل يجب أن تكون على العكس تماماً.
وقد يلجأ الطفل إلى التصرف بسلوكيات فوضوية كوسيلة للتهرب من أداء المهمات والواجبات أو من المواقف غير السعيدة بالنسبة لهم، وبالتالى ستكون هذه الإستراتيجية بمثابة تعزيز فعال للسلوكيات غير المناسبة.
وتابع "ماجد": يجب وضوح اللغة وإيصال الرسالة، والمعنى هنا أن يعرف الطفل ما هو متوقع منه بوضوح وبدون غضب.
واستطر مدرب التنمية المهارية، بضرورة زيادة التسلية والترفية، فيجب أن تحتوى أنشطة الطفل على الحركة والإبداع، والتنوع، والألوان والتماس الجسدى والإثارة فمثلا عند مساعدة الطفل فى هجاء الكلمات يمكن للطفل كتابة الكلمات على بطاقات بقلم ألوان وهذه البطاقات تستخدم للتكرار والمراجعة والتدريب.
وأشار إلى ضرورة تغيير مكان الطفل، فالطفل الذى يتشتت انتباهه بسرعة يستطيع التركيز أكثر فى الواجبات ولفترات أطول إذا كان كرسى المكتب يواجه حائطاً بدلاً من حجرة مفتوحة.
ساحة النقاش