تطور النهضة في العلوم الإسلامية

أ. د. عبدالحليم عويس
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/4/2014 ميلادي - 16/6/1435 هجري
زيارة: 291

   
  Share on favoritesShare on facebook Share on twitter Share on hotmailShare on gmail Share on bloggerShare on myspaceShare on digg

تطور النهضة في العلوم الإسلامية


خلال القرن الثاني الهجري نشِط التفاعل بين العقول الدينية والعقلية، وازدهرت مكانة علماء الدين لسَعة ثقافتهم وأخلاقهم، وقد أصابت طريقة الدراسات الدينية من العقائد، والفقه، والأصول، وعلوم الحديث وغيرها، حظها من ذلك التفاعل، واختلف نصيبها باختلاف البيئات والمناطق.

 

وأما الدراسات الدينية النقلية، فقد كان النشاط فيها يشمل أنحاء العالم الإسلامي المختلفة، ففي تلك الفترة التي ظهر فيها الإمام مالك لَمَعت أسماء شهيرة لأعلام في تلك الدراسات القرآنية والحديثية بفضل هجرة الصحابة وانتقال التابعين.

 

ففي مصر ظهر في هذا العهد "أبو يونس" مولى أبي هريرة (ت 123هـ)، و"ابن هرمز (117هـ).

 

وكان فيها من المحدثين:

"علي بن رباح" أحد علماء زمانه (ت 114 أو 117هـ)، و"موسى بن وردان المصري" (ت117هـ)، و"يونس بن يزيد الأبلي" (ت 152هـ)، وعمرو بن الحارث الفقيه الحافظ (ت 148هـ) ومُحدثها الشهير "أبو عبدالرحمن عبدالله بن لَهيعة المصري" (ت 174هـ)، وغير هؤلاء من القارئين والحافظين.

 

كما كان بها من الفقهاء والمفتين "بكر بن سوادة" الآخذ عن ابن عمر (ت 118هـ)، و"أبو رجاء بن حبيب" فقيه مصر (ت 128هـ)، و"الليث بن سعد" الفقيه الجليل؛ (أمين الخولي: مالك تجارب حياة، ص: 162: 164، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر).

 

• وفي العراق كان "الشعبي" (ت 104هـ)، و"العزرمي" ت 145هـ، و"الأعمش" ت 148هـ، و"ابن عون" ت 151هـ، و"إياس بن معاوية" القاضي ت 122، و"ابن شبرمة" القاضي الشاعر ت 144هـ، و"ابن أبي ليلى" الذي قيل فيه: إنه أفقه أهل الدنيا (148هـ) والإمام العظيم المعروف "أبو حنيفة" ت 150هـ، وكبار أصحابه، و"سفيان الثوري" ت 161هـ، و"حمَّاد بن سلَمة" ت 167هـ، و"حماد بن زيد" ت 179هـ، الذي قاسم مالكًا الإمامة في عصره.

 

ومع تطور القرون نمَت الحركة العلمية الإسلامية، وازدهَرت وتعانقت مع العلوم العقلية والإنسانية والطبيعية.

 

وقد أشار(العز بن عبدالسلام) - سلطان العلماء - إلى مكانة العلماء، ودورهم الرفيع الهام في الدفاع عن الأمة، فكتب متحدثًا عن دور "عالم الدين" وواجبه في نصرة الحق والصواب، ومشروعية تحمُّله الأذى، بل "الذل والخمول" في سبيلهما، وبدلاً منهما، ومشروعية مخاطرته بنفسه على درب الفداء بالنفس في إعزاز الدين.

 

ويعلمنا (العز بن عبدالسلام) قيمة العلم كسلاح، وفعالية الكلمة وسلطانها، عندما يحدد لنا أن العلم والكلمة هما عدة "العلماء" في هذا النضال، وهي أسلحة لا بدَّ من الحفاظ عليها والصقل الدائم لها، والبعد بها عن "الأغماد" والإهمال، "فسلاح العالم علمه ولسانه، كما أن سلاح الملك سيفه وسنانه"، فكما لا يجوز للملوك إغماد أسلحتهم عن الملحدين والمشركين، لا يجوز للعلماء إغماد ألسِنتهم عن الزائفين والمبتدعين، فمن ناضل عن الله وأظهر دين الله، كان جديرًا بأن يحرسه الله بعينه التي لا تنام، ويعزه بعزه الذي لا يُضام.

 



   



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/69326/#ixzz3161rwBbG

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,597,664