الواقع الهندسي والديناميكي لعمل ومصير الحياة والكوكب كالتي حدثت مع حضارات كثيرة كانت قبلنا 1
ما زال أصل الأرض والحياة وتاريخ تطورها ومصيرها ، كما كان في الماضي ، أرضا خصبه لنظريات العلماء الجيولوجيين والبيولوجيين على السواء ، وما زالت جهودهم متواصلة في محاولات متجددة لتقديم قصة مترابطة الحلقات مدعمة بالبراهين العلمية عن ماهية الارض والحياة وكيف وصلت الى ما هي عليه الآن . ومن جهة أخرى لا يزال صحة تأويل معاني ومقاصد وغايات إعجازات القران محل جدال ساخن .ولكنني اليوم بتوفيق من الله العلي القدير أطرح بين أيديكم بحث علمي من العيار الثقيل مفتوح للجميع,بحاجة إلى حكمة بالغة وجرئه وتدبر عميق وبذل جُل ما يمكن بذله,وربما قد أخطئ بأحدها ولكن هذا لا يعني فشلها جميعاً , فسيكون من الأفضل تحكيم العقل والمنطق وتقديم العون بدلاً من إلقاء المستحيلات.بل أرجو من الجميع مساعدتي في تطويره وتعديله وإخراجه بأسلوب ممنهج يرتقي لمستوى البحوث العلمية.تتلخص مضمون فكرة بحثي عن : (ظاهرة توسع الغلاف الجوي وأثره)لقد جاء خلق الغلاف الجوي أثناء ما كانت الأرض مجرد كتل صخرية سديمية ساخنة تتصاعد منها أطنان الغازات التي بقوى دفعها إلى الخارج من كل إتجاه تسببت في إحداث تغيراً مفاجأ في الكثافة بينها وبين حيز الفضاء الذي بدورة قاوم تسربها فيه بالكامل بقوى دفعة لها إلى الداخل, وبالتالي إنفصلت كتل الأرض الصخرية عن حيز الفضاء الخارجي بغلاف جوي لتلك الغازات الكثيفة , والذي بقوة ضغوطه أستكمل عمليات تجميع وجذب وإمتزاج كتل الأرض الصخرية ببعضها وحول مركز واحد .فأكتسبت الأرض هيئتها الحالية وخصائص إستقرارها معلقة في الفراغ بالإعتماد على ضغوط غلافها الجوي الذي له وزن وقوة رافعة كالسوائل,وكذا أكتسبت الأرض طاقتها الحركية حول نفسها كعملية حتمية لتوزيع تلك الضغوط الجوية المسلطة عليها من كل إتجاة والتي بالمقابل تسببت هذه الضغوط في عصر باطن الأرض بالحرارة ونفثتها على سطحها بصورة براكين أطلقت بدورها أطنان الغازات والمواد العضوية مقابل إنكماش حجم الأرض ومن جهة أخرى توسع الغلاف الجوي والذي بتوسعة تألف من طبقات جوية متفاوتة الكثافة والسمك وبالمقابل بث بذور الحياة من خلال تخليق ملايين العناصر الناجمة عن سلسلة من تفاعلات الإندماج النووي التي جرت وتجري حتى اليوم بين جو الغلاف الجوي ونواتج مواد وإفرازات الأرض ,ولولا هذه العملية وجودتها الكفيله منذ الوهلة الأولى لكان كوكبنا الأرض عقيم خالي من أشكال الحياة علماً أن تفاعلات الإندماج النووي يمكن حدوثها بدرجات الحرارة والضغط العاديين.ومن جهة أخرى تسبب توسع الغلاف الجوي إلى شد وسحب وتمطط وتجعد غلاف الأرض الصخري معه فتشكلت الجبال ونحتت معالم سطح الأرض الجغرافيه بالقارات وقيعان البحار والمحيطات ,فلا وجود للصفائح التكتونية الخيالية والأكثر تعقيداً على أرض الواقع,وكل ما في الأمر أن الأرض كانت ولا تزال حتى اليوم تحت وطأة ضغوط غلافها الجوي مجرد جسم شمعي لين يطيع هندسته أثناء توسعه.فالمحيطات تزداد عمقاً, والقارات في تباعد وتقارب مستمر بعضها إلى بعضها الأخر نتيجة تمطط غلاف الأرض الصخري , والجبال منها حديثة ومنها قديمة ومنها ما ينكمش حجمها.واليوم أصبحت حواف القارات هي الأكثر تعرضاً للزلازل والفيضانات عن غيرها, كونها تمثل مراكز نقاط الضعف منذ الوهلة الأولى لحالات شد وسحب ومط الغلاف الجوي لها.هذا إلى جانب تمكن كوكبنا الأرض من دخول ومغادرة عصوره وأحقابه الجيولوجيه نتيجة التغيرات المناخية الهائلة التي طرأت أثناء عمليات توسع الغلاف الجوي ذلك الحين .ولا ننسى اليوم علاقة توسع الغلاف الجوي بما حدث ويحدث وسيحدث من إنخسار في الخلق ( حجم أصغر وعمر أقصر وتطور وإنقراض العديد من الكائنات) نتيجة إنخفاض كثافة الوسط الجوي لسطح الأرض فتكون دورة حياة الكائن الحي أسرع مما كان,وترافق هذه العملية تغيراً في مسار إنحاءات ونتوءات هياكل الكائنات, وبالتالي تخلفها عن التصميم الهندسي وخصائصها الكيميائية, مقابل إنكماش حجمها وتطورها الذي يرافقه إنقراض عدد منها لإصابتها بالعقم أو إنقراض إنتاج جنس الذكور أو الإناث , هذا إلى جانب أثر تغيرات إشعاعات الشمس الواصله جراء التوسع وأضرارها في تحديد جنس الجنين .ونكمل علاقة توسع الغلاف الجوي أيضاً في تباطىء سرعة الأرض حول نفسها وإنقراض البراكين وتفاوت معدل إنخفاض وزيادة درجات حرارة الأرض والتي جميعها نتيجة إنخفاض معدل الضغوط الجوية المسلطة على الأرض .وعلاقة هذا التوسع في إزدياد سرعة وقوة نفاذ الضوء والصوت جراء ضعف قوة ترابط جزيئات الوسط الناقل ببعضها البعض . وكذا علاقة هذا التوسع في تنشيط ظاهرة إبتعاد القمر وتقلص خصوبة الأرض وقدرتها الإنتاجية ..هذا إلى جانب علاقة هذا التوسع في تلاشي زمن المعجزات وتقلص فرص وقدرات الطقوس الروحانية وقوى السحر والقوى الخارقة نتيجة إنخفاض قدرة وطاقات الطبيعة والبشر في التفاعل والتخاطر بعضهم لبعض , إذ أعتقد أن نزول الكتب السماوية كانت كلاً في زمن يناسبه .فظاهرة توسع الغلاف الجوي رغم تسرب جزء قليل منه في الفضاء إلا أنه مستمر في التوسع ولكن ليس الى الأبد , فهناك سقف رصيد توسعي محدود لن يتعداه ,فمتى ما أصبحت قوى دفع الغلاف الجوي إلى الخارج أقل من قوى دفع حيز الفضاء الخارجي له إلى الداخل . فأنه سينكمش على نفسه ساقطاً بوزنه الهائل على الأرض كعملية حتمية يعاودفيها تشكيل نفسه من جديد بما يتناسب مع كتلة وحجم الأرض الجديدة وخلق ذرية جديدة أيضاً كما سيأتي لاحقاً.فلاوجود لكائنات فضائية , وكل ما في الأمر أن سقوط الغلاف الجوي قد حدث من قبل في إحدى فترات الماضي السحيق للأرض التي أندثرت وفيها حضارات لم يسبق لها مثيل في بلوغها أقصى درجات التطور والمعرفة التي لم نتوصل لها بعد في عصرنا الحالي . وهناك مئات البراهين العينيه من جميع بقاع الأرض تحكي عن تلك الحضارات التكنولوجية القديمة , هذا إلى جانب مئات النصوص التي وردت في الكتب السماوية عن حدوث مثل هذا.كما سيأتي لاحقاً . ويبقى سؤال مهم :هل يمكن للعلوم الحديثة تفسير مثل ما سبق ذكره بنظرية واحدة مترابطة الحلقات أو أربع أو حتى عشر !! . من المستحيل ذلك والسبب يعود إلى أخطاء الأسس التحتية للعلوم الجيولوجيه والبيولوجية والفيزيائية وغيرها .ورغم هذا فأن العلوم الحديثة بدلاً من أن تقوم بإعادة النظر حول صحة العديد من نظرياتها لحل أزمتها الراهنة!! . فمن جهة أخرى جعلت من العقل والمنطق في شك وحيرة والأهم أنها جعلت من القران والزبور والتوراة والأنجيل مسرحاً وملاذاً امناً لمئات المؤلفات من الكتب والمقالات الهزيلة تحت عنوان ( الأخطاء العلمية في الكتب السماوية ) هذا إلى جانب جر علمائنا إلى إنتزاع العديد من نصوص القران عن سياقها دون حتى مراعاة ما جاء قبلها أو بعدها لمجرد تحقيق إعجاز علمي معين . والله المستعان.ولنا وفقه قصيرة وجادة في قوله تعالى :( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ( 47 ) فقدأشار باحثو الإعجاز العلمي إلى أنّ هذه الآية أشارت إلى نظرية تمدّد الكون واتساعه التي اكتشفها العلم حديثًا ، ولكن نجد ما يخالف هذا القول إذا تتبعنا ما جاء قبلها من آيات تخبرنا عن أحداث وقعت داخل إطار الكوكب مثل إهلاك وعذاب أقوام كثيرة منها: قوم عاد ، وقوم ثمود ، وقوم لوط ، وقوم فرعون . وقوم نوح, ونجد ايضاً ما جاء بعدها من آياتتخبرنا عن الأرض وكيف فرشها ومهدها وعن خلق أزواج الكائنات الحيه.والمفاجأه الكبرى اليوم تتمثل في أن نظرية تمدد الكون نفسها تواجه إنتقادات لاذعة وأخطاء عديدة في غاية الخجل ويمكنكم الإطلاع على العديد من الأدلة والبراهين التي زلزلت قواعد هذه النظرية بقيادة العالم المعروف (هاملتون ارب ) من خلال الروابط التالية :http://www.angelfire.com/az/BIGBANGisWRONGhttp://csep10.phys.utk.edu/astr162/lect/cosmology/bbproblems.htmlhttp://www.metaresearch.org/cosmology/top10BBproblems.aspولذا فا الآية تشير إلى أحداث التوسع المستمر لسماء الأرض المتمثل ( بالغلاف الجوي وطبقاته ) نتيجة تصاعد ملايين من أطنان الغازات الناجمة عن الأنشطة البركانية والبشرية في جو الأرض, وعلاقة هذا التوسع في تنشيط كل أشكال وأحداث التغيرات والتطورات والهلاك والعقاب وقيام الساعة , علماً بأن مطلع السورة ايضاً تتحدث بمفردات وجمل غير مفهومة قال تعالى (والذَّارِياتِ ذَرْوًا (1) فَالْحامِلاتِ وِقْرًا (2) فَالْجارِياتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّماتِ أَمْرًا (4) إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (6) وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (7) )وهناك ما يشبهها في سورة العاديات (والْعادِياتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِياتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيراتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) ) وكذا سورة النازعات ( والنازعات نزعا , والناشطات نشطا , إلى أخر السورة , )ولنا في وقت أخر حديث عن معاني ومقاصد هذه الايات ولكن مبدئياً فهيا تخفي في طياتها وصف مجموعة من الآليات والأنشطة التي تعمل في السماء(الغلاف الجوي وطبقاته ) وبينها وبين الأرض وإفرازاتها وموجوداتها , مقابل تنشيط كل أشكال التغيرات والتطورات الجيولوجية والبيولوجية وغيرها. يقولتعالى ( وَمَا خَلَقۡنَا السَّمَآءَ وَالۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا لَاعِبِينَ ) . وقوله (وَمَا خَلَقۡنَاالسَّمَآءَ وَالۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا بَاطِلًا ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيۡلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) .وقوله (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ( 85 )) (3)وقوله (مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُون) وقوله: ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ( 7 ) أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ( 8 ) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ( 9 ) وقوله ( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ( 4 ) ونجد أيضاً في الكتاب المقدس إشارات عن ظاهرة توسع الغلاف الجوي وأثرها:سفر إشعياء 51 (أرْفَعُوا إِلَى السَّمَاوَاتِ عُيُونَكُمْ، وَانْظُرُوا إِلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ.فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ كَالدُّخَانِ تَضْمَحِلُّ، وَالأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى، وَسُكَّانَهَا كَالْبَعُوضِ يَمُوتُونَ. أَمَّا خَلاَصِي فَإِلَى الأَبَدِ يَكُونُ)وفي سفر التكوين 2 (هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَت . يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات )وفي سفر هوشع (صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ، وَمُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ، وبِفَهْمِهِ مَدَّ السَّمَاوَاتِ.)"السَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ. وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ" (مز 102: 25- 27).يتبع ...............
المصدر: خلدون أبواصبع / اليمن. باحث.1983م/دبلوم صيدلة.
ألف شكر للباحث
نشرت فى 11 إبريل 2014
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,824,838
ساحة النقاش