علماء فلك يتوصلون إلى اكتشاف يفسر نشأة الكون وتطوره

نشر فى : الثلاثاء 18 مارس 2014 - 11:51 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 18 مارس 2014 - 11:51 ص كوكب الأرض - أرشيفية

نيويورك – رويترز

أعلن علماء الفلك، أنهم اكتشفوا ما يعتبره الكثيرون قدس الأقداس في مجال نشأة الكون، ألا وهو رصد تموجات في منظومة الزمان-المكان تمثل أصداء لعملية تمدد الكون الهائلة التي حدثت فور وقوع الانفجار العظيم.

وقبل قرن من الزمن، تنبأ العالم ألبرت أينشتاين بهذه التموجات في منظومة الزمان- المكان (الزمكان) التي يطلق عليها أيضا موجات الجاذبية.

ويمثل هذا الاكتشاف إنجازا يتوج الفتوحات الكبيرة للفكر البشري في فهم كيف نشأ الكون منذ الأزل وتطوره في صورة أعداد لا تحصى من المجرات والنجوم والسدم ومساحات شاسعة في أقطار الفضاء.

وقال مارك كاميونكوفسكي، عالم الفيزياء بجامعة جون هوبكنز، وأحد الباحثين في المشروع المشترك الذي توصل إلى هذا الكشف للصحفيين، الاثنين في مؤتمر صحفي في مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية في كمبردج بماساتشوستس: "يمثل هذا الاكتشاف الحلقة المفقودة في علوم الفلك".

وموجات الجاذبية، عبارة عن حركات موجية ضعيفة تنتشر عبر الأجرام بسرعة الضوء وكان العلماء يجدون في البحث عنها منذ عشرات السنين لأنها تمثل الأدلة الغائبة في سياق نظريتين.

النظرية الأولى، هي النظرية النسبية العامة لأينشتاين التي فتحت الباب على مصرعيه أمام الأبحاث الحديثة في منشأ الكون وتطوره والتي سعى فيها أينشتاين إلى تعميم مفاهيم نظريته الخاصة إذ أضاف عام 1915 مفهومي التسارع والجاذبية لنظريته الخاصة التي وضعها عام 1905.

وتقول النظرية العامة، إن قوانين الكون واحدة لكل الأجسام بصرف النظر عن حالات حركتها وإن الحركة غير المنتظمة (المتسارعة) مثلها مثل الحركة المنتظمة كلتاهما حركة نسبية وتقول أيضاً بأن المادة هي التي تتسبب في انحناء منظومة الزمان-المكان (الزمكان) ويزيد هذا الانحناء بزيادة كثافة المادة في الفضاء وكلما زاد الانحناء أبطأ الزمن من سيره.

وتعتمد هذه النظرية أيضا على مبدأ التكافؤ أي التعادل بين عزم القصور الذاتي وقوة الجاذبية الأرضية، وأن الضوء يسير في خطوط منحنية حينما يقترب من جرم كوني ذي جاذبية كبيرة.

وقال جامي بوك عالم الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا وأحد كبار الباحثين في المشروع المشترك: إن "موجات الجاذبية تنتج عنها بالتناوب في الفضاء موجات من التضاغط في اتجاه والتخلخل في اتجاه معاكس".

أما النظرية الثانية، فهي حديثة نسبيا إذ ظهرت في ثمانينات القرن الماضي وأطلقت على موجات الجاذبية اسم التمدد الكوني وترتكز على فكرة بديهية تقول بأن الكون نشأ عن الانفجار العظيم وهو عبارة عن انفجار في منظومة الزمان-المكان منذ 13.8 مليار عام.

ورغم أن هذه النظرية لاقت تأييدا عمليا كبيرا إلا أن عدم رصد موجات الجاذبية التي توقعتها النظرية دفع الكثيرين من علماء الفلك إلى التحفظ على التسليم بها. لكن الأمر تغير بعد اكتشاف الاثنين.

وبلغت القياسات التي أعلنها علماء الفلك الاثنين، نحو ضعف القياسات التي توقعها الباحثون بالنسبة لموجات الجاذبية مما يوحي بإمكان استنتاج كم كبير من المعلومات عن كيفية حدوث تمدد الكون.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,597,920