باحثون بريطانيون يتوصلون لفك اللغز الوراثى لحشرة بق الفراش
السبت، 8 فبراير 2014 - 14:43
صورة أرشيفيةلندن (أ.ش.أ)
توصل باحثون من جامعة "شيفيلد" البريطانية، إلى فك اللغز الوراثى لقدرة حشرة بق الفراش على التناسل السريع للغاية والانتشار مجددا، بالرغم من محاولات الإنسان التخلص منها، حيث أظهر التحليل الوراثى أن بقة فراش واحدة حامل تتمكن من الإفلات والهرب من المطاردة تكون مسئولة عن غزو كامل لحشرة الفراش، حيث تنتج بصورة هائلة أجيالا من الذرية التى سرعان ما تنتشر هى الأخرى وتتناسل.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الحشرة يمكنها أن تخلق مستعمرة تضم الآلاف من بق الفراش الذى يتغذى على إنسان واحد.. واستندت على الوضع فى العاصمة البريطانية لندن التى ظهر فيها بق الفراش مجددا.. وتوصل الباحثون فى الدراسة التى اعتمدت تحليل الحمض النووى "دى إن إيه" بأن مستعمرات بق الفراش فى منزل أو فندق تنحدر من سلف أو جد أعلى مشترك أو من حفنة قليلة من الإناث.
وأشارت الدراسة، كما ذكرت شبكة "بى بى سى" البريطانية، إلى أن الانتشار السريع فى أعداد هذه الحشرة يمكن أن يحدث فى غضون أسابيع، وهى النقطة التى عادة ما يتدخل فيها الإنسان للقضاء على البق الذى يتغذى على دم الإنسان.
وأراد العلماء التوصل لمعرفة كيفية الانتشار الهائل لهذه الحشرة مرة أخرى بمثل هذه الأعداد الهائلة بعدما يتم التخلص منها، ورغم أن بق الفراش لا يمكنه الطيران لكنه يعتمد على الناقل، وهو هنا الإنسان للسفر إلى أى مسافات، وهو ما يفسر الغزو السريع للغاية لهذه الحشرة الضئيلة.
ويقول البروفيسور روجر بوتلين من جامعة "شيفيلد" إنه إذا ترك الإنسان واحدة فقط من هذه الحشرة، فيمكنها أن تنمو بسرعة كبيرة، فإذا تمكنت حشرة واحدة فقط حامل من الاختباء فى أحد أمتعة المسافر على سبيل المثال، فإنها تكون كافية لبدء غزو لمستعمرة جديدة، ويمكن لحشرة بق الفراش البالغة أن يصل طولها إلى خمسة ملليمتر.
وأشار البروفيسور بوتلين من قسم علوم الحيوان والنبات بالجامعة، إلى أن بق الفراش اختفى تقريبا من لندن بحلول منتصف القرن العشرين، ولكن أعداده بدأت فى التزايد مرة أخرى منذ الثمانينيات من القرن الماضى.
وأوضح البروفيسور بأن بق الفراش يمكنه البقاء على قيد الحياة بدون تغذية لمدة شهر فى انتظار وصول أحد البشر. ويمكن لعقار واحد أن يضم عشرات الآلاف من حشرة البق، وكلها تعيش على قاطنيه من البشر.
ساحة النقاش