استنشاق رائحة السمك قد تسبب الإصابة بالحساسية
الإثنين، 27 يناير 2014 - 17:17
صورة أرشيفية(أ ش أ)
أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الإنسان ممكن أن يصاب بحساسية السمك بمجرد الاستنشاق، وحتى بدون تناوله، إذ تظهر عليه أعراض الحساسية فى صورة ربو شعبى أو حساسية أنف أو حساسية جلدية، مشيراً إلى أن الإصابة بحساسية السمك بالاستنشاق تكون أكثر لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك وصيادى الأسماك والعاملين فى مجالات بيعه أو تصنيعه أو طهيه.
وأضاف "بدران"، أن أحدث الأبحاث المنشورة عن حساسية السمك تشير إلى أنه على الرغم من فوائد السمك والزيت المستخرج منه، إلا أن هناك 16 مادة تسبب الحساسية، موضحاً أن فوائد تناول الأسماك فى رفع المناعة وتحسين الذاكرة والأداء المعرفى، وكذلك تحسين المزاج وتقليل التوتر والاكتئاب وتقويض نشاط الخلايا السرطانية.
وقال "بدران"، "إن العلماء كشفوا مؤخرا عن سر تعلق الإنسان بالبحر والتمتع بالجلوس أمامه"، موضحا أن هذا السر يكمن فى تضاهى صوت أمواج البحر مع صوت (السائل الأمنيوسى) الذى يحيط بالجنين داخل رحم أمه، وضربات قلبها، وهو ما يبدأ الجنين فى سماعه من الأسبوع العشرين من الحمل، حيث يتذكر الإنسان دون أن يدرى هذه الأصوات التى كان يسمعها وهو جنين فتذكره بالحياة الحالمة وارتباطه بأمه، مما يضفى عليه عند جلوسه أمام البحر استرخاء من نوع خاص، ويخلصه من التوتر دون أن يدرى سبب ذلك.
وأشار "بدران" إلى أن رائحة البحر المميزة والمنعشة للبشر تنشأ نتيجة وجود غاز يعرف علميا باسم "ثانى ميثيل السلفيد"، الذى ينطلق بكميات تتجاوز بلايين الأطنان عبر المحيطات والبحار عن طريق البكتيريا التى تعيش بالقرب من النباتات البحرية، وتستطيع الطيور شم التركيزات المنخفضة من هذا الغاز، وبالتالى تهتدى لغذائها من البحر.
وأكد أن أعشاب البحر هى غذاء للإنسان يعد من النوع السوبر، حيث يحتوى على الكثير من المعادن والفيتامينات والبروتينات المهمة لبناء أنسجة الجسم وترميم ما يتلف من الخلايا، خاصة خلايا الجهاز المناعى، بالإضافة إلى الدهون المفيدة، مشيراً إلى أنها تعتبر من الوجبات الغذائية فى العديد من الدول، كاليابان والصين وأوروبا، إذ يلتهم الأوروبيون حوالى 20 نوعا من الطحالب البحرية فى شكل وجبات متنوعة، التى تحتوى على اليود الهام للغدة الدرقية والألياف ومضادات الأكسدة .
وعدد "بدران" فوائد أعشاب البحر الصحية، قائلا، إنها تقوى المناعة وتقى من الحساسية وتنشط إنتاج كرات الدم الحمراء وتساعد الجسم فى الاستفادة من الحديد الذى يتناوله الإنسان وتحمى من الإصابة بالأورام.
وأوضح أن الأبحاث الصادرة خلال شهر يناير الحالى بشرت بأن "الفاكويدان"، وهو نوع من الألياف يتوافر فى الطحالب البنية، سيكون علاجا واعدا للسرطان، حيث تأكد أنه يرفع المناعة وأنه مضاد للحساسية كما يخفض الدهون الضارة فى الجسم ويعالج السمنة.
لمزيد من أخبار الصحة:
استخدام المضادات عند التهاب اللوزتين يصيب الطفل بالحمى الروماتيزمية
"صحة المرأة الحاضر والمستقبل" فى مؤتمر أقسام النساء والتوليد بالأزهر
علاجات فيروس سى لا تعتمد على عقار واحد.. وطرح أدوية جديدة قريبا
ساحة النقاش