المراهقون والتكنولوجيا : قضايا وسياسات المدرسة الحكومية 2012-2013

تأليف: سمير هندوجا  ،  7 سبتمبر 2013

ترجمة الباحث: عباس سبتي

      مع حلول بداية العام الدراسي علينا مرة أخرى، اعتقدت أنه قد يكون من المفيد النظر في موضوع في غاية الأهمية. وهي واحدة من أهم الخطوات يمكن ان تتخذها المنطقة التعليمية  للمساعدة في حماية الطلاب، وحماية نفسها من المسؤولية القانونية أما القضاء هو أن تكون هناك سياسة واضحة وشاملة بشأن البلطجة والتحرش، والتكنولوجيا، والمرتبطة  بجريمة التسلط عبر الإنترنت. وفي كل مرة تطلب  كل ولاية من المناطق التعليمية  سياسة شاملة وواضحة  وتشمل على العناصر التالية :

1-        إضافة جريمة التسلط الالكتروني إلى بنود  بنود قانون العنف المدرسي

2-    توفير إجراءات علاجية متدرجة لجريمة التسلط عبر الانترنت .

3-    السماح لمدراء المدارس اتخاذ إجراءات معقولة ضد السلوكيات التي تحدث خارج المدرسة ولها تأثير على البيئة المدرسية .

4-    وضع إجراءات جديدة للتحقيق وكتابة تقارير وتعديل السلوك المتعلق بالتسلط .

5-    إعطاء صلاحية للمدارس في بناء برامج مثل الانترنت الآمان والأخلاق والآداب والتدريب في المناهج المدرسية

 في كتابنا العنف في فناء المدرسة والحاصل على جائزة كأفضل كتاب ركزنا على أهم شيء نعتقده هو مكونات السياسة الفاعلة للمدرسة بشأن التسلط عبر الانترنت ، وهذا نابع من بحثنا بخصوص  دور المدارس بهذه القضية ، ونعتقد أن ربط بين سرعة استجابة المدرسة وحل المشكلة وبين تحسين المناخ المدرسي يؤدي إلى إيجاد مدرسة واعدة ومميزة شيء جيد ، ودعونا نشرح هذه المكونات التي تشتمل عليها السياسة المدرسية ، كي تقف المدرسة بقدم ثابت قبل التعامل مع أي حادث من حوادث التسلط  .

 من المهم أولاً  أن تحدد السياسة السلوكيات وتعريفها أنها مخالفة للقانون ، وأن تقف هذه السياسة أمام التحديات القانونية  ،  وكما أشار المدعي العام في فلوريدا " ويليام شيفرد ,William Shepherd " بقوله يجب أن يكون القانون واضحا ومحددا ولكن الفعل يتغير مع الزمن لذا لا بد ان يتماشى مع تطور الزمن . هذا وحصرنا عدة أنواع من التسلط  التي ينبغي أن توصف في لائحة المدارس ، في العموم أي فعل واتصال يتم بواسطة الطالب غير مرغوب فيه وسوقي (عامي) وفاحشي ومثير للجنس  ومهين وساخر وطاعن بسمعة  ، وبعبارة أخرى هذا الفعل الذي يخل بقدرة الطالب على التعلم ويخل بقدرة المدرسة بأداء مسئولياتها في مناخ آمن ، أو يسبب في اضطراب شخص عاقل ومعاناته نفسيا أ والخوف من الإصابة في جسده ،  يجب أن يخضع هذا السلوك للانضباط والتأديب والتعديل.

أنواع التسلط عبر الانترنت :

يمكن أن يحدث هذا التسلط بواسطة فرد أو مجموعة من الأفراد بشكل مباشر او غير مباشر ويتخذ عدة صور :

أ‌-       التسلط المادي ( البدني) هو من مظهر العدوان مثل الدفع بشدة والركل والضرب والغمزة والإشارة بسخرية  ، أو اعتداء على أي عضو من جسم المعتدى عليه بطريقة عنيفة ويشتمل أيضا على العبث غير المرغوب أو تلف ممتلكات الآخرين .

ب‌-  التسلط اللفظي ومن مظاهر العدوان مثل الشتم والإغاظة والتهديد أو التعبير بعبارات فاحشة ضد شخص آخر .

ج‌-    التسلط في ضعف العلاقة ومن مظاهره الإقصاء والرفض والعزلة  من أجل ضعف علاقة الضحية بالمجموعة الطلابية ( الاجتماعية ) ونبذه .

د‌-       التسلط عبر الانترنت وهو الأذى المتعمد والمتكرر للآخرين بواسطة جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو أي جهاز الكتروني آخر .

قد يؤثر هذا التسلط  في الانضباط  المدرسي سواء حدث داخل و خارج المدرسة بواسطة جهاز الكتروني بالمدرسة أو في المنزل أو في مكان آخر ويؤدي إلى عطل واضح بالبيئة التعليمية بالمدرسة كما جاء في تعريف التسلط .وجدير بالتذكير أن معظم المناطق التعليمية لديها سياسات لمنع أنواع المضايقات بما في ذلك التحرش على أساس العرق والجنس أو أي فعل يثير غريزة الجنس يجب التعامل معه وفق القانون سواء أكان بعنوان البلطجة أو التسلط عبر الانترنت .

وبالنسبة للعقوبات فأي طالب يشارك أو يساهم أو يشجع على أفعال التسلط ضد طالب آخر أو ضد أي عامل بالمدرسة يجب تأديبه بالعقوبة المناسبة ، ويجب أن تكون السياسة واضحة في اتخاذ ما يناسب فعل التسلط ، وفي تحديد شدة المضايقة والتمييز ، الخطوات التالية تبين لنا ذلك أثر سوء السلوك على تعلم طالب او أكثر ، ونوع السلوك وتكراره ومدته الزمنية وعدد الأشخاص المتورطين بهذا السلوك والظرف الذي حدث فيه السلوك وعلاقة هذا السلوك بأنواع التسلط الأخرى التي حدثت بالمدرسة ،  وأي نوع من التسلط يتصف بالسلوك الإجرامي مثل تهديد امن حياة شخص يجب ان يعاقب عليه الفاعل وفق إشعار من المحكمة .

يجب أن تكون العقوبة  من خلال الإجراءات التالية :

الاتصال بالوالدين

العقود المتعلقة بالسلوك 

الحرمان من الامتيازات حتى فيما يتعلق بأنشطة المدرسة وغيرها

عقد اجتماعات مع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين بالمدرسة

تدخل قسم التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي بالمدرسة

خدمة العمل بالمدرسة

نقل الطالب من فصل إلى آخر

الحرمان من الاستفادة من نقل الباص المدرسي ومسئولية الوالدين بنقل الطالب إلى المدرسة

الحرمان من الدراسة  أثناء دوام المدرسة أو بعده أو في يوم السبت

رد المسروقات إلى أصحابها

عقد التصالح والمسالمة مع الطالب

الإحالة إلى برنامج بديل بدلا من التعليق عن الدراسة

طرد الطالب من المدرسة لمدة عشرة أيام

نقل الطالب إلى مدرسة أخرى

طرد الطالب من المدرسة بقية السنة الدراسية على أن يلتحق بالمدرسة في السنة الدراسية القادمة من جديد 

ناقشنا قبل ذلك أهمية ربط السلوكيات المخالفة مع نوع ونتيجة الأسلوب التأديبي ، لذا يعرف الطلبة ماذا سيحدث  لهم بالفعل عندما يقبض عليهم متلبسين بجريمة التسلط ، التفكير بالعقوبات البديلة أهم من الاعتماد على الحجز او الإيقاف عن الدراسة ، وعلى سبيل المثال يطلب من المتورطين في الجريمة كتابة تقرير وبحث عن أثر التسلط السيء أو كتابة اعتذار رسمي إلى الطرف المتضرر ( الضحية ) لذا نتائج العقوبة تؤخذ  على أساس كل حالة  وخطورتها .

يجب أن تحدد المدرسة سياستها بدقة بحيث تشتمل على أنواع التسلط مثل التحرش والغش وإخلال نظام الفصل بواسطة الرسائل النصية والحديث عن التهديدات والصور المثيرة وقوانين الإباحية وتدخل رجال الأمن الالكتروني والعقوبات الواضحة المناسبة للسلوكيات المحظورة ، ويجب مناقشة الطلبة والأولياء بشان هذه القضية ، مع وجود المشكلات تواجه المدارس ومعرفة العاملين فيها في التصدي لها فأنا نأمل أن تكون المشكلات قليلة وتحل بمرور الوقت .

سوف يتعلم الطلبة السلوكيات المناسبة مع مرور الوقت وتصبح معتادة لديهم إذا كان هناك مناخ مدرسي إيجابي ، قبل عشر سنوات مضت كان الهاتف المحمول يمثل مشكلة في الفصول الدراسية بالجامعة  عما عليه الآن ، طلبة الجامعة على أقل خبراتنا كأساتذة قد  تعلموا على آداب المعاشرة من الهاتف المحمول ولم يشغلهم عن الدراسة ، بالطبع كان الهاتف يزعج بالرنين  أثناء وجود الطالب في قاعة المحاضرة  وكان الطالب يعتذر عن ذلك ، لكن طلبة المتوسطة والثانوية يختلفون عن طلبة الجامعة مع إنا متفائلون على مواجهة التحديات من خلال العمل بالمدارس الثانوية .

بعد صياغة قانون وتنقيحه يحتاج المجتمع المدرسي أن يتعرف عليه وينبغي أن يعلم الطلبة الظروف التي ستصادر فيها أجهزتهم الالكترونية وكشف عن محتوياتها ، وأنهم سوف يعاقبون باستخدامهم السيء لأجهزة المدرسة بعد إبلاغ الطلبة وأولياء أمورهم من خلال اللقاءات والإرشادات والرسائل النصية ، على المدرسة نشر هذه الرسائل بشكل دائم

أظن أنه فكرة جيدة أن تعرف المدرسة طلبتها من خلال كتيب إرشادي أنواع العنف والجنس الالكترونيين ونتائجها السيئة والإجراءات التأديبية ، وأن يختبر الطلبة في هذه المعلومات كل عام دراسي ، لقد أطلعت على الكتيب بعد انتقالي إلى ولاية " فلوريدا" ووجدت صعوبة في فهم البنود المتعلقة بالطالب في اليوم الأول من التحاقي بمدرسة الثانوية ، وأن الكتيب شيء غير مهم وقد يطرح في خزائن الكتب بالفصول ، لذا على المدارس حث الطلبة بقراءة الكتيب وفهم  بنوده كي يحموا أنفسهم من جرائم التسلط .

2014/1/7

المصدر: الباحث: عباس سبتي
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,579,034