إختبارات الحساسية أهم خطوات علاجها ولاء يوسف 0 237 طباعة المقال

رغم ما تسببه أمراض الحساسية من متاعب قد يصعب احتمالها‏,‏ إلا أن التخلص منها يصبح سهلا إذا ما اتبعت الأساليب الصحيحة في الكشف عن أسبابها وعلاجها والتي ينصح بها المتخصصون‏.‏

د.أمجد عبد الحميد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح يوضح أن الاعتماد علي أجهزة التكييف بدلا من التهوية الطبيعية واستخدام الموكيت والسجاد أدي إلي نمو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة مثل حشرة الفراش في الأغطية والمفروشات- حيث أنها تتغذي علي القشور الجلدية- وإلي نمو مجموعه من الفطريات, كل ذلك في الأماكن المغلقة رديئة التهوية وذات الرطوبة العالية, وكل ذلك يحفز خلايا الجسم علي إنتاج نوع معين من الأجسام المضادة و إنتاج مجموعة من المواد الكيميائية والبيولوجية التي تؤدي في النهاية إلي ظهور أعراض الحساسية.
ويؤكد د.أمجد أن كل شخص يعبر عن الحساسية بطريقته الخاصة وفقا لمكان تأثيرها, فهناك حساسية الأنف وحساسية الصدر والعين. وتتراوح الأعراض ما بين حكة بسيطة بالجلد وعطس أو رشح بالأنف أو حدوث أزمات ربوية قد تسبب حدوث حساسية مفرطة في الجسم كله.
وتعتبر مسببات الحساسية من أسهل مسببات الأمراض التي يسهل التخلص من تأثيراتها السلبية علي صحة الإنسان حيث يتم الكشف عنها عن طريق إجراءمجموعة من الاختبارات علي الجلد لتحديد المسبب للحساسية, ولكن كيفا فقط بمعني أن هناك حساسية أم لا وهي طريقه سريعة وموثوق بها,ويتم عمل هذا الاختبار بعدة طرق علي حسب التشخيص الطبي والفحص الظاهري.
ويوضح د.محمد السيد راشد مدير معمل اختبارات الحساسية بمعهد المصل واللقاحطريقة إجراء هذه الاختبارات بأنها تتم بوضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد لمعرفة رد فعل الجسم لها, ولابد أن يوقف المريض الأدوية المضادة للحساسية لمدة لا تقل عن خمسة أيام حتي لا تؤثر سلبا علي النتائج, وتنقسم الاختبارات إلي ثلاثة أنواع:أولااختبار وخز الجلد, ويتم بوضع قطرة من محلول يحتوي علي مسببات الحساسية المحتملة علي الجلد, وعمل سلسلة من الخدوش أو الوخز بإبرة ليسمح للمحلول بدخول الجلد, فإذا أصبح الجلد أحمر و حدثت حكة في هذه المنطقة مع انتفاخها فهذا يعني أن الشخص لديه حساسية من هذه المادة وهو ما يسمي برد فعل إيجابي, أما النوع الثاني فيسمياختباربالحقنفي الجلد, ومن خلاله يتم حقن كمية صغيرة من محلول يحتوي علي مسببات الحساسية في الجلد, ويمكن أن يجري هذا الاختبار بعد عمل اختبار وخز الجلد للمادة وعدم حدوث رد فعل( النتيجة سلبية) ولكن لا يزال هناك اشتباه أن هذه المادة مثيرة للحساسية لهذا الشخص,وهو أكثر حساسية منوخز الجلد.أما الاختبار الأخير فيسمي باتش الجلد عن طريق وضع محلول يحتوي علي مسببات الحساسية علي قطعة أو رقعة يتم وضعها علي الجلد لمدة تتراوح بين24 إلي72 ساعة, ويستخدم هذا الاختبار للكشف عن حساسية الجلد, ويسمي التهاب الجلد بالتماس ويكون أكثر للمواد الكيماوية والمعادن.كما يمكن إجراء اختبار الحساسية في الدم,ويقيس هذا الاختبار نسبة الأجسام المضادةالنوعية ويتم ذلك لعدة اعتبارات أهمها تقدير مسببات الحساسية كما وكيفا إلي جانب حالات الأمراض الجلدية التي لا يمكن إجراء اختبار الجلد عليها, وكذلك يتم إجراؤه علي الأطفال أقل من خمس سنوات والمرضي الذين لا يمكنهم وقف الأدوية المضادة للحساسية, وأصحاب البشرة السوداء. وهذا الاختبار يعتبر دقيقا ولكن تكلفته عالية بالمقارنة باختبار الجلد, ويمكن أيضا الكشف عن حساسية الأطعمة التي تتطلب التأكد من نتيجتها بمقارنتها بالتاريخ المرضي للمصاب.
ويفضل الباحثون بالنسبة لحساسية الأطعمة, كالفواكه, إجراء اختبار وخز الوخز, ويقصد به وخز الفاكهة الطازجة ثم وخز الجلد في نفس التوقيت, وهذه طريقه أدق لحساسية الفواكه, وبعد إجراء الاختبار, في حالة وجود نتيجة إيجابية لأحد المسببات, يتم إعداد وتجهيز المصل المناسب. ويعتبرالعلاج المناعي للحساسية( أمصال الحساسية) آخر خط للعلاج ولا يستخدم إلا عند عدم الاستجابة للعلاج البيئي والدوائي,وتعتبر أمصال الحساسية من التطورات الحديثة في علاج الحساسية, لكن هذه الأمصال تستخدم لفترة طويلة من عامين إلي خمسة أعوام لذلك يجب علي المريض أن يستمر في استخدامها حتي نهاية العلاج لأن كثيرا من المرضي يبدأون في استخدام المصل ثم يتوقفون بعد عدة أشهر عندما يشعرون بالتحسن, وسرعان ما تعود الحساسية مرة أخري لما كانت عليه لعدم الاستمرار علي المصل الفترة الكافية المطلوبة,ويجب أن يقرر هذه الأمصال طبيب متخصص في الحساسية بعد التقييم ووضع الحالة ومدي استجابتها للعلاج البيئي والدوائي, ولا يمكن وصفها ذاتيا من قبل المريض, وفكرة عمل هذه الأمصال ببساطة أنه يتم إعطاء المريض نفس المهيجات التي تثير الحساسية عنده,فمثلا لو كان المريض يعاني من حساسية عثة غبار المنزل ولم يستجب للعلاج البيئي بتجنب التعرض للعثة ولا للعلاج الدوائي الذي يعالج الحساسية لديه فان الطبيب سوف ينتقل للمرحلة الثالثة وهي العلاج المناعي بالأمصال, حيث يصف له الطبيب مصلا يحتوي علي نفس المهيج الذي يعاني منه وهو عثة غبار المنزل علي فترة طويلة, حيث يؤدي ذلك إلي تعديل وتغيير طبيعة تفاعل الجهاز المناعي عند المريض لعثة غبار المنزل بحيث أنه لو تعرض لتلك العثة فإن الجهاز المناعي لا يعطي ردة فعل لها, وبالتالي لا تصبح تلك العثة مهيجا للحساسية لديهومثلها مثل باقي المسببات الأخري خاصة المستنشقات كالفطريات والحيوانات والطيور وحبوب اللقاح.
ومن فوائد العلاج المناعي بالأمصال أنهيحقق الشفاء التام ويقلل من استخدام الأدوية وخصوصا الكورتيزونات لما لها من آثار جانبية علي الطفل, كما يقي الطفل من ظهور أو تفاقم الأنواع الأخري للحساسية ويقلل من تكلفة العلاج.

رابط دائم: 
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,748,862