العنوان: السر (The Secret)
المؤلف: روندا بايرن
الناشر: مكتبة جرير، 2009 م
عدد الصفحات: 198
كتاب رائع في تصميمه الخارجي وإخراجه الفني فهو نتاج عمل ضخم أخرج في عمل سينمائي ككثير من الأعمال الغربية التي هي نتاج لعمل مؤسسات. ومع انه كتاب مترجم من قبل مكتبة جرير وهذه الطبعة التي بين يدي هي الأولى لكن المؤسسة المنتجة يبدوا أنها اشترطت المحافظة على إخراجه بطريقة مشابهة للعمل الأصلي.
يبدأ الكتاب بمقدمة بأسلوب مشوق عن الظروف التي سبقت كتابته وصاحبة الكتاب بل والفلم، يتبعها شكر وتقدير يظهر حجم العمل المبذول وتنوع خلفيات المشاركين. فصول الكتاب عديدة وغالبية ما فيها هو نصوص لأناس تحدثوا عن نفس النقطة من زوايا مختلفة فالكتاب عبارة عن اقتباسات من مقابلات شخصية مع عدد من الناجحين أو اقتباسات لكلمات مشاهير. سأعرض هذه الفصول مع إيراد تلخيص المؤلف “بالنص” لكل فصل.
فصل “السر ينكشف” كبقية الفصول يتنقل بين عبارات المؤلفة وعبارات مقتبسة من الماضي والحاضر تكرس معنى أن السر هو “قانون الجذب” أو أن “حياتك من صنع أفكارك” ويُختم بهذه العبارات:
· سر الحياة الأعظم هو قانون الجذب.
· ينص قانون الجذب على أن الشبيه يجذب شبيهه، وهكذا حين تفكر في فكرة ما، فإنك كذلك تجذب الأفكار الشبيهة إليك.
· للأفكار قوة مغناطيسية، كما أن لها ترددا، وعندما تفكر يتم إرسال تلك الأفكار إلى الكون، وتجذب إليها مغناطيسيا كل الأشياء الشبيهة التي على نفس التردد، كل شيء يرسل للخارج يعود إلى مصدره – إليك.
· إنك مثل برج للبث ولكن برج بشري، تبث ترددا بأفكارك. إذا أردت إن تغير أي شيء في حياتك، فلتغير التردد بتغيير أفكارك.
· أفكارك الحالية تشكل حياتك المستقبلية، ما تركز عليه غالبا أو تفكر فيه سوف يظهر في حياتك.
· أفكارك تصير حقائق واقعية.
فصل “تبسيط السر”:
· قانون الجذب قانون طبيعي. إنه غير موجه لشخص معين، وهو حيادي مثل قانون الجاذبية الأرضية.
· لا شيء يمكنه أن يصبح جزءا من تجربتك ما لم تستدعه عبر أفكارك المستديمة والملحة.
· لتعرف ما تفكر فيه، اسأل نفسك عن شعورك، فالمشاعر أدوات لا تقدر بثمن لتنبئنا بطبيعة تفكيرنا.
· من المستحيل أن تكون مشاعرك سيئة في الوقت نفسه الذي تراودك فيه أفكار طيبة.
· تحدد أفكارك التردد الخاص بك، وتنبئك مشاعرك في الحال بطبيعة التردد الذي تكون عليه، عندما تصبح مشاعرك سيئة فإنك تكون على تردد يجذب المزيد من الأمور السيئة، وعندما تشعر بشعور طيب فإنك تجذب بقوة المزيد من الأمور الطيبة إليك.
· الأشياء التي تعدل مزاجك، مثل الذكريات، والطبيعة الخلابة، أو موسيقاك المفضلة، يمكنك أن تغير مشاعرك وتحول ترددك على الفور.
· إن الشعور بالحب هو أعلى تردد يمكنك أن تبثه. وكلما زاد ما تشع به وما تبثه من حب، زاد مقدار ما تمتلكه من قوة وطاقة.
فصل “كيف تستخدم السر”:
· قانون الجذب يطبع كل أوامرنا، تماما مثل جني مصباح علاء الدين.
· تساعدك خطواتك العملية الإبداعية على صنع ما تريده في ثلاث خطوات بسيطة: أطلب، آمن، تلقَّ.
· لكي تصير واضحا بشأن ما تريده، عليك أن تطلب من الله أن يسخر الكون لخدمتك، فعندما تصبح واضحا فيما ترغبه، فإنك بذلك تكون قد طلبت.
· يتطلب “الإيمان” والتصرف والتحدث والتفكير كما لو أنك قد تلقيت بالفعل ما طلبته. عندما تبث التردد الخاص بتلقيك للشيء المنشود، فإن قانون الجذب يحرك الناس، والأحداث، والظروف من أجل أن تتلقى أنت ما تريد.
· يتطلب “التلقي” الشعور على النحو الذي سوف تشعر به بمجرد أن تتحقق رغبتك. الشعور الطيب الآن يضعك على التردد الخاص بما تريده.
· من أجل أن تفقد وزنا، لا تركز على “فقدان الوزن”، وبدلا من ذلك ركز على وزنك المثالي. اشعر بما سوف تحسه عندما تحظى بوزنك المثالي، وسوف تستدعيه إليك.
· لا يستلزم الأمر وقتا بالنسبة للكون لكي يحقق ما تريده، فالحصول على مليون دولار يعد بنفس سهولة الحصول على دولار واحد.
· ابدأ بشيء صغير، مثل فنجان قهوة أو مساحة لركن السيارة، فهي طريقة سهلة لتجرب قانون الجذب في الحياة الواقعية. فلتنو بقوة أن تجذب شيئا صغيرا، وعندما تجرب القدرة التي تمتلكها على الجذب، سوف تنتقل إلى الحصول على أشياء أضخم حجما.
· اصنع وشكل يومك مسبقا بالتفكير في الطريقة التي تريد بها أن تمضي الأمور، وسوف تشكل حياتك عمدا وقصدا.
فصل “العمليات الفعالة”:
· التوقع قوة جذب فعالة. توقع الأمور التي تريدها، ولا تتوقع ما لا تريد.
· الامتنان عملية فعالة من أجل تحويل طاقتك وجلب المزيد مما تريد في حياتك. كن ممتناً من أجل ما لديك بالفعل، ولسوف تجذب إليك المزيد من الأمور الطبية.
· قدم الحمد لله لما سوف يمحنك، مما يشحن رغبتك ويرسل إشارة أكثر قوة إلى الكون.
· التخيل عملية خلق الصورة في عقلك ترى فيها نفسك وأنت تستمع بما تريد. عندما تتخيل، فإنك تولد أفكراً ومشاعر قوية لامتلاك الشيء في التو واللحظة، وعندئذ يعود قانون الجذب بذلك الواقع إليك، تماما كما رأيته في عقلك.
· لكي تستخدم قانون الجذب لصالحك، اتخذ من ممارسته عادة، وليس مجرد شيء يحدث مرة واحدة.
· عند نهاية كل يوم، قبل أن تخلد إلى النوم، استرجع أحداث اليوم، أية أحداث أو لحظات لم تكن على ما يرام، استبدال بها في عقلك ما يروق لك.
فصل “سر المال”:
· لكي تجذب المال، ركز على الثروة. من المستحيل أن تجلب المزيد من المال إلى حياتك حين تركز على الافتقار له.
· من المفيد أن تستعين بخيالك وأن تتظاهر بأنك تملك بالفعل المال الذي تريد. مارس العاب امتلاك الثروة وسوف تحس شعورا طيباً حيال المال، وعندما يتحسن شعورك حياله، سيتدفق المزيد منه إلى حياتك.
· لتعقيد النية على أن تتطلع إلى كل شيء يروقك وتقول لنفسك: “يمكنني تحمل نفقة هذا. يمكنني شراؤه”. وسوف تحول تفكيرك ويتحسن شعورك حيال المال.
· امنح المال لكي تحصل على المزيد منه في حياتك. عندما تكون جواداً بالمال وتحس بشعور طيب حيال تقاسمه، فإنك تقول:”إن لديَّ الكثير”.
· تخيل شيكات تصل بالبريد.
· اجعل كفة أفكارك ترجح لصالح الثروة. فكر باستمرار في الثروة.
فصل “سر العلاقات”:
· عندما تريد أن تجذب شريكا لحياتك، تأكد من أن أفكارك، وكلماتك، وأفعالك، والأجواء المحيطة بك لا تتعارض مع رغباتك.
· مهمتك هي أن تعتني بنفسك. ما لم تشبع داخلياً وتملأ نفسك بالحب عن أخرك، فلن يكون لديك شيء لتعطيه لأي شخص.
· عامل نفسك بالحب والاحترام، وسوف تجذب أناساً يبدون لك حبا واحتراما.
· عندما تشعر بشعور سيئ حيال نفسك، أنت بذلك تعيق الحب، وبدلا من ذلك سوف تجذب المزيد من الناس والمواقف التي سوف تواصل نقل الشعور السيئ إليك.
· ركز على السمات التي تحبها في نفسك، وسوف يظهر لك قانون الجذب المزيد من الأشياء العظيمة فيك.
· لكي تجعل علاقتك بشريك حياتك أو بأي شخص تنجح، ركز على ما تقدره بشأن الطرف الآخر، وليس على شكواك. عندما تركز على مواطن القوة، سوف تنال المزيد منها.
فصل “سر الصحة”:
· تأثير العلاج ألإرضائي مجرد مثال على قانون الجذب في حالة عمله. عندما يؤمن أحد المرضى حقا بأن القرص علاج له، فإنه يتلقى ما يؤمن به ويشفي.
· “التركيز على الصحة التامة” شيء يمكن لنا جميعا القيام به بداخل أنفسنا، بغض النظر عما يدور حولنا.
· الضحك يجذب البهجة، ويطلق السلبية، ويؤدي إلى حالات شفاء إعجازية.
· يحتبس المرض في الجسد عن طريق التفكير، ومن خلال مراقبة المرض، وبالانتباه الممنوح للمرض. إذا كنت تشعر بوعكة طفيفة، فلا تتحدث بشأنها. إلا إذا كنت تريد المزيد منها. إذا رحت تسمع إلى أشخاص يتحدثون بشأنها مرضهم، فإنك تضيف طاقة إلى مرضهم. وبدال من ذلك، غير مسار المحادثة إلى أمور طيبة، وركز أفكارك القوية على تخيل هؤلاء الأشخاص في تمام الصحة.
· المعتقدات حول التقدم في العمر كلها في عقولنا، فتخل عن تلك الأفكار. ركز على الصحة والشباب الأبدي.
· لا تستمع للرسائل التي يقدمها لك المجتمع بشأن الأمراض والتقدم في العمر. الرسائل السلبية لا تعمل لصالحك.
فصل “سر العالم”:
· ما تقاومه سوف تجذبه، لأنك تركز تركيزا قويا عليها بمشاعرك. لكي تغير أي شيء، اتجه إلى داخلك وبث إشارة جديدة بأفكارك ومشاعرك.
· لا تستطيع مد يد العون للعالم بالتركيز على الأمور السلبية. فعندما تركز على أحداث العالم السلبية، فإنك تضيف إليها، ليس هذا وحسب، لكنك أيضا تجلب المزيد من الأمور السلبية إلى حياتك أنت.
· بدلا من التركيز على مشكلات العالم، امنح انتباهك وطاقتك للثقة، والحب، والوفرة، والعلم ، والسلام.
· لن تنفذ الأشياء الطيبة أبدا من بين يديك، لأن هناك أكثر من الكفاية للجميع، والحياة من طبيعتها السخاء والوفرة.
· لديك القدرة على أن تلجأ إلى المعين الذي لا ينضب عبر أفكارك ومشاعرك وتجلبه إلى تجاربك في الحياة.
· بارك واعتز بكل شيء في العالم، وسوف تبدد الطاقة السلبية والخلاف والتشاحن وسوف تتحالف مع التردد الأسمى. ألا وهو الحب.
فصل “سر اكتشاف نفسك”:
· كل شيء هو طاقته. إنك مغناطيس للطاقة، وهكذا فإنك تشحن كهربيا كل شيء ترغبه، وتشحن نفسك كهربيا إلى كل شيء تريده.
· أنت كيان روحي، أنت طاقة، والطاقة لا تفني ولا تستحدث من عدم، بل فقط تغير شكلها، وبالتالي، فإن الجوهر الصافي لك دائما ما كان موجودا ودائما سيكون.
· يبزغ الكون من الفكر. نحن لا نصنع فقط مصيرنا الخاص، ولكن كذلك نصنع الكون.
· هناك مئونة لا حدود لها من الأفكار متاحة لك. كل المعرفة والاكتشافات، والابتكارات موجودة في الكون باعتبارها احتمالات تنتظر العقل البشري لكي يسحبها ويحققها. إنك تمتلك كل شيء في وعيك.
· إننا جميعا متصلون، ونحن جميعا كيان واحد.
· تخلص من مصاعب الماضي، قواعد الثقافة، والمعتقدات الاجتماعية. أنت الوحيد الذي يمكنه أن يصنع الحياة التي تستحقها.
· الطريق المختصر لتحقيق رغباتك أن ترى ما تريد تحقيقه كحقيقة مطلقة
· إن قدرتك تكمن في أفكارك، فابق منتبها. بتعبير آخر “تذكر أن تتذكر”.
فصل “سر الحياة”:
· عليك أن تملأ حياتك بما تريده أيا كان.
· الشيء الوحيد الذي تحتاج إلى القيام به هو أن تحظى بشعور طيب.
· كلما استعنت بالمقدرة التي بداخلك زاد ما تجذبه نحوك من مقدرة.
· حان الوقت الآن لكي تعتز بروعتك وبهائك.
· إننا في قلب عهد مجيد، حين نتخلى عن الأفكار القاصرة، فسوف نعيش العظمة الإنسانية الحقة، في كل مناحي الإبداع والابتكار.
· قم بما تحب، وإذا لم تكن تعرف ما يجلب لك البهجة، فلتسال نفسك:”أين يكمن بهجتي؟” والتزم بها، وسوف تجذب إليك سيولا من الأشياء المبهجة، لأنك تشع بالبهجة.
· الآن بعد أن تعلمت “السر”، فإن كل تفعله به يعتمد عليك، فأيا كان ما تختاره فهو صواب. القدرة كلها ملكك أنت.
فصل “نبذة عن المشاركين”:
يحتوي على تعريف مختصر بالشخصيات التي أجريت المقابلات معها أو تم اقتباس من أحاديث من توفي منهم وهم من الرواد في مجالاتهم الحياتية.
ختاماً أحب التنبيه بأن هذه الكتاب هو كتاب غربي مترجم يحمل القيم الغربية ويعكس نظرتهم للحياة وقد يكون بعض العبارات التي وردت فيه لا نتفق معها، فهو يتحدث عن وحدة الوجود كما يغرق في الأمثلة المادية، ولا اعتقد أن احد منا يرى في الكتب الغربية مصدرا لمعرفة حقيقة الوجود وعلاقتنا بالله عز وجل فلدينا ما يغنينا عن هذا في كتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
بقي أن أقول: الكتاب ببساطة يكرس المعنى الوارد في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي… متفق عليه، وفي رواية الإمام أحمد أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله وإن ظن بي شراً فله” والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها ولذا أوصي بقراءة هذا الكتاب لتكريس جانب التفاؤل في حياتنا “تفاءلوا بالخير تجدوه” ولنمضي في هذه الحياة بحسن ظن بالله و سلام مع النفس ومع الآخرين، متذكرين أن الله على كل شيء قدير وهو ربنا ومولانا الذي لا غنى لنا عنه.
ساحة النقاش