التدخين فى سن صغيرة يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب
الثلاثاء، 4 يونيو 2013 - 21:18
صورة أرشيفيةكتبت منى محمد
تأتى الأمراض القلبية الوعائية فى صدارة أسباب الوفيات فى جميع أنحاء العالم، ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أى من أسباب الوفيات الأخرى.
ويقول الأستاذ الدكتور رامز جندى أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة أنه بعد مناقشة عدد من الدراسات العلمية ومنها إحدى الدراسات ويطلق عليها (بيوتيفول BEAUTIFUL ) والتى أجريت فى عدد من مراكز علاج القلب العالمية فى أوروبا وأمريكا وتم فيها تجربة العقار على مرضى الذبحة الصدرية وأظهرت النتائج أن إضافة هذا العقار بجانب الأدوية التقليدية لعلاج الذبحة وقصور الشريان التاجى يؤدى إلى تحسن واضح فى أعراض المرض كما أن نسبة من المرضى أظهرت الدراسة انخفاض عدد مرات زيارتهم للمستشفيات بسبب الذبحة الصدرية غير المستقرة كما أظهر هذا الدواء تحسنا كبيرا فى حالات هبوط وظائف عضلة القلب حيث إن العلاجات التقليدية لمثل هذه الحالات لم يحدث لها أى تطوير منذ 20 عاماً ولم يضف إليها أى دواء جديد.
وأكد أن ارتفاع النبض له آثار سلبية على عضلة القلب حيث يزيد من العبء عليها أثناء التنفس مما يعنى حدوث مضاعفات والأدوية التقليدية التى كانت تستخدم لخفض معدل النبض ويطلق عليها مجموعة مثبطات بيتا كانت لها تأثيرات جانبية تحد من استخدامها بالجرعة المطلوبة للوصول إلى معدل النبض الطبيعى حيث كانت تؤدى إلى هبوط شديد فى ضغط الدم، بالإضافة إلى تأثيرات جانبية ضارة على مرضى حساسية الجهاز التنفسى وأيضاً مرضى السكر بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على عضلة القلب.
وعن أسباب المرض يقول الدكتور رامز فى الماضى كانت مضاعفات الحمى الروماتيزمية مسئولة عن الإصابة بالكثير من أمراض القلب أما الآن فقد حدث انخفاض كبير فى معدل الإصابة بالحمى الروماتيزمية نتيجة زيادة الوعى الصحى ولكن أمراض القلب زادت بسبب انتشار التدخين خاصة بداية من السن الصغير، وأيضا المأكولات الدسمة والتى تحتوى على الكثير من الدهون المشبعة وإهمال ممارسة الرياضة أدى إلى انتشار أمراض الشرايين التاجية وأصبحت تحتل المرتبة الأولى فى معدل الإصابة بها بين أمراض القلب.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن عقار الايفابرادين يستطيع أن يؤدى إلى تحسين وظائف عضلة القلب وعمر المريض وجودة الحياة التى يعيشها وذلك عند إضافته إلى الأدوية الأخرى بجرعات متدرجة تؤدى إلى الوصول لمعدل نبض أقل من 70 نبضة فى الدقيقة بمتوسط فى حدود 60 نبضة فى الدقيقة، وهذا الانخفاض فى معدل النبضات ينعكس مباشرةً على الكفاءة الانقباضية والانبساطية لعضلة القلب.
ساحة النقاش