بالفيديو.. مفاجأة.. «النقود» فيها سم قاتل.. تدمر الصحة وتسبب الوفاة
الجمعة، 31 مايو 2013 - 16:09
صورة أرشيفيةكتبت – مى الشامى
«كثير من الدول العالمية ومنها الولايات المتحدة ألزمت جميع البنوك ومحلات الصرافة بضرورة تطهير الأيدى بعد كل عملية عد للنقود لتقليل نسبة التعرض لأى نوع من أنواع البكتيريا وهو ما ينعكس أيضا فى عدم تعرض العملات للتلوث»، فى الوقت الذى اهتمت به الدول بصحة المواطن، لم نعد ننشغل بصحتنا بقدر ما انشغلنا بجمع المال، الذى يحمل بين طياته الموت، كثير منا يعتقد أن ما بداخل جيبه من النقود للمتعة ينفقها على ما يشاء، ولا يعلم أنه يحمل الموت بجيوبه، هذه هى الحقيقة.
تنتقل النقود من يد لأخرى، حاملة معها الكثير من البكتريا، «بائع السمك»، بعد إمساكه بالسمك، الذى تجد منه رائحة الـ”ظفارة” النفاذة، يلفت نظرك طريقته فى الإمساك بالـ«النقود»، وهو يلقيها داخل كيس أسود ملوث بماء السمك، وما تلبث أن تنتقل هذه النقود من «بائع السمك» و«التباع» وغيرهم.. لتستقر فى يد أحد المواطنين، بكل ما تحمله من بكتريا وميكروبات، وبطبعه المصرى المشهور بـ«قفشاته» يمسك 5 جنيهات بـ«عنترية» ليسلك بها أحد أسنانه، لم يفكر إلا فى نظافة أسنانه على حساب صحته، والآخر يقف فى عرض الشارع، معجبا بنفسه، ولا يجد ما يفعل ليخرج «ورقة نقدية» لينظف به أذنه من الشمع.
لم يلتفت المصريون إلى أى شيء، لم يقرئوا الدراسات التى تقول إنها مجال ممتاز لنقل الأمراض؛ نظراً لتداول العملات الورقية بين فئات متعددة عن طريق الأيدى، وخشونة سطح بعض العملات الورقية، فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، تناسوا كل ذلك؛ لتكون سببا رئيسيا لنقل الأمراض بأسرع وأسهل الطرق.
«البنكنوت» المصرى بجميع فئاتها ابتدأ من 25 قرشا لـ200 جنيه، فى أيدى المصريين تلقى معاملة «العبيد»، تتحول لأموال مهترئة تدور حتى الرمق الأخير بين أياديهم، وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، بل يصل الأمر لبعضهم إلى حرقها ليشعل بها سيجارته، و«التباع» الذى يتعامل مع العملات الورقية وكأن بينه وبينها ثأرا، ومنهم من يطبع عليها سبوع مولوده ويهديها للأحباء، هذه بعض القليل من معاملة المصريين لنقودهم، بعكس معاملتهم للعملة الأجنبية، التى تتسم بالرحمة والهوادة.
«مفيش مشكلة فى الفلوس المقطوعة لكن لو مقطوعة من عند الأرقام أنا إلى بشيلها وبنوردها للبنك» كلمات عامل محطة البنزين، علق بها على النقود التى تعطى لها بعد إساءة معاملتها.
أحمد صاحب كشك يقول إنه يأخذ بعض العملات الورقية، الممزقة، وعندما يذهب ليعطيها لمندوبى الشركات لا يأخذونها منه لأنها “مقطوعة”، ولا أجد حلا لها إلا أن أبتاع بها تذكرة مترو.
يأتى إبراهيم هشام، موظف بشركة صرافة، ليكمل لنا قصة معاملة المصريين السيئة للنقود، ليقول إن المصريين يعاملون العملات المصرية معاملة، مهينة، بينما يعاملون العملات الأجنبية معاملة جيدة مهما تداولت؛ لأنهم إذا عاملوا على سبيل المثال الدولار معاملة سيئة أو حتى الكتابة عليه حتى لو خط صغير لا يأخذها البنك ولا أى مصلحة أخرى بينما المصريون يكتبون ويرسمون على النقود المصرية ويأخذها البنك المركزى.
أحمد قورة، مدير البنك الوطنى المصرى، سابقا، يكمل لنا ويقول إن هناك دراسات لشراء ورق بلاستيكى لطباعة البنك نوت حتى يستحمل معاملات المصريين لمد أكثر من 5 سنوات، لكن لم تنفذ، مؤكدا أن البنك المركزى يتكلف مبالغ طائلة لإعدام وإعادة طبع ورق البنكنوت.
لمشاهدة الفيديو..
ساحة النقاش