<!--<!--<!--<!--<!--<!--

 

 

 

 

المملكة العربية السعودية

وزارة التربية والتعليم

الإدارة العامة للتربية و التعليم بمنطقة المدينة المنورة ( بنين )

الشؤون التعليمية  ـ إدارة الإشراف التربوي

الإشراف البنائي

الإشراف بالأهداف

 

الإشراف التنوعي

 

الإشراف العيادي

 

الإشراف التطويري

 

الإشراف الإلكتروني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد

إدارة الإشراف التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم

بمنطقة المدينة المنورة (بنين)

 

 

 

 

 

لا تطمَحنّ إلى المراتبِ قبلَ أنْ         تتـكامـلَ الأدواتُ والأســبابُ

إنَّ الثمـارَ تَمِـرُّ قبلَ  بُـلـوغِــهـا        طعماً .. وهنَّ إذا بلغن عِذابُ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إنْ لم تتقدّم... تتقادم

 

 

 

 

 

 

 

 كلمة سعادة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ( بنين )

 

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ...  أما بعد  :

    فإيمانا بالدور الذي تلعبه التحديات السريعة المتلاحقة والتغير في العملية التعليمية والتربوية ، وما يواكب ذلك من تطوّرات بسبب النمو المطرد في جميع المجالات ، الأمر الذي انعكس إيجاباً على العاملين في حقل التربية والتعليم وبخاصة الإشراف التربوي  -والذي عرف العاملون فيه بأنهم صفوة الصفوة – ومن خلال ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي إلى استقطاب وتقديم كل ما هو جديد ومفيد في ذلك المجال المعطاء باعتباره الناقل والمؤثر المباشر في مؤسساتنا التربوية , ومن ذلك ما سعت إليه الإدارة العامة للإشراف التربوي إلى التعريف والعمل بأنماط الإشراف  التربوي الحديثة ومتابعة تطبيقاتها في الميدان 0

 

    ولعل في ذلك لحاق بركب التقدّم ومواكبة للتطور الذي يشهده الإشراف التربوي على مستوى العالم ، وهنا يأتي دور المشرف التربوي في تطبيق هذه الأنماط في الميدان بغية تطوير أداء المعلم داخل الصف والرقي بالعملية التعليمية ، وصولاً إلى مخرجات تعليم مأمولة ، ونحن في طيبة الطيبة ومن خلال إدارة الإشراف التربوي  قام الزملاء المشرفون التربويون- ولله الحمد - بتطبيق جميع الأنماط السابقة كونها تنمّي قدرات المشرفين التربويين والمعلمين .

 

    ختاماً ، أشكر زملائي القائمين على إصدار هذا الكتيب التعريفي للأنماط الإشرافية الحديثة ، راجياً من الله أن يكون فيه الفائدة للجميع .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

 

                                                 د / تنيضب بن عواد الفايدي

 

             مفهوم الإشراف التربوي :

    الأشراف التربوي : عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها  .

   فهو عملية فنية : باعتباره يهدف إلى تحسين التعليم والتعلم من خلال رعاية وتوجيه وتنشيط النمو المستمر لكل من الطالب والمعلم والمشرف، وأي شخص آخر له أثر في تحسين العملية التعليمية فنياً كان أم إدارياً.

  وهو عملية شورية :  تقوم على احترام رأى كل من المعلمين، والطلاب ، وغيرهم من المتأثرين بعمل الإشراف ، والمؤثرين فيه ، وتسعى هذه العملية إلى تهيئة فرص متكاملة لنمو كل فئة من هذه الفئات وتشجيعها  على الابتكار والإبداع.

  وهو عملية قيادية : تتمثل في المقدرة على التأثير في المعلمين، والطلاب، وغيرهم، ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية أو تحقيق أهدافها.

  وهو عملية إنسانية : تهدف قبل كل شئ إلى الاعتراف بقيمة الفرد بصفته إنساناً، لكي يتمكن المشرف من بناء صرح الثقة المتبادلة بينه وبين المعلم، وليتمكن من معرفة الطاقات الموجودة لدى كل فرد يتعامل معه في ضوء ذلك .

  وهو عملية شاملة : تعنى بجميع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.

خصائص الإشراف التربوي

يتميز الإشراف التربوي الحديث بالخصائص الآتية :

1.      أنه عملية قيادية تتوافر فيها مقومات الشخصية القوية التي تستطيع التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التربوية، وتعمل على تنسيق جهودهم، من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها.

2.      أنه عملية تفاعلية تتغير ممارستها بتغير المواقف والحاجات التي تقابلها ومتابعة كل جديد في مجال الفكر التربوي والتقدم العلمي .

3.      أنه عملية تعاونية في مراحلها المختلفة (من تخطيط وتنسيق وتنفيذ وتقويم ومتابعة) ترحب باختلاف وجهات النظر، مما يقضي على العلاقة السلبية بين المشرف والمعلم ، وينظم العلاقة بينهما لمواجهة المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة .

4.            أنه عملية تعنى بتنمية العلاقات الإنسانية والمشاركة الوجدانية في الحقل التربوي ، بحيث تتحقق الترجمة الفعلية لمبادئ الشورى والإخلاص والمحبة والإرشاد في العمل ، والجدية في العطاء ،

 والبعد عن استخدام السلطة وكثرة العقوبات وتصيد الأخطاء .

5.      أنه عملية علمية لتشجيع البحث والتجريب والإبداع ، وتوظف نتائجها لتحسين التعليم، وتقوم على السعي لتحقيق أهداف واضحة قابلة للملاحظة والقياس .

6.      أنه عملية مرنة متطورة تتحرر من القيود الروتينية ، وتشجع المبادرات الإيجابية، وتعمل على نشر الخبرات الجيدة والتجارب الناجحة ، وتتجه إلى مرونة العمل وتنويع الأساليب .

7.      أنه عملية مستمرة في سيرها نحو الأفضل ، لا تبدأ عند زيارة مشرف وتنقضي بانقضاء تلك الزيارة ، بل يتمم المشرف اللاحق مسيرة المشرف السابق .

8.      أنه عملية تعتمد على الواقعية المدعمة بالأدلة الميدانية والممارسة العملية ، وعلى الصراحة التامة في تشخيص نواحي القصور في العملية التربوية .

9.      أنه عملية تحترم الفروق الفردية بين المعلمين وتقدرها، فتقبل المعلم الضعيف أو المتذمر، كما تقبل المعلم المبدع والنشيط .

10.       أنه عملية وقائية علاجية هدفها تبصير المعلم بما يجنبه الخطأ في أثناء ممارسته العملية التربوية ، كما تقدم له العون اللازم لتخطي العقبات التي قد تصادفه في أثناء عمله .

11.       أنه عملية تهدف إلى بناء الإشراف الذاتي لدى المعلمين .

12.       أنه عملية شاملة تعنى بجميع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التربية والتعليم .

13.       أنه وسيلة هامة لتحقيق أهداف السياسة التعليمية خاصة وأهداف التربية عامة .

التخطيط للإشراف التربوي :

 يمثل التخطيط الركيزة الأولى في رسالة المشرف التربوي ، فعن طريقه تحدد الأولويات الإشرافية ، وتختار النشاطات والفعاليات والبرامج الإشرافية الملائمة لتحقيق أهداف الإشراف التربوي ،  بعيداً عن  العشوائية والعفوية التي ينتج غالباً عنها عديد من المشكلات فضلاً عن ضياع الوقت وإهداره فيما لا طائل تحته .

فالتخطيط للإشراف التربوي من المقومات الرئيسة لنجاح المشرف التربوي ، و لا يستطيع أن يستغني عنه ، وذلك من منطلق أن الإشراف التربوي يجب أن يستند إلى أهداف واضحة وشاملة تنبثق من تحليل واقع المجالات الإشرافية التي يعمل في إطارها ، وهو مسئول عن الارتقاء بها، كما يعتمد على جمع المعلومات و البيانات الوافية عن المعلمين وكفايتهم و المناهج الدراسية ، وكذلك البيئات الدراسية المختلفة ، وصياغة خطة عمل محددة تتلاءم مع نوعية الأهداف وطبيعتها ، فالتخطيط للإشراف التربوي أسلوب للتفكير في المستقبل بتحديد معالم سير العمل اعتماداً على حاجات الميدان ومتطلباته وظروفه بما يكفل تحقيق أهدافه المرسومة .

ومن الموجهات الأساسية التي يضعها المشرف التربوي أمامه وهو مقبل على تخطيطه لعملية الإشراف التربوي ما يلي :

1.          أن تكون خطته للإشراف التربوي نابعة من نتائج تحليل المعلومات و البيانات التي يحصل عليها من مجالات الإشراف التربوي ، بمعنى أن تلبي الخطة حاجات أساسية تتمثل في تطوير قدرات المعلمين ، و المنهج الدراسي ، و البيئة المدرسية .

2.          أن تكون أهداف الإشراف التربوي واضحة ومرتبة حسب الأولويات التي يظهرها تحليل الواقع والتصور المستقبلي ، بحيث تتجه جميع الجهود لتحقيقها .

3.          اختيار الوسائل و الإجراءات و المستلزمات الفاعلة و المناسبة لتحقيق أهداف الإشراف التربوي ، اختياراً يتفق و أساليب تحقيق الأهداف .

4.           أن تكون الخطة خاضعة للتجريب لتثبت كفايتها ، و إبراز أوجه قوتها ونقاط الضعف فيها دون استعجال للنتائج .

5.          أن تتضمن الخطة إجراء تقويم لكل النشاطات والأدوات التي استخدمت وفق معايير محددة ، وأن تكون متلازمة مع النشاطات الإشرافية .

6.           أن يبتعد التخطيط عن الرتابة والنمطية والأساليب التقليدية ، ويتجه إلى الإبداع .

7.          أن تكون الخطة في عدة مستويات ، بمعني أن تتجزأ الخطة السنوية إلى خطة فصلية وشهرية ، يراعى فيها التوافق و الانسجام و عدم التعارض .  

الخطة الإشرافية وعناصرها :

    يحتاج المشرف التربوي أن يرسم خطة سنوية فاعلة متكاملة تتضمن مجالات الإشراف التربوي الرئيسة : رفع كفاية المعلمين ، وتطوير المناهج الدراسية ، وتحسين البيئة المدرسية بما تتضمنه من عناصر متفاعلة ، بشرية ومادية .

   ينبثق من الخطة السنوية التي يضعها المشرف التربوي ثلاثة مستويات : الخطة الفصلية ، والخطة الشهرية ، والخطة الأسبوعية ، وتتضمن كل منها مجموعة من الأهداف في مجالات الأشراف التربوي والأنشطة الإشرافية الملائمة وجدولة زمنية تتناسب مع نوعية الأهداف ، و النشاطات الإشرافية  والإمكانات المتوافرة ، و أنشطة تقويمية مبنية على دلالة الأهداف .

ويمكن تفصيل مراحل بناء الخطة الإشرافية كما يلي :

أولاً:  مرحلة جمع البيانات والإحصاءات الأولية :

تعد هذه المرحلة أساسية وهامة في عمل المشرف التربوي ، إذ عن طريقها تستخرج مجموعة  من المؤشرات والموجهات لأهداف خطته ونشاطاتها ، وهذه المرحلة تتضمن :

1-عدد المدارس التي يشرف عليها ومراحلها وتوزيعها الجغرافي .

2-نوعية البيئات المدرسية التي يشرف عليها ، ومدى انسجام إداراتها ومعلميها .

3-عدد المعلمين والمديرين ومؤهلاتهم وسنوات خبراتهم .

4-مستويات تحصيل الطالب كما أظهرتها نتائج الاختبارات وخصوصا في المادة التي يشرف عليها .

5-المناهج الدراسية التي يشرف على تنفيذها والتعديلات الحادثة عليها .

6-الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البيئة المحلية للمدارس التي يشرف عليها .

7-تقديرات الأداء الوظيفي للمديرين والمعلمين .

8-التقنيات والإمكانيات المادية المتوافرة في المدارس .

ثانياً : تنظيم المعلومات والبيانات والإحصاءات وتبويبها :

    لكي يسهل تناول المعلومات والبيانات وتوظيفها في الكشف عن الحاجات الإشرافية ، يمكن تنظيمها على النحو التالي :

1.          حفظها وتبويبها في الحاسب الآلي حسب نوعية البيانات وموضوعاتها أو تنظيمها في ملفات خاصة حسب المجالات الإشرافية .

2.          تلخيصها في بطاقات خاصة سهلة التناول.

مع التأكيد في هذه المرحلة على ضرورة تحديث المعلومات والبيانات وتنميتها من المصادر المتاحة .

ثالثاً : مصادر المعلومات والبيانات والإحصاءات :

   توجد عدة مصادر يمكن أن يستقي منها المشرف التربوي معلومات وبيانات وافية في المجالات التي يستهدفها ومنها :

1.     الاستبيانات التي تعممها الإدارة التعليمية .

2.     نتائج اجتماعات وزيارات العام الماضي .

3.     نتائج تحصيل الطلاب مثل الخلاصة النهائية لنتائج طلاب المرحلة الثانوية التي تصدرها الإدارة العامة للتعليم .

4.     نماذج أسئلة الاختبارات الفصلية والنهائية التي يعدها المعلمون .

5.     الملاحظات الموضوعية غير المتسرعة التي يدونها المشرفون التربويون عن المديرين  والمعلمين و الطلاب .

6.     أقسام الإشراف التربوي في إدارات التربية والتعليم ولاسيما ما يتعلق منها بالمعلمين الجدد والمقررات  الدراسية المعدلة .

رابعاً: مرحلة وضع الخطة الإشرافية :

     نظرا إلى أن عملية الإشراف عملية تعاونية ، وتحقيق أهدافها يتطلب تضافر جهود كل من المشرف والمعلمين والمديرين كذلك يجب أن تكون معطيات الخطة نابعة من تعاون بعض من يعنيهم الأمر مما يضمن تأييد جميع أطرافها ، وأن هذه الخطوات تتمثل في الآتي :

1.     تحديد الأهداف العامة للخطة السنوية بحيث تشتمل على مجالات الإشراف التربوي .

2.     تحديد الأهداف ذات الأولوية والتي من الممكن إنجازها في الفترة الزمنية المحددة للخطة.

3.     وضع مجموعة من الأنشطة والأساليب الإشـرافية التي تكفل تحقيق أهداف الخطة وذلك مثل: الندوات ، والمشاغل التربوية ، و الزيارات الصفية ، والنشرات الدورية ، و الدروس النموذجية وغيرها.

4.     تحديد الصيغة النهائية للخطة ومناقشتها مع بعض المستفيدين منها .

  خامساً: مرحلة التنفيذ :

     لتسهيل تنفيذ الخطة العامة تجزأ إلى خطط فصلية ، وشهرية ، وأسبوعية تترابط معا في وحدة عضوية واحدة، وتأخذ الصورة التنفيذية عدة أشكال مثل : الزيارات الصفية أو المشاغل التربوية ، أو البرامج التدريبية وعموما يشمل أي نشاط إشرافي على المكونات التالية :

1.     تحديد أهداف النشاط الإشرافي بصورة إجرائية .

2.     تحديد الأدوات والوسائل المناسبة للقيام بالنشاط الإشرافي . 

3.     تحديد البرنامج الزمني لتنفيذ النشاط ومكانه .

4.     تحديد أسماء المشرفين أو المديرين أو المعلمين المتعاونين في تنفيذ  النشاط الإشرافي، وتحديد مهامهم بدقة .

5.     التنسيق مع الفئة المستهدفة من المعلمين في تحقيق أهداف البرنامج وتحديد توقيته الزمني.

6.     تحديد الأنشطة التقويمية المناسبة لقياس مدى تحقق أهداف النشاط أو البرنامج .

 

اجتماعات الإعداد لبرنامج تبادل الزيارات بين مشرفي إدارات التربية والتعليم :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنماط الإشراف التربوي :

ـ الإشراف البنائي .

ـ الإشراف العيادي .

ـ الإشراف بالأهداف .

ـ الإشراف التطويري .

ـ الإشراف التنوعي .

ـ الإشراف الإلكتروني .

 

أولاً : الإشراف البنائي :

 

      يتعدى الإشراف التربوي هنا مرحلة التصحيح إلى مرحلة البناء ، وإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطيء ، فليس من المهم العثور على الخطأ ، بل أن نمتلك المقترحات المناسبة والخطة الملائمة لمساعدة المعلم على النمو الذاتي والإفادة من تجاربه ، وبداية الإشراف هنا هي الرؤية  الواضحة للأهداف التربوية وللوسائل التي تتحقق إلى أبعد مدى ؛ لذا ينبغي أن تنصب أنظار المشرف والمعلم على المستقبل ، لا على الماضي ، إذ إن الغاية من الإشراف البنائي لا تقتصر على الأفضل ، وإنما تتجاوز ذلك إلى المستقبل بإشراك المعلمين في رؤية ما ينبغي أن يكون عليه التدريس الجيد  وأن يشجع نموهم وأن يستثير المنافسة بينهم من أجل أداء أفضل ويوجهها للصالح التربوي .

 

ويمكن تلخيص مهمة الأشراف البنائي في النقاط الآتية :

 أ- استخدام أفضل الإمكانات المدرسية والبيئية في خدمة التدريس .

ب-  العمل على تشجيع النشاطات الإيجابية وتطوير الممارسات القديمة .

ج- إشراك المعلمين في رؤية ما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد .

د- تشجيع النمو المهني للمعلمين وإثارة روح المنافسة ا الشريفة بينهم .

 

 

التطبيقات الميدانية للإشراف البنائي:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً : الإشراف العيادي ( العلاجي ، الإكلينيكي ) :

       تحيل كلمة العيادي في القاموس على دلالة لها بعد طبي (إكلينيكي)، فهي تمكن من القيام بملاحظة حالة معينة بغية تشخيص أسباب القصور وعدم التوازن فيها واقتراح خطة علاجية ملائمة ، فالطبيب يقوم خلال فحص إكلينيكي بفحص الحالة ويشخص ، ثم يصف العلاج المناسب .

      ظهرت البدايات الأولى في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية على يد العالم التربوي ( كوجان ) ، الذي يقول : إن المعالجة العيادية تأخذ وقـتاً أفضل وتقوم في إطارها علاقة وثيقة وحرص على الشفاء والعمل في العيادة يحتاج إلى تدريب على التشخيص والتحليل والمشاهدة الميدانية وتكوين فروض مؤقتة .

   ويعرّفه ( كوجان ) بأنه : ذلك النمط من العمل الإشرافي الموجه نحو تحسين سلوك المعلمين الصفي وممارستهم التعليمية الصفية بتسجيل كل ما يحدث في غرفة الصف من أقوال وأفعال تصدر عن المعلم وعن الطلاب أثناء تفاعلهم في عملية التدريس وبتحليل أنماط هذا التفاعل في ضوء علاقة الزمالة القائمة بين المشرف التربوي والمعلم بهدف تحسين تعلم الطلاب عن طريق تحسين تدريس المعلم وممارسته التعليمية .

 

أهدافــه :

1.          نقل المعلمين إلى مستوى أعلى في الأداء وترك أثر إيجابي في التعليم .

2.          زيادة فاعلية دور المعلم من خلال التفاعل الحقيقي مع المشرف التربوي .

3.          التغيير الإيجابي في اتجاهات المعلمين نحو الإشراف التربوي .

4.           إثارة دافعية المعلمين وممارستهم للجديد النافع في المجالات التربوية المختلفة .

5.          تطوير تعلم التلاميذ وسلوكهم .

 

أهميته :

يعد استخدام أسلوب الإشراف الإكلينيكي ضرورة تربوية تطويرية ملحة تفرضها عدة مبررات رئيسة هي :

1.    ضعف برامج التدريب قبل الخدمة .

2.    ضعف الممارسات التعليمية الصفية للمعلمين المبتدئين بشكل عام .

3.    كثرة التجديدات والمستحدثات التربوية وتنوعها ، وعدم توافر النظام الإشرافي الفعال والقادر على استيعابها، وتدريب المعلمين على امتلاك الكفاءات الأدائية المرتبطة بها.

خطواتــه :

1.          التخطيط المشترك بين المشرف والمعلم والمشاركين الآخرين للوحدة التدريسية .

2.          مشاهدة الحصة وتسجيلها عن طريق الصورة أو الصوت أو الكتابة  .

3.          تحليل الحصة تحليلا موضوعيا شاملا من قبل المشرف التربوي ومن قبل المشاركين على حد سواء ، وتقويمها لمعرفة نقاط القوة لتعزيزها ، ومواطن الضعف للتركيز عليها في التخطيط الجيد ومن ثم العمل على تحقيقها.

 

مميزاتــه :

الإشراف الإكلينيكي أسلوب إشرافي مؤثر، فعال، ويتميز بالآتي:

1.          أن المعلم طرف فاعل في العملية الإشرافية ، يسهم في تقديم التغذية الراجعة الضرورية لتعديل وتطوير الخطة الإشرافية .

2.          يعدّ أسلوبا فعالاً في تغيير أنماط السلوك التعليمي الصفي للمعلمين تغييراً إيجابياً ولنقلهم إلى مستوى أعلى في الأداء ، يؤدي بدوره إلى إحداث آثار إيجابية في العملية التعليمية .

3.          أن طبيعة العلاقة بين المشرف والمعلم في ضوء أسلوب الإشراف الإكلينيكي تتميز بروح الثقة والتعاون الإيجابي بين الطرفين ، مما يؤثر بدوره في العلاقة بين المعلم والطلاب ، حيث تتجه هذه العلاقة نحو مزيد من التواصل المفتوح وتزيد من مبادرات الطلاب في العملية التعليمية .

 

كفايات المشرف العيادي : 

 إن على الإشراف العيادي، الذي يطمح إلى أن يكون إشرافا يتمتع بجودة تربوية عالية، أن يخضع حسب باكيت (Paquette) لضبط وتعديل يتحكم فيه ثالوث يتكون من الثقة والمصداقية والكفاءة .
 ونجد فيما يلي توصيفا لأهم الكفايات التي تتوافر في المشرف العيادي :

1.       القدرة على استعمال تقنية منهجية (استبانة، بطاقات للملاحظة ، وسائل أخرى تتيح الحصول على بيانات ومعلومات تخص التدريس ، فالملاحظة هي تعيين ووصف وتصنيف ، وتحليل ، ثم تأويل الظواهر التي تحدث داخل القسم .

2.       القدرة على التشخيص : أي الكشف عن سبب المشكلات التي قد تعترض أداء المعلمين في فصولهم ، مما يخلق ثغرات في التعليم والتعلم ، ويحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة .

3.       القدرة على التحليل : وهي عملية تفكيك وضعيات التعليم- التعلم ، بحثا عن ترتيب لها أو عن علاقات بينها . وتشمل في البداية تحليل السلوك الملاحظ لدى أطراف العملية التربوية (معلم، تلاميذ في سياق لحظة التعلم داخل حجرة الدراسة) ؛ ثم في مرحلة لاحقة تحليل السلوك المهني للمعلم   .وتتضمن عملية تحليل التعليم مجموعة من الفئات ، التي تترجم بكيفية معينة واقع الصف الدراسي ، وهي التي تتطلب تفكيك الأحداث الملاحظة إلى وحدات تحليلية يمكن تصنيفها منهجيا للحصول على صورة صادقة لمظاهر التدريس المعقدة .

4.       القدرة على إعداد وتصميم مشروعات وعمليات وبرامج لأجل تحقيق مقاصد وأهداف تعليمية أو تكوينية ( أهداف، مضامين، أنشطة، وسائل، تقويم ) .

5.       القدرة على اتخاذ القرار : وهو مجموعة من العمليات والإجراءات الهادفة إلى تطوير عملية التدريس والتي تنطلق من الإحساس بوجود مشكلة أو حاجة ، وطرح مجموعة من القرارات واختيار ما يناسب منها ، بعد فحصها والتأكد من ملاءمتها .

6.      القدرة على تقويم التدريس : وهو عبارة عن عمليات تتم بواسطة أدوات ملائمة بقصد فحص مكونات التعليم كالطرق والوسائل والأنشطة بهدف الحصول على معلومات تمكن من ترشيد هذا التعليم وتطويره ، ويهدف إلى فحص فعالية التعليم.

منطلقات الإشراف العيادي :

1.  يقول أنصار هذا النموذج إنه إذا كان تحسين التعليم في غرفة الصف هو الهدف النهائي للإشراف التربوي ، فيجب أن يقضي المشرف جل وقته للعمل مع المعلمين لمواجهة المشكلات التي يحددونها خاصة المشكلات التي تتعلق بحجرة الدراسة .

2.  ينطلق الإشراف العيادي من الاعتقاد بأن التعليم سلوك ونتيجة ، وهذا يعني أن الأداء التعليمي غير منفصل عن آثاره .

3.    إن التركيز على ما يجري في غرفة الصف هو ما يميز الإشراف العيادي من الإشراف العام الذي يرتبط بالعمليات الإشرافية التي تأخذ مجراها أساسا خارج المدرسة مثل تطوير ومراجعة المناهج وإعداد البرامج والمواد التعليمية وتقييم البرنامج التعليمي بشكل عام ولا تهتم بما يجري في غرفة الدرس إلا بمقدار ارتباطها بتلك العمليات ، في المقابل يركز الإشراف العيادي على تحسين أداء المعلم في حجرة الصف أساسا ويهتم بالمعلومات التي يستقيها من المعلم بهدف تطوير أدائه المهني ليصبح قادرا على التحليل الذاتي لعمله ، ومستعدا لقبول المساعدة من الآخرين وقادرا على الإشراف الذاتي .

مراحل الإشراف العيادي :

   يتكون الإشراف العيادي من حلقة دائرية متصلة ومستمرة التَّفاعل تسمى بدائرة الإشراف العيادي وتتضمن المراحل الثلاث الأساسية ( التَّخطيط – الملاحظة – التَّحليل والتَّقـويم) وكل مرحلة تتضمن عددًا من الخطوات الأساسية والإخلال بأي منها يؤثر سلبًا في سير العملية الإشرافية ويتم تكرار المراحل كلما دعت الحاجة إلى ذلك .

 

 

رسم بياني يوضح مراحل الإشراف العيادي :

 

 

 

التحميلات المرفقة

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 830 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,750,437