حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأنصار

 

انظُرْ إلى رِفقِ الرسولِ بمَن رعَى واسمَعْ لقولٍ كانَ فيهِ الأَروَعا انظُر إليهِ موجِّهاً أنصارَهُ في فضِّ خُلْفٍ كادَ أن يتوسَّعا أهدَى مِن الأموالِ ساعةَ نصرهِ مُهَجاً يؤلِّفُ بينَها كَي تَسمعا وعَفا عنِ الأنصارِ حَيثُ أبَى لهُمْ إلاَّ الرسولَ معيَّةً أومَرجعا لكنَّ أنصارَ الرسولِ أهاجَهُمْ ما جَدَّ من أمرٍ أُثيرَ فأَفزعا فتوافَقوا ما بينَهُم قولاً يجدِّدُ أزمةً هَوجاءَ إنْ هوَ وُزِّعا لكنَّ حكمةَ أحمدَ الهادي تولَّتْ مَوقفاً بالرِّفقِ كانَ مُضَوَّعا أذِنَ الرسولُ بجَمعِ مَن نقلَ الدِّعايةَ والأذاةَ إلى الصُّفوفِ أوِ ادَّعَى فتجمَّعوا أملاً بحَسمِ تَنازُعٍ سَريانهُ في القومِ ساءَ وضيَّعا وإذا بأحمدَ آسراً تلكَ الجموعَ بكِلمَةٍ أدمَت ولكِن أَدمُعا هل ساءكُم أني أجَزتُ بِذا المتاعِ لمَن أتى مُتردِّدا مُتَزعزعا كَيما يذُوقَ فؤادُهُ زينَ الطَّريقِ إلى الهُدى.. ليَميلَ مِنهُ ويَقنعا وتركتُكم لضَميركمٍ ولِدينكُم ولربِّكُم، وعَساهُ يَهدي مَن وَعى هلاَّ رضِيتم قسمةً أن يَظفروا بعَطيةٍ هيَ قد تكونُ الأَنفَعا أو تظفروا بنبيِّكُمْ في صفِّكمْ أنَّى اتجَهتُم أو سَلَكتُم مَوضِعا فتبادرَ الأنصارُ حَولَ نبيِّهِم يُبكونَ قلباً كادَ أن يتقَطَّعا قالوا رضِينا قِسمةً، ولَنا الفخارُ إذِ ارتضَيتَ الصَّفحَ عنَّا أجمَعا فدِيارُنا وقُلوبنا، بَل أهلُنا خَدمٌ لدَيكَ.. وما أُحَيلانا مَعا فتبسَّمَ الهادي ونادَى في المَدينَةِ: إنَّ أنصارَ الهُدى لَن تُفجَعا أنا واحدٌ مِنهُم، وَلم أهنَأْ بغَيرِ دِيارهِمْ، وبِهم رأيتُ المَفزَعا يا ربِّ، فارحَمهُمْ وأبناءً لهُمْ واجعَل لهُم في كلِّ قَلبٍ مَرْبَعا.

 



   

 

 


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/52825/#ixzz2QEGwMaGh

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,602,265