دراسة: خنفساء الروث تهتم بمراقبة النجوم
الخميس، 31 يناير 2013 - 00:08
خنافس
برلين (د ب أ)
تبين أن أحد أنوع الخنافس الأفريقية التى تقضى لياليها فى جمع فضلات الحيوانات لتناولها كطعام لديها قدرة نبيلة حيث تهتم خنفساء الروث بمراقبة النجوم، حسبما أظهرت دراسة علمية حديثة.
حتى فى أحلك الليالى، فإن الحشرات التى تدفع أمامها كرات الروث تسترشد بالضوء الخافت لمجرة درب التبانة.
ويقول باحثون سويديون فى العدد الأخير من مجلة "كارنت بيولوجي" إنه فى الوقت الذى صار فيه معروفا أن الطيور والبشر يستدلون فى طريقهم بالنجوم، فإن هذا الاكتشاف هو أول دليل مقنع على وجود مثل هذه القدرات لدى الحشرات.
بل إنه أيضا أول مثال يعرف عن أى حيوان يستدل فى تحركاته بمجرة درب التبانة بدلا من النجوم الساطعة.
وقالت مارى داكى الباحثة فى جامعة "لوند" بالسويد: "حتى فى الليالى التى يختفى فيها القمر فإن الكثير من خنافس الروث تكون قادرة على السير فى مسارات مستقيمة".
وأضافت: "قادنا هذا إلى أن نشك فى أن الخنافس تستغل السماء المليئة بالنجوم لتحديد اتجاهاتها".
ووجدت داكى هى وزملاؤها أن خنافس الروث تنقل كريات الروث فى مسارات مستقيمة عندما تكون السماء مليئة بالنجوم لكنها تفقد هذه القدرة عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم.
وعندما وضعت الخنافس فى القبة السماوية (نموذج يحاكى النظام الشمسى)، فإنها ظلت تتبع المسار الصحيح بشكل جيد وذلك فى ظل سماء مرصعة كاملة بالنجوم وأيضا فى ظل الليالى التى يظهر فيها الشعاع المنتشر لمجرة درب التبانة.
ويقول الباحثون إن هذا يبدو منطقيا فالنجوم توجد فى السماء بشكل متناثر أثناء الليل، ولكن يكون من الصعب للغاية بالنسبة لعيون الخنافس الصغيرة والمركبة رؤية الغالبية العظمى من تلك النجوم لأن نورها يكون خافتا.
وعندما تكتشف الخنافس كومة من الروث، فإنها تجعل قطعة الروث على شكل كرة وتدحرجها فى خط مستقيم. وقالت داكى إن الخنافس تستخدم أيضا أدوات البوصلة السماوية مثل الشمس والقمر ونموذج الضوء المستقطب الذى يتم تشكيله حول مصادر هذا الضوء.
وتابعت داكى: "تهيمن أدوات البوصلة السماوية بقوة على توجه خنافس الروث فى خط مستقيم، حيث تعد هى الحيوان الوحيد، على حد علمنا، الذى لديه نظام بوصلة بصرية ويتجاهل ميزة دقة التوجه الإضافية التى يمكن أن يتم الحصول عليها من خلال المعالم(التى توجد على الطريق)".
ساحة النقاش