القرائية..أنسب علاج لضعف تلاميذ الابتدائي: الرجوع إلي "الكتاتيب"..فضيلة

مدارس وجامعات
يقدمها : سيد جاد

القرائية..أنسب علاج لضعف تلاميذ الابتدائي:
الرجوع إلي "الكتاتيب"..فضيلة

محمود حافظ ودعاء عمرو

لعبت كتاتيب زمان دوراً هاماً في تعليم الصغار فنون القراءة والكتابة.. وكان المشايخ داخل الكتاب يتفننون في نطق الحروف والكلمات ليرددها الصغار في سعادة ويحفظوها سريعاً.
واليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين لجأت وزارة التربية والتعليم لهذا الأسلوب القديم ولكن بشكل متطور لمواجهة ظاهرة تدني قدرة تلاميذ المرحلة الابتدائية في القراءة والحساب.. وذلك تحت اسم مشروع "القرائية".
أجمع قيادات الإدارات التعليمية علي تحمسهم للمشروع الذي وصفوه بالحل السحري لمواجهة أزمة عدم إجادة التلاميذ لقواعد القراءة والحساب.
قالت شاهيناز الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة إن المشروع بدأ علي مستوي 4 من محافظات الصعيد وأبرز نجاحاً باهراً وتمت الموافقة علي تعميمه للعام الدراسي الحالي علي كافة المحافظات للصفوف الدراسية بمرحلة التعليم الأساسي حيث يطبق بشكل وقائي علي الصف الأول الابتدائي وبشكل علاجي علي باقي صفوف المرحلة الابتدائية.
أوضحت أن نجاح المشروع يرجع في الأساس للأسلوب التعليمي المبتكر المستخدم فيه مثل الأسلوب الحركي والاستماعي المتكامل الذي يعمل علي جذب التلاميذ في المقام الأول موضحة أن عوامل نجاح المشروع متعددة ويأتي علي رأسها اشتراك عدة جهات في تطبيقه بشكل متكامل حيث اشترك في المشروع الجمعيات الأهلية ومجالس الأمناء بالإدارات والمديرية بتطبيق التدريبات الخاصة بالمدرسين علي مشروع القرائية وتخصيص مكافآت رمزية لهم كنوع من التشجيع كما تدعمه وزارة التربية والتعليم بشكل مباشر والإدارة المركزية للتعليم الأساسي ويشرف علي تطبيقه مستشارو وموجهو اللغة العربية بالمديرية والإدارات التعليمية. بالإضافة لوجود منسق للقرائية بكل مدرسة.
أشاد هاني كمال مدير عام إدارة روض الفرج بتطبيق المشروع علي كافة المحافظات والإدارات التعليمية موضحاً أن نتائجه فاقت التوقعات بسبب اعتماده علي التعليم الحركي والترفيهي مما يجذب التلاميذ إلي الاستفادة منه ومتابعته بشكل يومي دون ملل.
قال إن المدارس الابتدائية في حاجة فعلية لتطبيق هذا المشروع خاصة أن نسبة التنفيذ علي مستوي المدارس وصلت 100% من المدارس الابتدائية حيث يطبق في كل حصة دراسية لمدة 5 دقائق كحد أدني و10 دقائق كحد أقصي لتحقيق الاستفادة القصوي من المشروع.
أضافت سيدة عبدالرءوف مدير عام إدارة غرب مدينة نصر إن هناك متابعة يومية لمستوي التلاميذ للتعرف علي مدي نجاح التطبيق والمدة الزمنية التي يستلزمها التنفيذ كما تقوم إدارة المتابعة بالمديرية بمتابعة التطبيق من خلال قياس مستوي التلاميذ أسبوعياً للوقوف علي نسبة التطور التي تحدث لهم بمرحلة التعليم الأساسي وتحديد ضعاف المستوي والبدء في عمل برنامج علاجي خاص بهم.
أشار محمد عبدالهادي مدير عام إدارة باب الشعرية التعليمية إلي أن الإدارة تضم نسبة كبيرة من التلاميذ ضعاف المستوي في القراءة والكتابة وبالتالي جاء تطبيق المشروع بمثابة إنجاز في الوقت المناسب للارتقاء بمستوي التلاميذ بمرحلة التعليم الأساسي حيث بلغت نسبة ضعاف القراءة والكتابة نحو 515 من تلاميد المدارس الابتدائية.
أضاف أن البرنامج يعرض فيه المعلم الهدف من النشاط علي التلاميذ شفهياً وتعليمه النطق الصحيح للحروف وإجراء تدريبات للتلاميذ للتأكد من تحقق أهداف الدرس من خلال أنشطة شفهية وتحريرية ويمكن للمعلم تسجيلها علي السبورة أو البطاقات.
أشار أحمد مبارك وكيل إدارة بولاق الدكرور إلي أن حوالي 60% من إجمالي عدد التلاميذ في المرحلة الابتدائية في مصر يعانون من ضعف مهارات القراءة والكتابة نظراً لعدة عوامل ومشاكل في نظام التعليم في المرحلة الابتدائية موضحاً أهمية اكتشاف وتحسين مستوي التحصيل عند التلاميذ والأداء عند المدرسين بحثاً عن الجودة مع تفعيل دور مديري المدارس والاستعانة بالأفضل إدارياً مع توفير التدريب المناسب لتطوير الأداء.
دور المدرسة
قال د. سلامة طراد مدير عام إدارة اكتوبر التعليمية أن هذا البرنامج سوف يقوم بالقضاء علي ضعف مهارات القراءة والكتابة المنتشرة في المدارس المصرية وإرجاع الدور الحضاري للمدرسة لتكون جاذبة ومركز إشعاع فضلاً عن القضاء علي مشكلة تسرب التلاميذ من التعليم وعودة المرحلة الابتدائية كأهم مرحلة في بناء شخصية وفكر التلاميذ.
أوضح طارق حسين مدير عام إدارة جنوب الجيزة أنه يوجد بيان لدي كل مدرسة يوضح نقاط الضعف في أداء المتعلمين في مهارات القراءة والكتابة مع وجود سجل خاص بكل مدرس لتوضيح مستويات أداء التلاميذ ويحتوي علي قائمة الفصل وأمام كل طالب مستواه في القراءة والكتابة وتقسيم المستويات إلي تقديرات. مشيراً إلي الاختبارات اليومية البسيطة وتوفير الحافز المستمر للتلاميذ المتميزين واستخدام تكنولوجيا التعليم في عرض أفلام علي تعليم نطق الحروف موضحاً ضرورة توفير كافة الإمكانيات البشرية من اشتراك كل العاملين بالمدرسة خصوصاً معلمي اللغة العربية وفريق التطوير وتحسين التعليم بالمدارس.
أكدت سهام نصر كادر مديرية إدارة بولاق الدكرور التعليمية أنه سيتم تدريب معلمي اللغة العربية في إجازة نصف العام من خلال دورة تنشيطية لجميع الاستراتيجيات التي يتم تطبيقها في القراءة للصف الثاني منها استراتيجية المعاني المتعددة ومفاتيح السياق والتوقع من خلال الصورة والعنوان فضلاً عن استراتيجية المشتقات عائلة الكلمات والتوقع أثناء قراءة النص والمراقبة الذاتية والأسئلة المباشرة وغير المباشرة والتلخيص.

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/brains/detail00.asp