بحث " اعداد و تدريب المعلمين أثناء الخدمة "
محتوى البحث
- المقدمة .
- تعريف إعداد المعلم
- أهداف إعداد المعلم.
- دواعي إعداد المعلم قبل الخدمة
- تدريب المعلم أثناء الخدمة .
- أنواع التدريب أثناء الخدمة
- دواعي التدريب أثناء الخدمة .
- مشكلات قبول الطلبة في مؤسسات إعداد المعلمين.
- شروط قبول الطلبة في شعبة معلم الصف في كلية التربية.
- مدة إعداد المعلم في الجمهورية العربية السورية.
- جوانب إعداد المعلم.
- أهداف التربية العملية.
- مراحل التربية العملية.
- مشكلات التربية العملية.
- وسائل تدريب المعلمين أثناء الخدمة.
- مثال على تدريب المعلمين أثناء الخدمة .
- الخاتمة .
- المراجع .
المقدمة
منذ أكثر من ألف عام قال سيسترو (إن أعظم هبة يمكن أن نقدمها للمجتمع ؛ هي تعليم أبنائه)... ويبدو أن كلماته ما زالت تعبر عن مشاعر إنسانية رفيعة ، فالمعلم ، منذ أن وجد التعليم ، ما زال يقدم خدمة مهنية لأمته من خلال تمكين التلاميذ من اكتساب المعارف والمثل العليا، وتذوق معنى الحرية، والمسؤولية ، ومن خلال تمكينهم من اكتساب مهارات التفكير الناقد، والمواطنة الصالحة ، وإذا ما قيل بأن مستقبل الأمة ومصيرها إنما يكونان في أيدي أولئك الذين يربون أجيالها الناشئة، فلن يكون ذلك القول بعيداً عن الصحة، إن لم يكن مطابقاً لها ، ومن هنا كانت مكانة المعلم بين الأمم مكانة رفيعة جداً، ولعل أرفع ما وصلت إليه هذه المكانة.. وهي ما قررته الثقافة العربية عبر تاريخها تجاه المعلم ، فكانت مكانة المعلم في التراث العربي الإسلامي مكانة تعبر عن عظيم تقدير الأمة للمعلم ، كما أنها مكانة مستمدة من العقائد والقيم الدينية التي تنتمي إليها الأمة العربية ، وتفخر بها ، باعتبارها قيماً إنسانية حضارية لا تقتصر على عرق أو جنس أو لون. (الترتوري والقضاه، 2006 )
و يلعب المعلم دوراً بالغ الأهمية والخطورة في عملية التعلم والتعليم، ويتعدى دوره ذلك إلى العملية التربوية كلها، وبالتالي إلى عمليات التنشئة الاجتماعية، ومن هنا تأتي أهمية المعلم في المجتمع، وتبرز العناية به وتقديره كإنسان وكمواطن وكمهني . ( الترتوري , 2007 ) ونظراً للتطور المعرفي الهائل و لظهور الكثير من نظريات التعلم و التعليم أصبح التعليم مهنة لها أصولها وقواعدها ومناهجها العلمية ، فقد ظهرت الكثير من الاتجاهات المتطورة في مجال إعداد المعلم والتي تؤكد على ضرورة مجاراة العصر و ملاحقة التطورات العلمية والتربوية والتقنية و منها متابعة تطورات المناهج و تحديد ضروريات لإعداد المعلم مثل الإعداد العام، والتخصصي، والتربوي والتربية العملية و التدريب أثناء الخدمة. كما تتطلب التطورات التقنية الحالية أن يلم المعلم بطرق التعامل مع الوسائل التعليمية الحديثة كالتلفاز و الفيديو و الحاسب وبرامجه و الإنترنت و نحوه كيفية استخدامها بفاعلية مع طلابه. و لذلك أصبح تطوير برامج إعداد المعلم ضرورة أساسية لتلبية احتياجات المجتمع التنموية ، و تماشياً مع متطلبات المجتمع و سوق العمل.
تعريف إعداد المعلم :
إعداد المعلم قبل الخدمة هو نظام تعليمي من يتألف من مدخلات وعمليات ومخرجات ومن مدخلاته: أهداف تسعى إلى تكوين الطالب المعلم ليصبح معلماً في المستقبل - وخطة درسية تحتوي على مكونات أربعة هي : الثقافة العامة والتخصص الأكاديمي والتخصص المهني والتربية العملية . ومن عمليات هذا النظام : الطرائق والتقنيات وأساليب التقويم المستخدمة لتحقيق أهداف النظام . أما مخرجات هذا النظام فهي المعلم المتمرن الذي يبدأ الخدمة في أحد المراحل التعليمية حسب ما أُعِدَّ له . ( الأحمد , 2004 , 18 )
أهداف إعداد المعلم
أولاً - الأهداف الفردية :
1 - أن يتعرف الطالب المعلم قيمته كإنسان جدير بالإحترام وكمواطن يؤمن بأهداف أمته ومجتمعه ويعمل على تحقيقها .
2 - أن يكتسب العادات والاتجاهات والمعلومات والمهارات والميول والقيم التي تمكنه من المشاركة الايجابية في تلبية احتياجات طلبته , والمجتمع من الخدمات التربوية
( الحيلة , 2002 , 84 )
3 - أن يتبع في سلوكه الشخصي السلوك المهني الذي يتفق مع كرامته الشخصية ومع كرامة مهنته وأخلاقياتها .
4 - أن يكتسب الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التعليم .
5 - أن يتمتع بالصحة الجسدية والعقلية والنفسية وأن ينعكس ذلك في سلوكه مع الآخرين .
6 - أن يعبر عن حبه للمتعلمين وتقبله لهم بصورة مستمرة .
7 - أن تتكون لديه اهتمامات واسعة بالاتجاهات العلمية المعاصرة , وتطبيقاتها التكنولوجية في مهنة التعليم .
8 - أن يجسد مبدأ الديمقراطية في سلوكه الشخصي ويعمل على ممارسة المتعلمين لهذا المبدأ .
ثانياً - الأهداف الاجتماعية :
1 - أن يكتسب الطالب مهارة الاتصال مع الآخرين والقدرة على النفاذ في المحيط الاجتماعي .
2 - أن يتعرف على طرائق وأساليب خدمة المجتمع وتنميته .
3 - أن يفهم مشكلات المجتمع المحلي والوطني ويسهم في حلها .
4 - أن يلعب دور القائد الاجتماعي على مستوى المدرسة والمجتمع المحلي .
5 - أن يمتلك مهارة العلاقات الإنسانية مع المتعلمين ومع الزملاء والإدارة المدرسية .
الأهداف المعرفية :
1 - أن يكتسب الطالب المعلم اتجاهات التفكير العلمي بكل أنماطه , والمعارف والمهارات العلمية التي تساعده على التمكن من تخصصه .
2 - أن يفهم عملية الاتصال ومهاراتها ووسائلها , وطبيعة عملية التعلم وطبيعة المتعلم .
3 - أن يكتسب مهارات التعلم الذاتي لمتابعة المستجدات التربوية والمهنية والمعرفية , بالإضافة لمهارات البحث التربوي الإجرائي .
4 - أن يتمكن من استخدام المبادئ والمفاهيم الأساسية في القياس والتقويم .
5 - أن يتعرف على طرائق تنظيم المنهج وتطوره .
الأهداف المهنية :
1 - أن يتمكن الطالب المعلم من صياغة نشاطاته التعليمية صياغة سلوكية .
2 - أن يتعرف على طرائق التدريس واستراتيجياته ويتمكن من توظيفها في التعليم الصفي توظيفا ًفعالاً .
3 - أن يختار وينظم المحتوى المطلوب لأي موقف تعليمي داخل الصف مراعياً في ذلك الفروق الفردية بين المتعلمين .
4 - أن يتمكن من توظيف الاستراتيجيات الحديثة في التعليم بالإضافة لتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية في التعلم الصفي . ( الأحمد , 2004 , 114 )
دواعي إعداد المعلم قبل الخدمة
تتمثل دواعي إعداد المعلم قبل الخدمة بما يلي :
1 - تزايد أعداد المتعلمين :
إن تربية وتعليم الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المتعلمين ؛ مع الاهتمام بالنمو المتكامل لكل متعلم , ومراعاة استعداد هذا المتعلم وخصائصه , وما يكون بينه وبين أقرانه من فروق فردية , من أهم دواعي إعداد المعلم لهذا العمل العظيم .
2 - التقدم العلمي الكبير :
يمتاز العصر الحديث بتقدمه العلمي الكبير في جميع الميادين . وهنا تظهر الحاجة إلى تمكين المعلمين قبل الخدمة إلى مواكبة هذا التقدم العلمي وذلك من خلال إعدادهم لمتابعته بشتى الوسائل والتقنيات الممكنة .
3 - تقدم وسائل المعرفة :
لم يعد الكتاب مصدر المعرفة الوحيد في عصرنا الحديث , فبجواره وسائل معرفة حديثة ومتطورة تزيد قدرة الإنسان على التعلم , ومنها الإذاعة والتلفزة والمخابر اللغوية , وصولاً إلى الحواسيب والأقمار الصناعية وشبكات المعلومات . والمعلم بحاجة إلى إلى أن يتقن توظيفها في عمله التربوي والتعليمي ولا بد لذلك من إعداده مسبقاً للتعامل بشكل ناجح مع هذه التقنيات الحديثة .
4 - الأخذ بالمنهج العلمي في التعليم :
حيث يقوم التعليم حالياً على أسس علمية , عن طريق تحديد الأهداف وتوظيف الوسائل ومتابعة التقويم لكل من الهدف والوسيلة حتى نصل إلى لنتائج المرجوة . ولا بد للمعلم من اكتساب مهارات للتعامل مع هذه المستجدات وبخاصة في مرحلة الإعداد قبل الخدمة
5 - تطور العلوم النفسية والتربوية :
حيث أكدت هذه العلوم على ضرورة جعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية ، والعمل على تنمية شخصيته المتكاملة جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا .
6 - تغير أدوار المعلم :
فلم يعد المعلم مجرد ملقن للمعرفة , بل أصبح عليه أن يكون موجها ومنسقا ومشجعا ومحفزا لتعلم المتعلمين , وعلى توجيههم وإرشادهم وتأمين الأجواء المناسبة لتيسير مشاركتهم الفعالة , وتعلمهم الذاتي , وتنمية ميولهم و قدراتهم , وإعدادهم لمواجهة مطالب الحياة في عصر سريع التغير .
7 - توفير المعلم الكفء :
أوصى العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات التربوية والإقليمية والوطنية بضرورة الاهتمام بإعداد المعلمين , واعتبار هذا الإعداد أساسا ضروريا ومنطلقا للتعلم المستمر والنمو المهني للمعلم خلال حياته المهنية بكاملها .
8 - تمهين التعليم :
وذلك بتطوير التعليم وتحويله إلى مهنة راقية تضاهي المهن الراقية السائدة في المجتمع , وهذا لا يتأتى إلا من خلال رفع مستوى إعداد المعلم لرفع كفاياته بحيث تتلاءم مع متطلبات العصر وقيمه الاجتماعية .
9 - تطبيق شعار ديمقراطية التعليم ( التعليم للجميع ) :
لا بد من الإعداد الجيد المسبق للمعلم لكي يكون قادرا على فهم الديمقراطية وممارستها في التعليم , وتطبيق هذا الفهم في غرفة الصف , ليس بواسطة المحاضرات والتلقين , بل من خلال الممارسة الصفية وإفساح المجال أمام المتعلمين للمشاركة في إتخاذ القرارات في جميع المواقف الصفية والمدرسية .
10 - ضرورة إشراك المعلم في تطوير المناهج :
وذلك بإعداده مسبقا وإفساح المجال أمامه للمشاركة في السياسات التعليمية و إعداد المناهج وتطويرها وتنفيذها ومناقشة المشكلات التربوية واتخاذ القرارات بشأنها .
11 - التعاون مع المجتمع المحلي :
يحتاج المعلم إلى المهارات والاتجاهات التي تمكنه من إقامة علاقات إيجابية مع زملائه وسائر الاختصاصيين الذين يتعامل معهم , بالإضافة إلى التعاون مع أولياء الأمور والانفتاح على المجتمع المحلي والإسهام في حياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية .
( الأحمد , 2004, 25-26 )
تدريب المعلم أثناء الخدمة
يعرفه يوسف قطب بما يلي :
" يستهدف الارتقاء بالمعلمين علميا ومهنيا وثقافيا وتحسين مستوى الأداء في المهن التعليمية المختلفة عن طريق تزويد القائمين بهذه المهن بالجديد من المعلومات والخبرات والاتجاهات التي تزيد من طاقتهم الإنتاجية وتعمل على تجديد معلوماتهم وتحديثها وتحقق لهم طموحهم ورضاهم عن مهنتهم " . ( ناصر ,2001 , 10)
أنواع التدريب أثناء الخدمة
1 - التدريب التكميلي :
وذلك لاستكمال النقص الناتج عن مرحلة إعداد المعلم في مؤسسات إعداد المعلمين , وقد يكون هذا النقص في الجانب الأكاديمي أو في الجانب المسلكي .
2 - التدريب العلاجي :
وذلك لمعالجة ضعف في أحد الكفايات التي يجب أن تتوافر لدى المعلم أو العامل التربوي .
3 - التدريب التجديدي :
وذلك لمسايرة المستجدات العلمية والتربوية .
4 - التدريب للأعمال والمهام الجديدة :
وذلك عندما يرشح المعلم لعمل تربوي أخر خارج غرفة الصف الدراسي .
5 - التدريب الإنعاشي :
وهو التدريب الذي يقدم للمعلم في أثناء الخدمة لإنعاشه بمزيد من المعارف والمهارات إلى جانب تطوير الاتجاهات الإيجابية نحو العمل التربوي .
دواعي التدريب أثناء الخدمة :
1 - التنامي السريع في نظم المعرفة وفروعها المتنوعة :
لم يقف التطور عند المقدار الذي استوعبه المعلم في فترة إعداده قبل الخدمة , لأن المعارف تنمو وتتطور وتزداد ولا يلبث المعلم حتى يصبح متخلفا عن مستوى التطور العلمي وهنا تظهر الحاجة إلى تزويد المعلمين بكل جديد بين حين وآخر في برامج التدريب أثناء الخدمة .
2 - تطور المناهج التربوية :
إن التغيرات التي تحصل في بنية المناهج التربوية ومحتواها والتطورات التي ترافقها في تقنيات التعليم وأساليب استخدامها , داخل المدرسة وخارجها , نتيجة للعلاقة القائمة بين محتوى المناهج وطرائق التعليم والتقنيات الملائمة ؛ أمرا يستدعي تجديدا في تأهيل المعلم وإغناء خبراته العملية والطرائقية .
3 - تجديد الخطط التنموية :
إن التبدلات المتعاقبة والتجديدات التي تتصف بها الخطط التنموية وأساليب تنفيذها وبخاصة ما يطرأ منها على مواصفات الخريجين من الأطر الفنية واختصاصاتهم ومجالات عملهم ومستوى تأهيلهم , وما يحصل من تفريع التعليم وتنويع مساقاته وأنماطه وطبيعة مستلزماته الفنية والمادية , تتطلب تطويرا وتعديلا يلائمانه في الخطط التربوية وكفايات المعلمين على حد سواء .
4 - تطور العلوم وطرائق تدريسها :
إن مناهج إعداد المعلمين مهما كانت على درجة من الجودة لا يمكن لها في عصر يحفل بالتطورات والتغيرات المستمرة أن تمد المعلم بحلول للمشكلات العديدة التي تظهر في أثناء الخدمة ولا تستطيع أن تسد الفجوة التي يحدثها التفجر المعرفي سواء في مجال التخصص العلمي , أو في الجانب التربوي .فالتطورات السريعة في مادة التخصص وطرائق تدريسها وفي العلوم التربوية على وجه العموم ؛ تحتاج إلى تدريب مستمر للمعلم في أثناء الخدمة .
5 - تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال:
يتعرض المعلم في حياته الوظيفية في عصرنا الراهن إلى متغيرات متسارعة في مجال العلوم وتطبيقاتها (التكنولوجيا) وفي مجال وسائل المعرفة والاتصالات , من الوسائل السمعية إلى الوسائل البصرية إلى التقنيات السمعية / البصرية إلى الحوسبة والمعلوماتية . وكلها تقنيات حديثة ومتغيرة باستمرار , والمعلم في حاجة إلى أن يتدرب عليها لينمي معارفه عن طريقها , وليفيد المتعلمين بها في تزويدهم بكل جديد , ويوظفها في أثناء التعليم .
6 - معالجة النقص الحاصل في فترة الإعداد :
لم يتلقى كثير من المدربين في أثناء إعدادهم ما يؤهلهم لأداء وظائفهم الميدانية أداءً كاملاً , فبعضهم يعجز عن العطاء العلمي المنتظر , ومن ثم ينبغي أن يتم تدريبهم على مافاتهم في أثناء الإعداد , وذلك إنقاذاً للمعلم من اليأس والإخفاق ومن الشعور بالنقص الذي يسبب له سوء التكيف مع وظيفته في الحياة . ( الأحمد , 2004 , 30)
7 - تطور النظريات التربوية :
تظهر بين الحين والآخر تطورات في النظريات التربوية وفي الفلسفات التربوية التي تعتمدها الدولة أو المجتمع , فتتغير من أجل ذلك الأهداف التعليمية وطرائق التدريس والتدريب . وقد صار من الضروري أن يحاط القائمون بالتعليم علماً بكل جديد , وبتغيير أدوارهم في كل فلسفة تربوية جديدة ولا بد من إعادة تدريبهم للتكيف مع هذه الأدوار حتى يقوموا بوظائفهم خير قيام . ( ناصر ,2001, 55)
8 - تمكين المتعلم من الأدوار المتجددة :
لم يعد المعلمون الأكفياء هم الذين يحشون أذهان تلاميذهم بالمعارف , ولم يعد المعلم السلطة المطلقة في الصف , بل أصبح هو الذي يدير المواقف التعليمية ويهيء الفرصة للتعلم ويوجه المتعلمين لحسن استغلال مايتاح لهم من مصادر وموارد ليطوروا قدراتهم وإمكاناتهم ويحققوا تطلعاتهم وطموحاتهم .وليس أفضل من التدريب في أثناء الخدمة لتمكين المعلم من هذه الأدوار المتغيرة .
9 - جودة أداء المعلم :
يعمل التدريب على تحسين الأداء وزيادة كفاءة التربويين , بغية الوصول إلى درجة عالية من الإنتاجية وبأقل التكاليف وأقل الخسائر , مما يسهم في تحقيق التنمية الانسانية الشاملة التي ينشدها المجتمع .
10 - تغير العمل أو التخصص :
وذلك في حال انتقال المعلم إلى عمل تربوي آخر كالإدارة المدرسية والإشراف التربوي والإرشاد الطلابي وغير ذلك الكثير من الأعمال التربوية , أو في حال تغيير الاختصاص وتكليف المعلم بتدريس مقرر أو أكثر ليس من تخصصه الأكاديمي , وهذا يستوجب تدريباً خاصاً لتمكين هذا المعلم من النجاح في عمله الجديد .
11 - إتاحة الفرصة للنمو العلمي والرقي الوظيفي :
ينبغي أن يكون باب الأمل مفتوحاً أمام المعلمين والمدرسين إلى حياة أفضل وإلى الترقي الوظيفي من عمله الراهن إلى عمل أرقى والتدرج من وظيفة إلى أخرى,أسمى منها وأفضل ولهذا أثره في ارتفاع معنوياتهم وازدياد حيويتهم ونشاطهم وكل عمل جديد في مرحلة أو وظيفة جديدة يقتضي لونا معينا من التدريب الميداني الملائم , يزود فيه المعلمون والمدرسون بالجديد من العلوم التخصصية والمهنية حتى يتفاعلوا مع المواقع الجديدة التي انتقلوا إليها , وبذلك يتحقق لهم الغد الأفضل والمستقبل المأمون .
مشكلات قبول الطلبة في مؤسسات إعداد المعلمين :
1 - النظرة التقليدية التي ينظرها المجتمع إلى المعلم , بل نظرة المعلم إلى نفسه على
أنه أقل من غيره من أصحاب المهن الأخرى
9 - قلة إإثارة مهنة التعليم لطموحات الشباب ورغباتهم في الصعود الاجتماعي .
10 - إحساس الشباب بما يتحمله المعلم من إرهاق شديد نتيجة العمل مع جماعات كبيرة من الأطفال والمراهقين .
11 - المستويات المتباينة في مهنة التعليم من حيث التأهيل العلمي والتربوي والممارسة , ومن حيث الرواتب والمكافآت والتعويضات .
12 - قلة توافر الخدمات الاجتماعية والسكنية والصحية والعلمية والثقافية وغير ذلك مما يتوافر لغير المعلمين من أصحاب المهن الأخرى .
شروط قبول الطلبة في شعبة معلم الصف في كلية التربية :
يقبل حملة شهادة الدراسة الثانوية في شعبة معلم الصف شريطة نجاحه في المقابلة الشخصية التي تجريها الكلية , وتتم المفاضلة بعد ذلك بين الطلبة المتقدمين حسب معدلات درجاتهم في شهادة الدراسة الثانوية (الأحمد , 2004 , 50 ) ويتقدم الطالب باسم المحافظة التي حصل منها على الشهادة الثانوية أو باسم المحافظة التي قيد نفسه فيها . ( ناصر , 2001 , 161)
وتهدف المقابلة الشخصية لتحقيق أمرين :
1- تحديد الصفات الظاهرية العامة للطالب مثل : الشكل العام - الحالة البدنية والصحية - طلاقة الحديث - وضوح الصوت - مدى الخلو من عيوب الكلام , غير ذلك من الصفات الظاهرية .
2- التعرف بشكل عام على السمات الشخصية للطالب , ومدى طبيعة هذه السمات , مدى خلوه من الاضطرابات , مدى طلاقة التفكير ومرونته , واتساع أفقه , وخلفيته الثقافية في المجالات المختلفة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية , ومدى تتبعه للأحداث والمشكلات المحلية والعالمية . ( الأحمد , 2004 , 57 )
تم إغلاق هذه المعاهد ,
مدة إعداد المعلم في الجمهورية العربية السورية :
بعد إلغاء نظام مدة السنتين في دور المعلمين والمعلمات في الجمهورية العربية السورية خلال العام الدراسي 2004 /2005, والذي تم فيه تخريج أول دفعة من طلبة كليات التربية , وفق النظام الحديث أصبحت مدة إعداد المعلم أربع سنوات والنظام المتبع فيه هو النظام التكاملي حيث يدرس الطالب المعلم المواد الأكاديمية والمهنية في الوقت نفسه ويقدم هذا النظام للطالب المعلم المكونات الثقافية والتخصصية والمهنية والعملية في الوقت نفسه ودون تسبيق مكون على آخر حيث تبدأ هذه المكونات من السنة الأولى على الأغلب وأحيانا تؤجل التربية العملية للسنوات المتأخرة .
وفيما يلي جدول يوضح المواد التي تقدم للطالب المعلم أثناء فترة إعداده في كلية التربية قسم معلم الصف مع عدد الساعات النظرية والعملية التي يخضع لها الطالب المعلم :
الإجازة في التربية ( معلم صف )
السنة الأولى
الفصل الأول عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 التربية العامة (1) 2 2 -
2 فلسفة التربية 2 2 -
3 علم النفس العام 2 2 -
4 الإحصاء في التربية وعلم النفس 2 - 2
5 التربية الصحية 2 - 2
6 علم وظائف الأعضاء 2 2 -
7 اللغة العربية (1) 2 - 2
8 اللغة الأجنبية (1) 4 - -
المجموع (32) ساعة 18 8 6
الفصل الثاني عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 تاريخ التربية والتربية في الوطن العربي 2 - -
2 المكتبة المدرسية والتوثيق التربوي 2 - 2
3 التربية العامة (2) 2 2 -
4 التربية الرياضية (ألعاب وحركات) 2 - 2
5 العلوم أحياء وبيئة 3 - 2
6 اللغة العربية (1) 3 - 2
7 الثقافة القومية الاشتراكية1 4 - -
المجموع (28) ساعة 18 2 8
السنة الثانية
الفصل الأول عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 علم نفس النمو 2 2 -
2 التربية الفنية 2 2 -
3 علم الاجتماع التربوي 2 2 -
4 التربية الخاصة بالطفل 2 - 2
5 رياضيات ( إعداد) 3 - 2
6 التربية البيئية والسكانية 2 1 -
7 اللغة العربية (2) 3 - 2
8 اللغة الأجنبية (2) 4 - -
المجموع (33) ساعة 20 7 6
الفصل الثاني عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 علم النفس التربوي 2 2 -
2 أصول التدريس 2 - 2
3 الأنشطة المدرسية 2 - 2
4 التربية الدينية 2 - -
5 التربية المدنية 2 - -
6 اللغة العربية (2) 3 - 2
7 المعلوماتية 2 - 4
المجموع (31) ساعة 15 2 10
السنة الثالثة
الفصل الأول عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 المناهج التربوية (للمرحلة الأولية ) 2 - -
2 تقنيات التعليم (1) 2 - 2
3 الحاسوب التربوي 1 - 3
4 طرائق التدريس الخاصة بالتعليم الابتدائي (1) 2 - 2
5 العلوم (المفاهيم الفيزيائية) 3 - 2
6 رياضيات ( العمليات الحسابية) 3 - 2
7 اللغة العربية (3) 2 - 2
8 دراسات باللغة الأجنبية 1) 4 - -
المجموع (32) ساعة 19 - 13
الفصل الثاني عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 تقنيات التعليم (2) 2 - 2
2 طرائق التدريس الخاصة بالتعليم الابتدائي (2) 2 - 2
3 علم النفس الاجتماعي 2 2 -
4 التربية المهنية 2 - -
5 رياضيات (مفاهيم هندسية) 3 - 2
6 العلوم الاجتماعية (مدخل إلى التاريخ والجغرافيا) 3 - 2
7 اللغة العربية (3) 3 - 2
المجموع (29) ساعة 17 2 10
السنة الرابعة
الفصل الأول عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 مناهج البحث في التربية وعلم النفس 2 - 2
2 القياس والتقويم في التربية وعلم النفس 2 - 2
3 التربية العملية (1) - - 8
4 الإعلام التربوي 2 1 -
5 الرياضيات(قياس) 2 - 2
6 مشروع التخرج - - 2
7 اللغة العربية (4) 2 - 2
8 دراسات باللغة الأجنبية(2 4 - -
المجموع (33) ساعة 14 1 18
الفصل الثاني عدد الساعات اليومي
نظري حلقة بحث عملي
1 التربية العملية(2) - - 8
2 الإرشاد النفسي والتربوي 4 - 2
3 الإدارة الصفية والمدرسية 2 - 2
4 العلوم الاجتماعية(تربية اجتماعية) 2 - 2
5 التربية الموسيقية 2 - 2
6 اللغة العربية (4) 2 - 2
المجموع (30) ساعة 12 - 18
( دليل كلية التربية , 60 , 61 )
جوانب إعداد المعلم
1- الجانب الثقافي :
يهتم هذا الجانب بتزويد المعلم بثقافة عامة تتيح له التعرف على علوم أخرى غير تخصصه وإكسابه الخبرات المتعلقة بشؤون الحياة على وجه العموم ، فالثقافة شرط أساسي لمهنة التعليم ، وكلما ازدادت المعلومات العامة للمعلم ، كان أقدر على احترام المتعلمين له وثقتهم به وعلى مواجهة المواقف العملية المختلفة التي تدعو المعلم لإبداء الرأي فيها ، كما تساعده الثقافة العامة على نضج شخصيته واتساع أفقه ، وعلى القيام بدوره الاجتماعي في التعرف على مشكلات البيئة المحلية التي يعيش فيها وفي هذا الجانب يمكن التركيز على :
1- الإلمام بالموضوعات التي تفرضها المشكلات المعاصرة : البيئية و الصحية والاجتماعية ، وحقوق الإنسان والسلام العالمي .
2- مقررات الثقافة العامة مثل : اللغات والتربية الوطنية والقومية والدينية والتربية البدنية والمعلوماتية .. إلخ
2 - الجانب التخصصي:
ونعني به جميع الخبرات التي ينبغي أن يكتسبها الطالب المعلم في المجال الذي يعد لتدريسه ، بما يكون لديه أساسا قويا يمكنه من تقديم خبرات هذا المجال إلى المتعلمين عن فهم عميق لمفاهيمها واستيعاب كامل لحقائقها وإدراك محيط بأهم تطبيقاتها وبالتطورات المعاصرة فيها . فإذا كان الطالب المعلم يعد ليكون معلم صف فإن الجانب التخصصي في إعداده يحتوي على جميع المقررات الدراسية التي سوف يقوم بتعليمها للمتعلمين في ذلك الصف الذي عادة ما يكون أحد الصفوف الدراسية في الحلقة الأولى أو الدنيا من التعليم الأساسي أو الابتدائي .
3 - الجانب التربوي :
ونعني به جميع الخبرات التي ينبغي أن يكتسبها الطالب المعلم بما يساعده على تحقيق الآتي على وجه الخصوص :
1 - فهم طبيعة المتعلم وتكوينه ومعرفة خصائص ومراحل نموه وأهم مشكلاته .
2 - معرفة نظريات التعلم وأساليبه وطرائقه وأدواته وإكتساب المهارة في تطبيقها .
3 - دراسة المتطلبات التربوية المتعلقة في المجتمع , مثل : دور التربية في المجتمع بدءً في تحقيق أهدافه وحل مشكلات وصولا ً إلى قيادة حركة التغيير واستشراف حاجات المستقبل .
4 - التعرف على أهم جوانب تطور الفكر التربوي قديماً وحديثاً وبخاصة الفكر التربوي الذي يستند إلى النظريات التربوية الفعالة والتي أثبتت نجاحها في ميدان التجريب والتطبيق .
5 - الإلمام بفعاليات عملية التعليم والتعلم المطلوبة من المعلم بالنسبة لكل من : المناهج الدراسية - وتقنيات التعليم - الإدارة المدرسية - توجيه المتعلمين وإرشادهم - التخطيط للتدريس .
4 - الجانب العملي :
ونعني به جميع الخبرات التي ينبغي أن يكتسبها الطالب المعلم بما يساعده على ممارسة التعليم الصفي بنجاح ملحوظ . ويعد هذا الجانب أهم جوانب إعداد المعلم وهو المعيار الأساس في مقدرة الطالب المعلم أن يكون معلماً . مع العلم بأن كل الجوانب الثلاثة السابقة تصب في هذا الجانب إذ مافائدة نجاح الطالب المعلم في جميع المقررات الدراسية وفشله في إعطاء الدروس في غرفة الصف للمتعلمين المنتسبين إلى هذا الصف . وتدخل مقررات طرائق التدريس الخاصة عنصراً مهماً في هذا المجال إلى جانب تقنيات التعليم والتعليم المصغر وممارسة التربية العملية بمراحلها المختلفة . (الأحمد , 2004 , 126-127 )
أهداف التربية العملية :
1 - تخدم كجسر بناء صلب يصل حياة وإعداد الكلية أو معهد التحضير بالمسؤوليات الواقعية لغرف الدراسة الصفية . ان مرور معلمي المستقبل عبر هذا الجسر وتطبيقهم لخبراته يؤهلهم تلقائياً للتكيف مع الحياة المدرسية وتقبل متطلباتها وواجباتها بروح وعزيمة وثقة ودون كثير من المفاجأة والتجربة والخطأ .
2 - تهيئ فرصا عملية حقيقية للمتدربين لاختبار صلاحية المبادئ والمفاهيم التربوية والنفسية التي تعلموها خلال إعدادهم الوظيفي بالكلية والمعهد ، ثم غربلتها لموافقة متطلبات الواقع .
3 - تهيئ فرصا عملية مباشرة للمتدربين لدمج المبادئ والمفاهيم التربوية والنفسية الصالحة مع الخبرات والمتطلبات الواقعية للتربية الصفية ، ثم الاستفادة من ذلك بتطويرهم لأساليب تعليمية أكثر ملائمة وعطاء من كل من الإعداد النظري والممارسات الصفية .
4 - تهيئ فرصا واقعية ومباشرة للمتدربين لمعرفة تلاميذ المدرسة على حقيقتهم نفسيا وسلوكيا وتربويا . تساعد هذه المعرفة المتدربين على تطوير أساليب سلوكية ملائمة لمعاملة تلاميذهم ومعالجة حاجاتهم ومشكلاتهم فيما بعد .
5 - تهيئ فرصاً واقعية وعملية لتطوير قدرة ذاتية لملاحظة التلاميذ والتعرف على رغباتهم وخصائصهم وآمالهم للإستجابة إليها بما يناسب من أساليب تربوية ونفسية.
(ناصر،2001، 59)
مراحل التربية العملية
تمر التربية العملية أثناء إعداد الطالب المعلم بالمراحل التالية :
1- مرحلة التحضير في مؤسسة الإعداد :
1- الاجتماعات التحضيرية :
وفي هذه الفترة يجتمع الطلاب المعلمون - كل في مجموعته - مع مشرف المجموعة حيث يتم التعرف ، حيث يتم تعريفهم بطبيعة التربية العملية ، ويقوم المشرف بالإجابة عن تساؤلات أفرادها والتي قد تتمحور حول ماهية التربية العملية وأهميتها وأهدافها وعناصرها والشروط المطلوبة من الطالب المعلم وآداب المشاهدة والزيارة وكيفية الاستفادة من جلسات التقويم والنقد والبناء .
2- مشاهدة الدروس المتلفزة :
وذلك لمساعدة الطلبة المعلمين في تحليل التفاعل اللفظي ومنحهم قدرا كافيا من الخبرة التحضيرية .
3 - التعليم المصغر :
وهو تقنية فعالة في إكساب الطالب المعلم بعض المهارات الصفية مثل : مهارة التهيئة الحافزة - مهارة طرح الأسئلة - مهارة التعزيز - ومهارة مرونة المعلم وطلاقته اللفظية وكذلك تزويد الطالب المعلم بالتغذية الراجعة الفورية .
2 - مرحلة المشاهدات الحية داخل المدرسة التطبيقية :
تنفذ المشاهدات الحية داخل المدرسة التطبيقية وفقاً لخطة معينة لها أهدافها ولها خطواتها التي من خلالها تتحقق هذه الأهداف ، وباستخدام بطاقات الملاحظة المقننة التي تتضمن الخبرات العلمية التي يكتسبها الطالب المعلم من ملاحظة الحياة المدرسية بصفة عامة والخبرات التعليمية التي تدور في مواقف تعليمية متنوعة .
هذا وتنقسم المشاهدات الحية داخل المدرسة التطبيقية إلى قسمين :
أ- مشاهدات خارج الصفوف الدراسية ، وتشمل النظام المدرسي والحياة المدرسية وأنشطتها وذلك للتعرف على المدرسة والتكيف معها وتلمس العلاقات الإنسانية فيها .
ب- مشاهدات داخل الصفوف ، وتشمل ملاحظة المعلم الأساسي المتعاون أثناء قيامه بأدواره التعليمية المختلفة .
أهداف المشاهدة :
1- التعرف على الأساليب والمهارات الصفية التي يوظفها المعلم .
2- ربط الطالب المعلم لما تعلمه نظريا بما يلاحظه ويشاهده في أثناء حضوره مع المعلم المتعاون في صفه خلال فترة المشاهدة
3- تعلم آداب الملاحظة ومبادئها العامة والإعداد لها .
4- التعرف على خصائص المتعلمين وطبائعهم والسلوكات التي يتبعونها في الصف .
5- اكتساب المتعلم اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم .
6- اكتساب مهارات النقد البناء والتقويم السليم . ( الأحمد ، 2004 , 188- 189 )
خطوات المشاهدة ( الملاحظة ) :
تمر الملاحظة من قبل الطالب المعلم بالخطوات التالية :
1- الإعداد للملاحظة ، وذلك بالتنسيق مع المشرف و المعلم المتعاون وإدارة المدرسة وتوضيح الهدف منها على أنه هدف تدريبي ليس إلا .
2- تنفيذ الملاحظة بدرجة عالية من الدقة والبدء بها قبل دخول المتعلمين ومتابعتها بعد ذلك أثناء دخول المتعلمين وأثناء الحصة الدرسية
3- تسجيل النتائج والانطباعات فور الإنتهاء من أعمال الملاحظة ثم تعديلها بعد مناقشتها مع المشرف وزملاء المجموعة . ( ناصر ، 2001 ، 64-66 )
أيضاً يمكن للطالب المعلم أن يستخدم أثناء الملاحظة بطاقة ملاحظة مصممة لهذا الغرض تغطي الجوانب التالية ( شخصية المعلم - التفاعل الصفي - التفاعل اللفظي - ربط الخبرات السابقة بالجديدة - أساليب التعزيز - الوسيلة المستخدمة - طريقة التدريس المتبعة - توزيع الوقت .... إلخ . ) ( الأحمد ، 2004 ، 190 )
جلسة المناقشة :
يعقد المشرف جلسة للمجموعة فور الانتهاء من مشاهدة الحصة الدرسية ، والغرض منها هو مناقشة الطلبة المعلمين في ما شاهدوه أثناء الدرس ، حيث يتيح المشرف للطلبة إبداء ملاحظاتهم والتعقيب عليها ومناقشتها ، حيث يكثر المشرف من التوجيه ويقلل من نقدهم على ملاحظاتهم ، ويشجعهم على إبداء وجهات نظرهم . ( المرجع السابق ، 190 )
3 - مرحلة تنفيذ الدروس :
تعد هذه المرحلة من أهم المراحل في برنامج التربية العملية حيث يكون الطالب المعلم مسؤولاً عن تنفيذ جميع المهام والنشاطات التعليمية في الحصة الدرسية ، وذلك بعد أن يكون قد اكتسب الخبرات والمهارات التي تساعده على ذلك . وعلى الطالب المعلم الاهتمام في هذه المرحلة بما يلي :
1 - مهارات تنفيذ الدرس ومن أهمها :
أ- مهارة التمهيد أو التهيئة الحافزة .
ب- مهارة طرح الأسئلة .
ت- مهارة توظيف الوسائل التعليمية .
ث- مهارة التعزيز .
ج- مهارة تنويع الحركات والصوت .
ح- مهارة التقيد بالخطة الزمنية للدرس .
2 - إدارة التفاعل الصفي .
4 - مرحلة الإنفراد بالتدريس :
يقصد بالإنفراد استقلالية الطالب المعلم بمهمة التعليم ، وقيادة العملية التربوية في الصفوف الدراسية خلال فترة تمتد إلى أربعة أسابيع يدرس المتدرب خلالها أربعاً وعشرين ساعة , وهنا يقوم الطالب المعلم بمهمات معلم الصف كاملةً من حيث تقيده بمواعيد الحصص الدرسية والبرنامج الأسبوعي , وتسلسل الدروس وفق المناهج والخطة المقررة .
ويتم تقويم الطالب المعلم من خلال زيارات المشرف المتكررة للوقوف على مدى تمكن الطالب المعلم من القيام بواجباته المهنية على أكمل وجه . ويشارك في تقويم الطالب المعلم كل من المعلم المتعاون ومدير المدرسة بالإضافة إلى مشرف المجموعة ، وذلك وفق بطاقات تقويمية خاصة بكل واحد منهم . حيث تحدد علامة الطالب المعلم وتسلم إلى قسم التربية العملية ومن ثم إلى الامتحانات
مشكلات التربية العملية
أولا - المشكلات المرتبطة بالطالب المعلم :
1- ضعف كثير من الطلبة في صوغ الأهداف السلوكية .
2- عدم تمكن بعض الطلبة من تحقيق الإثارة و التهيئة الحافزة بالتالي يفشل في إثارة المتعلمين وتحضيرهم لموضوع الدرس .
3- فشل بعض الطلبة المعلمين في قيادة الصف حيث تعم الفوضى .
4- عدم التقيد بتوقيت الدوام المدرسي والتأخر عن بعض الحصص أو حتى التغيب عنها دون إعلام مسبق .
ثانياً - المشكلات المرتبطة بالمشرف على التربية العملية :
5- ضعف إلتزام بعض المشرفين بتوقيت الدوام والتأخر عن الحصص الدراسية مما ينعكس سلباً على الطلبة المعلمين .
6- تناقض الآراء والتوجيهات التربوية والتطبيقية بين المشرف على التربية العملية وبين أستاذ الطرائق وأساتذة بقية المقررات مما يضع الطالب المعلم في حرج وضياع .
7- تساهل المشرف في تقويم الطلبة المعلمين أو تشدده أي منحه تقويم متطرف لا يعبر عن حقيقة الأمر ولا عن المستوى الفعلي للطالب المعلم .
8- تفاوت الدرجات الممنوحة بين المجموعات فهناك مجموعات درجاتها مرتفعة ومجموعات أخرى علاماتها منخفضة مما يشكل إحباط لدى بعض الطلبة المعلمين الذين ينتمون للمجموعات ذات الدرجات المنخفضة .
9- غياب العلاقات الإنسانية بين الطلبة المعلمين وبين المشرف في بعض المجموعات مما ينعكس على أداء الطالب المعلم .
ثالثاً - المشكلات المرتبطة بمدارس التطبيق :
1- قلة التقنيات والوسائل التعليمية التي يحتاجها الطلبة المعلمين لتنفيذ دروسهم
2- تبرم المدرسة من الطلبة المعلمين وعدم ترحيبها بهم مما يؤدي إلى التوتر في العلاقات التربوية والإنسانية .
3- عدم توافر المستويات الجيدة من المعلمين المتعاونين .
4- انشغال بعض الإدارات بالأعباء الإدارية وانصراف المدير عن الإشراف على الطلبة المعلمين وإهمال متابعتهم اليومية . ( الأحمد ، 2004 ، 203 )
5- المكان الذي تجري فيه التربية العملية غير مناسب فليس من مدارس مخصصة للتدريب . ( ناصر ، 2001 ، 196 )
6- تكليف الطلبة المعلمين من قبل بعض المعلمين المتعاونين بتدريس موضوعات تم تدريسها من قبل مما يجعل المتعلمين لا يشعرون بأهمية الطالب المعلم ولا يتابعونه .
( الأحمد ، 2004 ، 204 )
وسائل تدريب المعلمين أثناء الخدمة
من أهم هذه الوسائل مايلي :
1- الدورة التمهيدية القصيرة ( المرحلة الأولى ) .
2- التعيين الدراسي .
3- الحلقات الأسبوعية .
4- الزيارات الصفية .
5- الدروس التوضيحية .
6- البحوث الإجرائية .
7- الدورة الصيفية المكثفة . ( ناصر , 2001 )
في خطوة جديرة بالتنويه , قامت وزارة التربية , عام 2004/2005 , بإعداد خطة لتأهيل المعلمين القائمين على رأس عملهم من حملة أهلية التعليم / شهادة المعاهد المتوسطة / , والذين يعملون في مرحلة التعليم الأساسي , في كليات التربية (معلم صف) , بحيث يدرسون لمدة سنتين , بهدف رفع كفاياتهم العلمية والتربوية والارتقاء بهم إلى مستوى الإجازة الجامعية في التربية ( شعبة معلم صف) عبر التعليم المفتوح ليدرسوا منهاج الصفين الثالث والرابع في كلية التربية حيث منهاج الصف موزع على فصلين دراسيين في كل فصل دراسي 6 مقررات أي في الصف الواحد 12 مقرراً وفي كلا الصفين 24 مقرراً. يحصل الخريجون على إجازة جامعية اختصاص معلم صف . تتم عملية التأهيل هذه بنظام التعليم المفتوح , وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي . والهدف من وراء هذه الخطة رفع السوية العلمية والتخصصية والتربوية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي ( علي , 2006 , 248 )أو ما يسمى ( برنامج تعميق الخبرة التربوية ) .
وذلك وفق الشروط التالية:
- تحدد اللقاءات التعليمية في مراكز نفاذ الجامعات (دمشق-حلب-تشرين-البعث-الفرات) يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
- يعد غياب الدارس في اليوم الذي يؤدي فيه الامتحان الخطي غياباً مبرراً وفقاً لبرنامجه الامتحاني.
- يتقيد الدارس بأنظمة التعليم المفتوح خلال فترة دراسته.
- يلزم الدارس بأنظمة التعليم المفتوح خلال فترة دراسته.
- يلزم الدارس بخدمة الدولة ضعفي مدة الدراسة (المدة التي استغرقها الدارس في دراسته).
- ينقل المدارس مركز دراسته بانتقال مركز عمله فقط.
- يحق للدراس إيقاف تسجيله لأسباب قاهرة لفصلين دراسيين إما متصلين أو منفصلين بشرط تقديم طلب إيقاف التسجيل خلال شهر من بدء الدراسة في الفصل الدراسي دون أن يتحمل الطالب أية رسوم ولا تتحمل الوزارة أية نفقة لقاء ذلك.
- تتحمل وزارة التربية رسوم تسجيل الدارس مع رسوم المقررات في كلا السنتين الثالثة والرابعة .
بموجب المرسوم 150 تاريخ 5-4-2007 يتم تعديل وضع الخريجين من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى عقب التخرج مباشرة وفسح المرسوم المجال لتسوية وضع 50000 خمسون ألف دارس من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى.
-ولتسوية وضع الخريج يطلب إليه اتباع الخطوات الآتية:
-يحصل المعلم الموفد المتخرج من برنامج تعميق التأهيل التربوي على وثيقة تخرجه بعد إتمام دراسته الجامعية من الجامعة التي تخرج منها لتقديمها لدائرة الإعداد والتدريب في مديرية التربية تقوم دائرة الإعداد والتدريب باستكمال سجل المعلم الموفد من وقوعات مختلفة.
-يقدم المعلم المتخرج طلب تعديل وضعه من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى إلى دائرة الإعداد والتدريب بعد تسديد مايترتب عليه من نفقات والتزمات مالية في ضوء التزمات الوزارة المحددة أعلاه.
-إذا لم يحصل الدارس على الإجازة الجامعية المطلوبة خلال السنتين الدراسيتين المحددتين من قبل الوزارة يحق له متابعة دراسته على نفقته الخاصة ولمدة أقصاها سنتين إضافيتين وإذا لم يحصل على الشهادة المطلوبة ينهاية هذه الفترة يفصل من البرنامج ويطالب بكافة النفقات التي صرفت عليه من قبل الوزارة كما يطالب الدارس بكل النفقات التي صرفت عليه في حال:
- استنكافه عن الدراسة بموجب طلب خطي.
- انقطاعه عن الدراسة دون مبرر.
- عند نكوله عن أداء تعهده بخدمة الدولة.
- إذا عوقب الدارس بالحرمان دورة إمتحانية أو أكثر بموجب ضبط غش امتحاني من قبل المجالس الجامعية يعاقب من قبل وزارة التربية بما يأتي:
- يفصل من البرنامج ويلغى تسجيله.
- يسدد كل ما أنفقته الوزارة عليه من رسوم ومصاريف.
- إذا عوقب الدارس تنبيه أو إنذار أو بصفر في المقرر من قبل المجالس الجامعية في حالات الشغب الامتحاني أو مخالفة التعليمات الامتحانية تعاقب الوزارة الدارس بإحدى العقوبات المسلكية حسب القانون الأساسي للعاملين في الدولة.
- رسم مقرر الرسوب وفق أنظمة التعليم العالي خلال أعوام 2004-2005-2006-2007 مقداره 1200ل.س واعتباراً من 2007-2008 بموجب قرار مجلس التعليم العالي رقم 277 تاريخ 13-8-2007 أصبح 600ل.س .
- إنهاء تكليف المعلم الخريج من برنامج تعميق التأهيل التربوي من المهام الإدارية (أمين سر-أمين سر قاعة حاسوب-أمين مكتبة-أمين مخبر-أمين مستودع-موجه إداري) والوظائف التي لا يشترط في شاغليها حصوله على الإجازة الجامعية وعدم تكليفه بهذه المهام إلا بعد مضي ضعفي مدة الدراسة على تخرجه.
أما بالنسبة للحاصلين على موافقة وزارية بالإحالة لعمل إداري لأسباب صحية فيستمر تكليفهم في المهام الإدارية .
( موقع وزارة التربية )
وفيما يلي جدول يوضح المقررات التي يدرسها الطالب الدارس في السنتين الثالثة والرابعة
السنة الثالثة
الفصل الأول
رقم المقرر اسم المقرر عدد الساعات
901 القياس و التقويم في التربية و علم النفس 4
902 التربية الصحية 4
903 المكتبة المدرسية و التوثيق التربوي 4
904 العلوم (احياء و بيئة) و طرائق تدريسها 4
905 علم نفس النمو 4
906 التربية الخاصة بالطفل 4
المجموع 24
الفصل الثاني
رقم المقرر اسم المقرر عدد الساعات
910 المعلوماتية 4
911 الانشطة المدرسية 4
912 اللغة العربية و طرائق تدريسها(1) 4
913 العلوم الاجتماعية (التاريخ و الجغرافية) و طرائق تدريسها (1) 4
914 الرياضيات (العمليات الحسابية) و طرائق تدريسها (1) 4
915 اللغة الاجنبية (1) 4
المجموع 24
السنة الرابعة
الفصل الأول
رقم المقرر اسم المقرر عدد الساعات
920 الحاسوب التربوي 4
921 التربية المهنية 4
922 اللغة العربية و طرائق تدريسها(2) 4
923 العلوم الاجتماعية (التربية الاجتماعية) و طرائق تدريسها (2) 4
924 الرياضيات (مفاهيم هندسية) و طرائق تدريسها (2) 4
925 اللغة الاجنبية (2) 4
المجموع 24
الفصل الثاني
رقم المقرر اسم المقرر عدد الساعات
930 المناهج التربوية لمرحلة التعليم الاساسي (الحلقة الاولى) 4
931 الادارة الصفية و المدرسية 4
932 الارشاد النفسي و التربوي 4
933 التربية السكانية و البيئية 4
934 التربية المدنية 4
935 التربية العلمية 4
المجموع 24
المراجع
1 - الحيلة , محمود أحمد ( 2002 ) : تكنولوجيا التعليم من أجل تنمية التفكير بين القول والممارسة , دار المسيرة للنشر والتوزيع , عمان , الأردن , ط1 .
2 - الأحمد , خالد طه ( 2004 ) : إعداد المعلم وتدريبه , منشورات جامعة دمشق .
3 - ناصر و يونس ( 2001 ) : تدريب المعلم , منشورات جامعة دمشق , ط3 .
4 - الترتوري، محمد عوض والقضاه، محمد فرحان (2006): المعلم الجديد- دليل المعلم في الإدارة الصفية الفعالة ، دار الحامد للطباعة والنشر ، عمّان .
5 - علي , عيسى ( 2006 ) : التربية في الوطن العربي , منشورات جامعة دمشق .
6 - دليل كلية التربية للعام 2005.
7 - موقع وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية عنوان الموقع :
http://www.syrianeducation.org.sy/nstyle/
8 الترتوري , محمد عوض ( 2007 ) : إعداد المعلم وتأهيله في المدرسة التربوية الحديثة , منتديات المنشاوي للدراسات والبحوث , عنوان الموقع :
http://www.minshawi.com
9 - موقع التعليم المفتوح في جامعة دمشق , عنوان الموقع
http://www.ol-dam.net
نشرت فى 3 يناير 2013
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,791,340
ساحة النقاش