العلاقة الأسرية للفتاة مرآة الزواج الناجح
منال بيومي 210 
كشفت نتائج الدراسة التي أجرتها د‏.‏ علا عبد المنعم الزيات أستاذ الاجتماع بجامعة المنوفية عن أن هناك تأثيرا قويا لعلاقة الوالدين مع بعضهما البعض قبل الزواج في تشكيل سلوك بناتهن عندما يتزوجن <="" div="" border="0">

 فالعلاقة بين الأب و الام إن لم تكن جيدة بالشكل الكافي تترك خبرات سيئة في نفوسهن يمكن أن تنعكس بقوة علي حياتهن في المستقبل بعد الزواج.
فالاستقرار الأسري والوفاق بين الوالدين يوفر جوا من السعادة, ويحقق التنشئة المناسبة للأطفال, إلي جانب ذلك فالأبناء (والإناث بصفة خاصة) يملن إلي تقليد النموذج الأكثر حنانا, فالحنان يسهل عملية التقليد.
وتدعيما لهذه النتائج كشفت الدراسة الميدانية التي أجرتها د.علا الزيات في محافظة المنوفية عن علاقة أفراد الدراسة بالآباء قبل الزواج والتي اتسمت بأنها علاقة سيئة نوعا, كان لها تأثيرا فيما بعد علي الفتاة بعدزواجها, فغالبية الحالات نظرن إلي الزوج بوصفه صورة مكررة من الأب. وتتفق هذه النتيجة مع ما خلصت إليه الكثير من الدراسات السابقة حول تأثير العلاقات الأسرية علي الأبناء في المستقبل, ففي بحث عن المشكلات الأسرية اتضح أن 65% من إجمالي حجم عينة البحث أكدوا علي أن سوء العلاقات بين الأبوين كان له تأثيره السلبي في نفوس الأبناء فيما بعدفضلا عن دوره في تشكيل اتجاهات الفتاة نحو اختيار شريك الحياة, فتصبح متأثرة جدا بطبيعة العلاقات السائدة داخل أسرتها, فنسبة 72% من أفراد عينة البحث أشرن إلي أنهن لا يردن الارتباط بشخص تكون فيه أية مواصفات من الأب, وقد أرجعن ذلك إلي أن آباءهن كانوا يعاملونهن بقسوة وهو الأمر الذي جعل صورة الأب تأخذ شكلا سلبيا أكثر منه إيجابيا كما هو معهود بالنسبة للفتاة, فكل فتاة تريد الارتباط بشخص يشبه والدها, إلا أن سوء العلاقة بين الفتيات وبين الآباء جعلهن يفكرن بطريقة مخالفة لما هو شائع.
كما ان هناك ارتباط بين علاقة الفتاة بأخيها ووجود خبرات إيجابية عنه في حياتها- فهي علاقة قوية تسودها المودة والحب- قد انعكس علي استمرار قوة الترابط في العلاقات حتي بعدالزواج, وتتضح قوة هذه العلاقة في استمرار الترابط وحرص الإخوة علي السؤال عن أخواتهن بعد الزواج والاطمئنان علي أحوالهن ومتابعتهن والسؤال علي صحة أبنائهن.
وتعكس قوة علاقة أفراد عينة الدراسة بأخوتهم طبيعة العلاقات داخل الأسرة في المجتمع الريفي علي وجه الخصوص, حيث أوضحت النتائج أنه علي الرغم من حدوث الكثير من التغيرات في بناء المجتمع الريفي خصوصا في شبكة العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وبين الأهل عموما, إلا أن العلاقات الأخوية ظلت علي تماسكها وقوتها كما كان الحال في السابق, وهو الأمر الذي يعكس مدي قوة تأثير العادات والتقاليد في الريف.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,749,848