الأطعمة والمشروبات الملوثة.. الباب الرئيسى لنقل الأمراض

صورة أرشيفية
كتب - مصطفي دنقل:
منذ 4 ساعة 3 دقيقة

هناك أمراض تنتقل ميكروباتها مع الرذاذ الخارج من أنف أو فم المريض إذا تم استنشاق الهواء الملوث بهذا الرذاذ.

أو إذا تناول سوائل مثل اللبن والمشروبات والمأكولات الملوثة بهذ الرذاذ نتيجة عطس أو سعال المريض بالقرب منا أو بالقرب من الأطعمة إن كان يعمل في مجال بيع أو تحضير الأطعمة، وأهم الأمراض التي تنتقل عن طريق التلوث بالرذاذ الخارج من المريض هي نزلات البرد والإنفلونزا والنزلات الشعبية والالتهاب الرئوي والسل والحصبة العادية والحصبة الألمانية، والغدة النكافية والسعال الديكي والجديري والحمي القرمزية والدفتيريا وحمي الغدد.. وهناك أمراض تنتقل من المريض إذا تلوث الطعام أو الشراب من فضلات المريض لعدم اهتمامه بغسل اليد جيداً بالماء والصابون، وكان يعمل في تحضير أو تقديم أو بيع الأطعمة مثل النزلات المعوية والإسهال أو الدوسنتاريا والتسمم الغذائي والكوليرا وحمي التيفود.
ويوضح الدكتور يوسف زكي - استشاري طب الأطفال - طرق انتقال الأمراض حتي يمكن تجنبها وهي بائع اللبن إذا كان مريضاً وعطس أو سعل في وعاء اللبن، ومحلات عصير القصب يجب أن تهتم بغسل الأكواب بالماء والصابون حتي لا تكون وسيلة لنقل الأمراض من شخص لآخر، ولا تكدس ألواح الثلج علي الأرض ثم تقوم بأخذه بدون شطف لتعصر القصب فوقه ليصبح مثلجاً وملوثاً، وبائع الشربات والسوبيا علي عربات اليد الذي لا يغسل يده أو الأواني أو الأكواب، وعربات بيع الكشري المعرضة للغبار المتطاير من سير السيارات ومعرضة للذباب هي وسيلة لنقل الأمراض، كذلك فإن البائع لا يغسل الأطباق والملاعق بالماء والصابون بعد كل زبون، فتنتقل الأمراض من المريض إلي السليم، والجيلاتي المحضرة بطرق بدائية ولا تتبع قواعد النظافة في تحضيرها، أو عربات الترمس المعرضة للغبار والذباب، والقلل التي تنقل الأمراض من شخص لآخر حينما يشرب منها شخص سليم بعد شخص مريض، وهناك من يضع مبرد ماء «كولدير» أو يضع «زير» به ماء ومعه «كوز» أو كوب، لا يغسل أبداً بين شارب وآخر، فينقل الأمراض، والقهاوي والكافيتريات التي لا تغسل الأكواب والفناجين ولا مبسم الشيشة بالماء والصابون هي مصادر للعدوي، وخزانات المياه فوق أسطح العمارات التي لا تتم صيانتها وغسلها وشطفها دورياً هي مصدر للأمراض، والكمساري الذي يبلل أصابعه بشفتيه قبل قطع التذكرة فينتقل المرض إن كان مريضاً لجميع الركاب ويجب توعيتهم، وفصول المدارس وغرف المستشفيات وغرف المنازل يجب تهويتها جيداً لمنع انتشار الأمراض من شخص لآخر، والطفل الذي يتركه أهله يحبو وتتلوث يداه من تراب الشقة الذي هو منقول من الشارع بواسطة الأحذية ولا يقومون بغسل يد الطفل باستمرار بالصابون فإنه يتعرض للمرض من يده الملوثة عند وضعها في فمه.. والأفضل أن نتركه يحبو فوق «ملاية» نظيفة، والاعتماد علي محطات تنقية المياه الأهلية التي سمعنا عنها أخيراً والتي لا تتبع المعايير، ونسبة الكلور الصحيحة هي مصدر للأمراض، وطلمبات المياه في القري التي يتم تركيبها بالقرب من الصرف الصحي أو من دورات المياه أو لا تجلب الماء من أعماق بعيدة هي مصدر للأمراض، وعدم غسل الخضراوات التي تؤكل طازجة مثل الخص والخيار والطماطم والفجل والجرجير بالماء والصابون والاكتفاء بشطفها بالماء يجعلها مصدراً للأمراض، حيث أحياناً تكون ملوثة بسماد بلدي قد تم وضعه في التربة الزراعية، وعدم غسل الفواكه بالماء والصابون مثل الخوخ والمشمش والبرقوق وعدم غسل البطيخ بالماء والصابون قبل تقطيعه يكون ملوثاً بالأتربة من الخارج، فيلوث اليد التي تقوم بعد ذلك بتقطيعه.
ويؤكد الدكتور يوسف زكي يجب أن نحمي أنفسنا وأطفالنا من هذه الأمراض من خلال تطعيم أطفالنا ضد الأمراض في العامين الأولين في مكاتب الصحة، ولكن وزارة الصحة لا تقوم بتطعيم الأطفال ضد الغدة النكافية والحصبة الألمانية والحصبة العادية، ويجب أن تزيد من ميزانيتها ونطعمهم عند سن السنة والنصف ضد هذه الأمراض الثلاثة، والتطعيم قبل السفر إلي دول يحتمل أن يكون بها أمراض، وعدم تقبيل الأطفال في الفم فقد يكون الشخص المريض حاملاً لمرض لا يظهر عليه أعراضه، ولكنه ينتقل بسهولة للطفل، وعزل الطفل المريض بمرض معدٍ عن إخوته في المنزل وعند زملائه في المدرسة إلي أن يتم شفاؤه تماماً، والاهتمام بتهوية المنازل وفصول المدارس وقاعات المحاضرات وغرف المستشفيات، وغسل الخضراوات والفاكهة التي لا تطهي علي النار بالماء والصابون وشطفها جيداً حتي يزول طعم الصابون وإرشاد أطفالنا بعدم شراء أطعمة من الباعة الجائلين وأن نعطيهم طعامهم من المنازل والتفتيش علي بائعي اللبن والأطعمة والطباخين في المطاعم والكشف الدوري عليهم ومنحهم بطاقة صحية تفيد خلوهم من الأمراض أو علاجهم كما كان متبعاً في الماضي البعيد جداً، ونعود أطفالنا ألا يتناولوا طعاماً قد سقط منهم علي الأرض بل يجب إلقاؤه في سلة المهملات، وغلي اللبن جيداً لعدة دقائق مع التقليب وعدم الاكتفاء بفورانه لأن مجرد الفوران لا يقتل البكتيريا بل الغلي هو الذي يقتلها وتطهير جرح أي طفل سقط وجرح في فناء المدرسة أو الشارع بغسله أولاً بالماء والصابون ثم وضح كحول طبي 70٪ علي الجرح أو «بيتادين» وأن يُعطي مصل ضد التيتانوس إذا كان الشارع ملوثاً بروث البهائم - حيث إنه مرض قاتل - إذا كان لم يسبق تطعيمه أو إعطاؤه «تيتانوس توكسيد» إذا كان سبق تطعيمه، وهناك اعتقاد خاطئ جداً وشائع بأن التسنين يسبب ارتفاع درجة الحرارة أو بسبب بعض الأمراض، والتسنين لا يسبب أي أمراض، لذا يجب عرض الطفل الذي ترتفع حرارته فوراً علي الطبيب، والاهتمام بالنظافة الشخصية من استحمام وتقليم للأظافر وغسل اليد باستمرار قبل تناول الطعام، وغسل اليد بعد ركوب المواصلات العامة لأن الإمساك بالمقابض أو الإمساك بعمود أو مسند قد يكون ملوثاً من يد مريض أمسك به قبلك ويده ملوثة فينتقل المرض، والاهتمام بتناول عصير البرتقال والليمون شتاء لأن بها فيتامين «ج» الذي يحمي الشخص من سرعة التعرض للمرض ولابد أن نعرف أنه يمكن قتل الميكروبات بالماء والصابون وليس بالماء وحده.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الأطعمة والمشروبات الملوثة.. الباب الرئيسى لنقل الأمراض

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة
نشرت فى 5 نوفمبر 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,749,020