للجنين أيضا موبايل‏!!‏

للجنين أيضا موبايل‏!!‏
ثريا ثابت‏:‏ 209 

قبل التطلع إلي وجهه‏..‏ تشتاق كل أم إلي التحدث إلي وليدها وتعليمه كل ماتستطيع قبل خروجه للحياة‏..‏ هذه الأمنية الغالية يمكن للأم تحقيقها قريبا بفضل تكنولوجيا الاتصال الحديثة‏..‏ <="" div="" border="0">

وذلك بواسطة جهاز أصغر من كف اليد يسمي بهاتف الجنين وهو مايؤكده د. أحمد التاجي أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية طب جامعة الأزهر.
هذا الجهاز الجديد الذي يشبه الموبايل يمكن الأم من التواصل والحديث مع جنينها بمجرد اكتماله داخل الرحم وذلك عن طريق سماعة محمولة وميكرفون صغير معلقان علي حزام لين- يلف حول خصرها, وعندما تتكلم الأم من خلال السماعة تتم عمليات تضخيم الصوت وتنتقل إلي الجنين عبر الميكرفون, ففي الشهر الرابع من الحمل يدخل صوت الأم إلي الرحم عن طريق ذبذبات أو اهتزازات تصدر منه ممايدل علي سماعه لأمه ووضوح صوتها, حيث يمكن تفسير الكلمات والأحرف بشكل جيد بعد اختراق الصوت لطبقات الرحم والمشيمة, أما إذا إستخدم الجهاز بعد شهرها الرابع فمن المتصور أن يولد هذا الطفل وهو مزود بمعلومات أكثر وتطور ملحوظ في حواسه وجهازه العصبي, ولانبالغ إذا قلنا أن هذا الطفل الذي اعتاد سماع كلمات أمه وملاغاتها- داخل الرحم- يسبق أقرانه العاديين المولودين في نفس الوقت بستة أشهر علي الأقل وهو أمر إيجابي, والجنين الذي يتواصل مع أمه عن طريق هاتف الجنين يتعرف علي أمه بشكل أسرع بمجرد خروجه للحياة, الأمر الذي يزيد من مقدرته الفكرية ويعمل علي زيادة قدرته علي الإنتباه.
ويؤكد د. أحمد الناجي أن ثمن هذا الجهاز العبقري لن يتجاوز ثلاثون جنيها إسترلينيا, ومن المتوقع تسويقه خلال الأشهر القليلة القادمة, وهوثمن بخس مقارنة بالفائدة العظيمة التي سيقدمها هذا الجهاز للأطفال والمواليد خاصة في اكتشاف وعلاج الأمراض التي قد تصيب الأمهات أثناء فترة الحمل والتي قد تؤدي بدورها إلي تشوهات خطيرة لأجنتهن, وإلي تراجع قدرات أطفالهن الفكرية, وهي عوامل ستدفع الأطباء حتما إلي اسستخدام هاتف الجنين, فبالرغم من فائدة هذا الجهاز الذي أذهل العلماء وأعتبره بعض الأطباء ثورة علمية إلا أن بعض الأطباء في مستشفيات بلفاست قللوا من أهميته ولم يشجعوا علي استخدامه, وحجتهم في ذلك أنه لايوجد دليل ملموس علي نجاح عملية التواصل للأم وجنينها بواسطة هذا الجهاز, ولكن علي الجانب الآخر في بريطانيا أظهرت الدراسات أن عبقرية الأطفال قد تبدأ داخل الرحم, وأن المستوي الفكري لدي الطفل يمكن أن يكون له علاقة كبيرة في ظروف الحمل التي مرت بها الأم والنمط الغذائي والحركي الذي اتبتعه خلال فترة الحمل الحرجة من جهة, والحياة التي يعيشها الجنين داخل الرحم من جهة أخري. لذلك فقد بدأ أطباء التوليد بالفعل- في استخام هذا الجهاز العبقري في العناية بالأمهات والأجنة منذ اللحظات الأولي للحمل وحتي الخروج إلي الحياة.