التوتر فى الصغر يقود إلى أمراض عند الكبر
السبت، 8 سبتمبر 2012 - 15:02
دكتور جمال شعبانكتبت أسماء عبد العزيز
حذر مجموعة من أطباء علم النفس من أن الأوقات العصيبة والتوتر فى الحياة يقودان على المدى الطويل إلى صحة عليلة وموت مبكر.
هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب أنه وجدت سلسلة من الدراسات أن التوتر الناتج عن الفقر أو الاستغلال فى الطفولة، يمكن أن يقود مع الوقت إلى أمراض فى القلب وأن يسرّع فى هزم الخلايا.
وعرضت هذه الدراسات فى مؤتمر الاتحاد الأمريكى للطب النفسى، وهى أظهرت أن تجارب الحياة التى يتعرض لها المرء فى سن مبكرة، تترك أثراً طويل المدى على الصحة.
وقال خبير بريطانى إن ثمة أدلة متزايدة تشير إلى التأثير الجسدى للتوتر فى الطفولة.
وفى إحدى الدراسات، تناول الباحثون العلاقة بين العيش فى فقر شديد، والإشارات المبكرة على أمراض القلب، فى 200 مراهق من السليمين صحياً.
وتوصلوا إلى أن فقر الأسر تعانى تصلباً فى الشرايين وضغطاً مرتفعاً فى الدم، وبيّنت دراسة أخرى أن الأطفال فى المنازل الأكثر فقراً عرضة أكثر من غيرهم لارتفاعً فى ضغط الدم وعدائية متزايدة وغضباً خلال ثلاثة اختبارات للتوتر.
وتدعم هذه النتائج دراسة أخرى تظهر الرابط بين الطفولة الصعبة وبين أمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلية، بحسب البروفسورة كارن ماثيوز التى قادت فريق البحث.
وقالت ماثيوز إن البيئة المرهقة والتى لا يمكن توقعها تجعل الأطفال "فائقى الحركة والتيقظ" أمام المخاطر.
وأظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون جامعة أوهايو وتناولت مجموعة من الراشدين الذين يحملون طرف جنون، أن المآسى التى يتعرض لها المرء فى الطفولة، كموت الأهل أو الانتهاكات، تجعله أكثر ضعفاً أمام تأثيرات التوتر فى مراحل لاحقة من الحياة، وحتى تقصير الحياة.
ساحة النقاش