كتبت - هالة أبو زيد:
الطفل ضحية بريئة للتدخين السلبي فهو يعرضه لأزمات تنفسية مزمنة, وكذلك الإصابة بالتهابات العين والأنف والأذن الوسطي ويسبب له أيضا الخمول وقلة النشاط. <="" div="" border="0">
هذا ما أكدته الدراسات العلمية بشكل قاطع ولم يقف الأمر عند هذا الحد, فقد أظهرت دراسة علمية حديثة بالمركز القومي للبحوث أن تعرض الأطفال للتدخين السلبي يسبب لهم التهابات شديدة ونزيف في اللثة, كما يؤثر علي نمو أسنانهم بشكل طبيعي, كما يزيد التدخين السلبي من مخاطر تسوس أسنان الأطفال وفقدانها بشكل سريع.
أجريت الدراسة علي عدد من الأطفال يتراوح أعمارهم من8 إلي12 عاما, وتم تقسيمهم إلي مجموعتين, الأولي تعرضت للتدخين السلبي, والثانية لم تتعرض لأي دخان سجائر, وأظهرت نتائج الدراسة أن جميع الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي أصيبوا بالتهابات شديدة في اللثة وصلت في بعض الحالات إلي نزيف واحتقان دموي بها, ومن خلال الدراسة التي قامت بها الدكتورة عبير المويلحي الباحث بقسم صحة الفم والأسنان بالمركز تحت إشراف الدكتورة أمنية أبو الذهب الأستاذ بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة وكل من الدكتورة أماني محيي الدين والدكتورة بسمة مصطفي بقسم صحة الفم والأسنان بالمركز تبين وجود نسبة عالية من مادة الكوتينين الناتجة عن تكسير مادة النيكوتين الموجودة في تبغ السجائر داخل لعاب الأطفال الذين تعرضوا لدخان السجائر.
وأظهرت نتائج الدراسة, كما تشير الدكتور بسمة مصطفي وجود زيادة كبيرة في أعداد ونشاط البكتريا الضارة المسببة لإلتهابات اللثة لدي الأطفال اللثة المعرضين للتدخين السلبي, حيث ظهرت اللثة حمراء اللون وفي بعض الحالات ظهر بها نزيف واحتقان دموي, وتضيف الباحثة أن إهمال علاج التهابات اللثة يؤثر بشكل كبير علي نمو الأسنان, خاصة في المراحل العمرية للأطفال التي يتم فيها نمو الأسنان الدائمة بدلا من اللبنية, هذا علاوة علي ما يسببه التهاب اللثة من آلام مزعجة ومقلقة للطفل قد تعيقه عن استخدام فرشاة الأسنان مما يسبب تراكم الجير ويعرض الأسنان للتلف والتسوس.
ساحة النقاش