أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان

الباحث الاجتماعي

 عباس سبتي

 يونيو2012م

مقدمة :

منذ أن وجد الإنسان وهو يمارس الجريمة من قتل وسلب واغتصاب و..

لكن في عصر التكنولوجيا وتقدم الإنسان وزيادة وعيه كان من المفترض أن يتهذب ويضبط  نفسه  ، إلا أن وتيرة حالات الجرائم قد زادت ،  للأسف لم يسقط الإنسان البالغ أو الرجل أو المرأة بل حتى الأطفال سقطوا وارتكبوا عمليات : الانتحار والاغتصاب و.. ووصل الأمر بأبنائنا طلاب المدارس بل كل طلبة المدارس بدول العالم أن ينشغلوا عن دراساتهم المدرسية والجامعية بأجهزة التكنولوجيا

في العصر الحاضر ليس بالضرورة أن تسقط حضارة أمة وتنمحى من الوجود وتقوم بدلا منها حضارة جديدة ذات أمة أخرى وإن  حصل ذلك في الأمم البائدة ، لكن  بريطانيا الإمبراطورية  التي لا تغيب عنها الشمس حلت محلها الولايات المتحدة وأكثر سكانها من أوربا ويدينون بالنصرانية كما يسمي بول كنيدي   ذلك  بالتمدد الإمبراطوري  

و ذكر بعض أن انتقال التقدم التكنولوجي إلى الصين والهند وغيرهما يعني سقوط وتأخر أمريكا وأوربا الغربية عن ركب الحضارة المعاصرة  

 حاولت أن أعلق على أكثر الأخبار الواردة  بمواقع الصحف الاكترونية من وجهة نظر الاجتماعيين والتربويين كي أصل بالفكرة إلى القاريء واضحة وجلية وبالتالي أحقق أهداف الدراسة  

مفاهيم الدراسة :

أجهزة التكنولوجيا :

وهي الأجهزة التي اخترعها الإنسان من اجل رفاهيته وراحته وتسهيل أموره مثل التلفونات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي  

شبكات التواصل الاجتماعي :

وهي عبارة شبكات تواصل وارتباط الإنسان بالاخر مثل فيسبوك وتويتر

سقوط الإنسان :

انحراف الإنسان عن جادة الحق وتورطه في الأخلاق غير الحميدة  بالاستعانة بأجهزة التكنولوجيا مثل الهاتف الذكي ( أي فون ) وشبكات التواصل الاجتماعي

أهداف الدراسة :

بيان وسائل الكترونية تساعد الإنسان على الانحراف الأخلاقي

توعية الناس بخطورة أجهزة التكنولوجيا على حياتهم ومستقبلهم  

أدوات الدراسة :

استندت الدراسة على أدوات غير مألوفة في البحث العلمي في جمع المادة أو البيانات مثل المواقع الاكترونية خاصة مواقع الصحف اليومية المحلية الاكترونية

مجتمع الدراسة :

يضم كل الأفراد الذين تورطوا في ممارسة صور وأشكال الانحراف الأخلاقي 

الدراسات السابقة :

وهي تعرض ضمن الأخبار الواردة في المواقع الاكترونية ولم تفرد في عنوان منفصل

سقوط الإنسان

سقوط الإنسان قبل سقوط الحضارة ، وقد ناقش علماء الاجتماع وعلماء الدين وغيرهم ،  أن سقوط الإنسان يعني انحرافه وتحديه لسنن الكون ، وسيكون الحديث في هذه الدراسة سقوط الإنسان ولا نتطرق إلى سقوط الحضارات بشكل تفصيلي  

ومن الذين نقاشوا أو نظروا لسقوط الحضارات ابن خلدون في مقدمته فذكر مراحل نمو الأمة إلى سقوطها ويسميها طور الاسراف والتبذير واصطناع قرناء السوء وإبعاد العقلاء والصالحين عن صناعة القرار السياسي ( مقدمة ابن خلدون )

وجاء توينبي البريطاني وألف " دراسة للتاريخ " درس (22) حضارة التي مرت على البشرية واعتمد على نظرية التحدي والاستجابة وإذا وصلت الدولة إلى مرحلة تعجز التحدي بسبب  ضعف قوة التدين والأخلاق وقد تأثر توينبي 

بابن خلدون في تقديم خمس مراحل لنمو وسقوط الحضارات ، واعتبر توينبي موت وضعف الأخلاق هو موت الإبداع والعجز عن مواجهة التحدي ، لكن قد تساءل سائل كيف نفسر التقدم التكنولوجي في ظل ضعف القيم الأخلاقية في أمريكا والغرب والشرق أليس هذا هو الإبداع ؟ صحيح أن التقدم التكنولوجي مستمر في الشرق والغرب لكن الحضارة آيلة إلى السقوط التدريجي لا يشعر بها أصحابها كما ذكر القرآن

وجاء ديورانت واتفق مع توينبي في أن انهيار الأخلاق والقيم يدفع بتعجيل سقوط الحضارة ، وجاء جيبيون الذي درس الحضارة الرومانية وتحدث عن انهيار قيم الأسرة والانفاق العام والإسراف والاهتمام بالألعاب العنيفة وضعف العامل الديني كلها مراحل في سقوط الحضارة الرومانية

كتاب (تدهور الحضارة الغربية ) الذي ألفه الفيلسوف والمفكر الألماني أوزوالد اشبنجلر وذكر من أسباب تدهور حضارة الغرب  

كنا نسمع أن في أدغال قارة أفريقيا توجد جماعات بدائية تأكل لحوم البشر وكنا نستغرب من هذا الفعل لكن زاد استغرابنا أن أناساً من أوربا مهد الحضارة والتقدم يأكلون لحوم البشر بسبب تعاطي المخدرات بل أرجعت مجلة " نيوزوبك الأمريكية إلى خوف الناس وهلعهم بسبب نشر " الانترنت " حالات أكل لحوم البشر وجرائم القتل والاغتصاب ونبش القبور ، وأن بعض الشباب يمارسون أكل لحوم البشر بعد تأثرهم بمقاطع فيديو عبر الانترنت

 وحذرت الصحيفة من خطورة استخدام ألعاب الفيديو عبر الانترنت واصفة إياها بأنها أصبحت مشكلة اجتماعية كما فرضت كاليفورنيا حظراً على بيعها للقاصرين وزادت من الرقابة عليها. وأوضحت الصحيفة أن الأمر قد يعزي إلى الهوس باستخدام الانترنت، ومن جانبها حذرت سوزان غرينفيلد، باحثة في جامعة أكسفورد، من ان الأمر قد يكون له علاقة كبيرة باستخدام الاجهزة الالكترونية وطريقة اتصالها بالعقل مع احتمالية أن تلك الاجهزة قد تسبب خللا بعقل الإنسان، وهو ما أكده الكاتب.

 . ( الأنباء 14/6/2012 )

وسقوط الإنسان قد يعني إصابته بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والإحباط والعزلة

رقابة شبكات التواصل الاجتماعي :

أعلن مقرر لجنة الظواهر السلبية نائب برلماني كويتي عن توجه وزارة المواصلات الى إنشاء مقاسم تضطلع بالرقابة على وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي، ومنع التجاوزات السائدة فيها ، مبينا أن هذه الرقابة ستفعل من الآن.
وقال النائب أن اللجنة اجتمعت أمس مع وزير المواصلات وممثلين عن وزارة الداخلية لمناقشة قضية انعدام الرقابة على هذه الوسائل «وقد ابلغنا الوزير أن الحكومة رصدت مبلغ خمسة ملايين دينار لانشاء المقاسم المطلوبة، ووعد بتفعيل الرقابة خلال سنة»، موضحاً أن المقاسم ستحد من التجاوزات بنسبة 95 في المئة ( جريدة الراي 13/6/2012) 

 وبين الوزير أن وزارة المواصلات تولي هذه القضية أهمية قصوى وتعتبرها أولوية وطنية خاصة في ظل ازدياد الظاهرة الخطيرة والغريبة على المجتمع الكويتي والتي أصبحت تمثل تهديداً واضحاً لأمن واستقرار المجتمع واستغلال قلة من ضعاف النفوس مواقع التواصل الاجتماعي للتطاول على الذات الأميرية والإساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم أو الاساءة الى فئة أو طائفة معينة في المجتمع الكويتي، الأمر الذي يدفع كل العاملين داخل الوزارة الآن للإسراع في إقامة هذه المقاسم الحديثة والمتطورة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. ( جريدة الأنباء 14/6/2012 )

وأشار الوزير الى أن الوزارة تواصل جهوداً كبيرة بالتعاون مع شركات الانترنت لحجب كل المواقع الاباحية والأفكار الهدامة لحماية المجتمع وبخاصة الشباب والمحافظة على القيم والمبادئ الاسلامية الراسخة داخل المجتمع، على الرغم من التحديات الصعبة التي تواجه الوزارة والشركات في هذا الصدد، إلا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها في هذا الصدد لمنع دخول هذه المواقع من الدخول على شبكة الانترنت في الكويت والتعامل مع تكنولوجيا معقدة للغاية للوصول الى هذا الهدف ومواجهة هذه المواقع

اصدر وزير المواصلات قراراً وزارياً بتشكيل فريق وطني لأمن المعلومات بهدف وضع استراتيجية حول حماية النظم والشبكات وكل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات في الجهات الحكومية.
وذكر مصدر لـ«الوطن» أن الفريق يضم كلا من وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن الوطني والهيئة العامة للمعلومات المدنية برئاسة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
وبيّن أن مشاريع الحكومة الالكترونية تتطلب وجود حماية أمنية متكاملة على نظم المعلومات من اجل زيادة الثقة في التعاملات الالكترونية.
وأوضح المصدر أن الجهاز المركزي أبدى آراءه الفنية في شأن قانون الجرائم الالكترونية، وتم ارسال التقرير الى إدارة الفتوى والتشريع، مشيراً إلى أن عدداً من الجهات مشاركة في اعداد القانون ومنها وزارة الداخلية  ( جريدة الوطن 14/5/2012)

 أميركا تسعى لرقابة صارمة على الشبكات الاجتماعية :

القاهرة ـ العربية: يطرح مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي (FBI) لوائح جديدة تقضي بتعديل بنود بالقانون، الذي يطلق عليه اسم «قانون الاتصالات المساعدة لتطبيق القانون»، مطالبا بتطبيق هذا القانون على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل «فيسبوك»، و«غوغل بلس»، و«مايكروسوفت»، و«ياهو»، وهذا يعني السماح للحكومة الأميركية مراقبة هذه الشبكات. ويقتصر تطبيق هذا القانون المعروف اختصارا بـ «CALEA»، والذي تم تشريعه عام 1994، حالياً على جميع الشركات المزودة لشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية فقط، وليس على شبكات الويب.

لذا يسعى مكتب التحقيقات مجددا لتنفيذ خطته الرقابية وفرضها بهدوء من خلال تمديد بنود هذا القانون وشمولها شبكات النطاق العريض، لتتيح للحكومة الأميركية إنشاء مواقع ويب جاهزة، تصبح كأبواب تنصت خلف تلك الشبكات السالف ذكرها ومراقبتها وإمكانية اعتراض خدماتها والتنصت عليها في حال الاشتباه بقيام نشاطات غير مشروعة «إرهابية» أو مهددة للأمن القومي، كما هو الحال مع شبكات الهواتف الخلوية، وقدرة «FBI» على تعقب المطلوبين والقبض عليهم عبر هواتفهم المحمولة، التي تحولت إلى أجهزة تجسس على أصحابها دون معرفتهم (جريدة الأنباء 8/5/2012  )

تعليق :

الولايات المتحدة ترفض عقد اتفاقيات بين الدول بخصوص رقابة شبكات التواصل الاجتماعي كما سوف يأتي لكن في هذا الخبر يلاحظ أنها تراقب هذه الشبكات لتحقيق أهدافها الأمنية فقط ولا تهتم بالمخاطر التي تتعرض لها دول العالم من جراء هذا الأخطبوط  وأعني به شبكات التواصل الاجتماعي  

شبكات التواصل الاجتماعي :

لا أدري لماذا سميت هذه الشبكة بهذا الاسم ؟ هل هي تربط وتقوي العلاقة بين إنسان وآخر كمفهوم إيجابي في وقت نريد أن تقوى هذه العلاقات في عصرنا عصر العزلة والأنانيات ؟ كلا أن هذه الشبكات ساهمت في عزل الإنسان عن أخيه وأمه وأبيه عندما وصل إلى درجة الإدمان في استخدام هذه الشبكات ، هناك احتمالان بإطلاق هذا المسمى احتمال أن الاسم عينه أهل الغرب والأوربيين الذين استخدموا هذه الشبكات وجعل كل واحد يرتبط بأناس ويتواصل معهم في وقت كان يعيش العزلة بسبب مادية الحضارة الغربية التي عزلت الإنسان عن غيره واحتمال آخر وهو الأقوى أن الاسم اخترعه أصحاب الشركات التي اخترعت هذه الشبكات كي يروجوا لأجهزتهم  ويحلوا في نظرهم مشكلة العزلة التي يعيشها الإنسان في الغرب

يحتل فيسبوك المرتبة الأولى على لائحة مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان كلها تقريبا، مع استثناءات قليلة، مثل روسيا، حيث يتقدم عليه موقع أودنوكلاسنيكي. ولو كان فيسبوك بلدا، لاحتل المرتبة الثالثة عالميا، بعد الصين والهند من حيث عدد السكان  ( جريدة القبس 16/5/2012)

أقول كشفت دراسة حديثة أن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ليس لهم أصدقاء يقفون بجانبهم ساعة الشدة أشارت الدراسة إلى أن من بين (237) صديقاً صديقان يمكن مساعدتهم في مشكلاتهم الحقيقية ، يذكر أن الدراسة تمت من قبل “كانسر توك ويك” الأميركية، في إطار حملة بدأت الثلاثاء الماضي تستهدف التعرف على الصعوبات التي يواجهها الشباب المصابون في إقامة علاقات عاطفية. وفي هذا الصدد، أبدت المسئولة في جمعية ماكميلان لدعم مرضى السرطان إليزابيث أتكينسونن، دهشتها حيال العدد القليل من الأًصدقاء الموثوقين لدى الفرد، وعدم وجود أي صديق موثوق لدى الكثير من الناس في عصر التقنية الحديثة وثورة المعلومات والاتصالات الحالية وفي عصر به “فيسبوك وتوتير. ونظرًا لما للصداقة من أهمية كبرى، أوصت الدراسة بأن يكون لدى كل فرد، لاسيما المرضى، عدد كبير من الأًصدقاء الموثوقين الذين يمكنهم التحدث إليهم، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض والأزمات النفسية ( موقع مجلة العلوم الاجتماعية الاكتروني )

إن شبكة الانترنت تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو 2001، وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون، مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث، وخصوصًا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى أمريكا الجنوبية،  ربما يعتقد بعض مستخدمي الإنترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلاً، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها، أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هذا الحوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية

تعرف أن تلك المواقع الغرض من إنشائها ليس التسلية؛ إذ كشفت مجلة فرنسية ملفًّا واسعًا عن هذا الموقع، مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني، مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني ( موقع الألوكة الاكتروني )

«فيسبوك» يتحول إلى أداة لارتكاب الجرائم في بريطانيا :

(يو بي أي) -- تحوّل موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إلى أداة لارتكاب الجرائم في بريطانيا من استمالة الفتيات القاصرات وحتى القتل والإحتيال.
وقالت صحيفة "دايلي مايل" اليوم الثلاثاء إن أرقاماً حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، كشفت أن الشرطة البريطانية سجلت وقوع 300.
12 جريمة في العام الماضي مرتبطة بموقع فيسبوك، وبمعدل جريمة واحدة كل 40 دقيقة. واضافت أن موقع التواصل الإجتماعي الواسع الإنتشار تورط بتحقيقات اجرتها الشرطة البريطانية بجرائم قتل واغتصاب وانتهاك أطفال جنسياً واعتداء وخطف وتهديد بالقتل وتخويف شهود واحتيال.
وقالت إن أرقام الشرطة البريطانية احتوت على حالات كثيرة لاستخدام فيسبوك في اغراض الجريمة، من بينها تعرض إمرأة للإعتداء من قبل مشتبه في قضية اغتصاب لتقديمها أدلة ضده.
ونسبت إلى مصدر في الشرطة البريطانية، قوله "يحتاج الناس لأن يتذكروا أن الجريمة هي مجرد انعكاس للمجتمع الذي نعيش فيه، ولا يوجد شيء خطير أو جنائي في جوهر فيسبوك، ولكن من الأهمية بمكان أن يتم التعامل مع هذا الموقع باحترام نظراً للمخاطر التي يمكن أن تترافق مع استخدامه".
واضاف المصدر "علينا أن نقبل بأن موقع فيسبوك صار أداة لارتكاب بعض الجرائم، مثل الإستمالة الجنسية، وأسهل بكثير مما كان عليه في الماضي، ونحتاج لأن نكون على بينة من ذلك" (  جريدة الوطن 5/6/2012 )

 تعليق :

 هذه سلبية أخرى نرصدها حيث أن " فيسبوك " أصبحت أداة لارتكاب الجرائم الاكترونية والعادية على حد سواء ، ويتبين من كلام الشرطة البريطانية أنها لا تستطيع أن تحد من " فيسبوك " كأداة جريمة وبالتالي يعاني مسئولو العالم من سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي  ويزيد من جهدهم بل وتعرضهم للخطر ضد هذه التقنية  

تستخدم غرف الدردشة في الاساس في تبادل المعلومات النصية مع مجموعة من المستخدمين الآخرين. اتاحة التكنولوجيا الحديثة تقنية تبادل الملفات واستخدام الكاميرا لكي يتمكن الأفراد من روية بعضهم البعض أثناء الدردشة وذلك عن طريق وجود بعض البرامج لتحقيق هذه الأغراض. وقد أتاحت تقريبا (الدردشة عن طريق الإنترنت وخدمة ارسال الرسائل)للمستخدمين أن يرسلوا أو يعرضوا صورهم. مع ارتفاع وافر في نشاط (Sexting)، حيث كان الأفراد يرسلون صور عارية أو صورا جنسية فاضحة لأنفسهم إلكترونيا لكي ينظر إليها الاخرين، فقد أصبح شائعا بشكل متزايد في غرف الدردشة للمستخدمين لتبادل صور عارية أو جنسية

وفي خبر ( مانشيت ) :غرفة الدردشة على الانترنت تدخل الغرف المظلمة وتضع نهايات مأساوية لقصص الخيانة والطلاق ( جريدة الشرق الأوسط الاكترونية يناير 2004) 

في خبر صحفي : الواتساب وال " بي بي " يشغلان المعلمين عن الطلاب :

 انتشار استخدام الأجهزة الذكية «آيفون»، و«جلكسي»، و«بلاك بيري» بين مختلف الفئات العمرية  وخاصة داخل المدارس والجامعات بين المعلمين والمعلمات، صرف المعلمين عن شرح المقرر الدراسي للطلاب والطالبات بسبب انشغالهم بخدمتي «الواتساب والبلاك بيري»، الأمر الذي جعل أولياء الأمور يطالبون وزارة التربية والتعليم بنشر كاميرات مراقبة داخل الفصول للقضاء على تلك الظاهرة التي أثرت في مستوى درجات أبنائهم وجعلتهم يلجأون للدروس الخصوصية التي أثقلت ميزانيتهم.

وطالب أولياء أمور طلاب وطالبات وزارة التربية والتعليم بالسعودية مع بداية العام الدراسي الجديد بربط الفصول الدراسية بشبكة كاميرات مراقبة في الفصول والممرات، مؤكدين أن أبناءهم وبناتهم يشتكون من انشغال المعلمين والمعلمات بالجوالات خاصة خدمة «الواتساب» والـ «بي بي» متجاهلين شرح المقرر لأبنائهم.

وأكد بعض طلاب المدارس أنهم اعتادوا على انشغال معلميهم عنهم، وأصبح هذا الأسلوب في التدريس مألوفا لدى الجميع، حيث يعمد بعض المعلمين أو المعلمات على حد سواء مع بداية الحصة الدراسية بوضع الـ CD المخصص أصلا للمعلم ليتقن من خلاله شرح الدرس للطلاب، إلا أنهم يستعينون بالحاسوب ليقوم بدورهم فما عليهم إلا رفع الصوت، ويبدأ شرح الدرس عن طريق هذا الحاسوب، ويعود المعلم أو المعلمة لعالمه الخاص في «الواتساب» والـ «بي بي» حتى نهاية الحصة ونفس الأسلوب يستخدمونه بشكل شبه يومي وفي كل الفصول.

وبحسب صحيفة «الرياض» السعودية قال أحد أولياء الأمور محمد المشعل إنه واجه مشكلات كثيرة في جلب المعلمين الخصوصيين لشرح المنهج لأبنائه من الذكور وبالإناث مشيرا إلى أنهم لم يستفيدوا أي شيء من ذهابهم للمدرسة يوميا.

وأوضح أنه فوجئ عند سؤاله لأبنائه عن سبب تقصيرهم الدراسي، حيث أكدوا له أن غالبية المعلمين والمعلمات منشغلون عن التدريس بجوالاتهم ( هواتفهم ) وتكليف الطلاب يرددون الأناشيد أو الدروس عن طريق المسجل، مطالبا بضرورة ملاحظة مثل هذا الموضوع (   جريدة الأنباء  26 مايو 2012   )

تعليق :

هل من مجيب افتتح التعليق وكلامي موجه إلى مسئولي التربية والتعليم كي يراقبوا الفصول الدراسية وما يعمله المعلمون والمعلمات من الانشغال بأجهزة التكنولوجيا ( آي فون وبي بي وجالكسي ) عن شرح الدروس ، ومن نتائج هذا الانشغال أن أولياء الأمور يشتكون بضعف التحصيل الدراسي لأبنائهم ولجوءهم إلى الدروس الخصوصية مما يعني عبء إضافي على ميزانية الأسرة إلى جانب غلاء المعيشة ، كل ذلك كي يتحدث المعلم مع زميله خارج المدرسة بكلام ( فاضي )الذي يفضله على تعليم الأبناء ، فماذا بقي بعد حتى المربون تأثروا بالواتساب ؟

 وكشفت دراسة لشركة «اومنيكوم غروب» المتخصصة في التسويق، تزايداً كبيراً في ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي بحيث قال 86% ممن شملهم الاستطلاع في السعودية أن «فيسبوك» موقعهم المفضل تليه منتديات الدردشة والبريد الالكتروني.

وأشارت الدراسة أن 49% من الذين شملهم الاستطلاع  قالوا أنهم لا يستطيعون العيش من دون «فيسبوك»، في حين أكد 86% أن الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير اهتمامهم بالمنتجات التجارية

 يقول استاذ الإعلام الجديد في جامعة الملك عبدالعزيز أن «مواقع التواصل الاجتماعي لها ايجابياتها وسلبياتها».

لكنه يقلل من نسبة تأثيرها على المجتمع قائلا «معظم الآراء على تويتر تتحدث عن أهمية ومشروعية قيادة المرأة للسيارة لكن في الواقع غالبية المجتمع تعارضها، وكذلك بالنسبة لعمل المرأة وهو أكثر وضوحا ومشروعية إلا أن نسبة كبيرة لا تؤيده».

ويؤكد أن «المجتمع الافتراضي " في تويتر لا يعكس حقيقة المجتمع السعودي كواقع».ويضيف كاتب «هناك نحو 4 ملايين شخص على فيسبوك، ومئات الآلاف على تويتر من السعوديين، هناك مجتمع افتراضي لذلك يحتاج الإنسان للشعور بالأمان الأمر ليس سهلا لكن يجب العمل قدر المستطاع».

واضطر عدد من الوزراء لإصدار بيانات نفي لمعارف وهمية تتحدث بأسمائهم على فيسبوك أو تويتر

كما استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي في المعركة الدائرة بين التيارين الإسلامي والليبرالي في المملكة وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.

ويعلق مستشار اقتصادي مصري على صفحته بتويتر قائلا «اكثر نقاشاتنا حول المسائل الدينية والرياضية تبقى كالعادة بيزنطية تنتهي الى لا شيء، فهل يحتاج النقاش حولها الى هذه الحدة في مجتمعنا؟ ( جريدة الأنباء 25/4/2012)

 قرأت خبراً غير سار وهو استفادة مروجي المخدرات من استغلال المواقع الاكترونية في صنع المخدرات وتهريبها وترويجها كما صرح أحد المسئولين بوزارة الداخلية الكويتية خلال اجتماع مدراء أجهزة مكافحة المخدرات لمجلس دول التعاون بالمنامة ومحذراً أن دول الخليج العربية أصبحت سوق ترويج السموم البيضاء كما جاء في تقرير الهيئة الدولية للرقابة على المخدرات ، وشدد هذا المسئول على مراقبة المواقع الاكترونية وصيدليات الانترنت التي تقوم بالاتجار ونشر المخدرات بين الشباب  

أقول أن آفات التكنولوجيا أصبحت تأكل الأخضر واليابس لا سيما فئة الشباب الذين أصبحوا لقمة سائغة لمروجي السموم البيضاء الذين استفادوا من المواقع الاكترونية في ترويج بضاعتهم ، وبالتالي رأى المسئولون في مجال التربية والأمن والصحة وغيرهم بدول العالم أن أجهزة التكنولوجيا تفيد في جانب ولكنها تهدم في جوانب كثيرة ، فأنت تسمع يومياً في الصحف وغيرها عن سلبيات التكنولوجيا مثل " التكنولوجيا سبب للكآبة والوهن بالذاكرة " و " المواقع الاكترونية تساعد الرجل على الكذب " ، وقد أجريت دراسة مكتبية قبل أشهر : " التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .. أسباب .. حلول " وذكرت من آفات التكنولوجيا ضعف العلاقات الاجتماعية في الأسر ، على أي حال اتجهت بريطانيا إلى مراقبة أجهزة التكنولوجيا بسبب هذه السلبيات ولو أن هناك احتجاجات ضد هذا الاتجاه إلا أن بريطانيا ماضية في قرارها ، وهذا يشجع بقية الدول لا سيما العربية منها كي تحد من آفات التكنولوجيا خاصة في مجال صناعة وتهريب المخدرات (سبتي،  مجلة المعلم الكويتية  12/4/2012 )

مظاهر سقوط الإنسان :

عزوف طلبة المدارس عن الدراسة :

كشفت دراسة علمية حديثة اجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن إعداد الأطفال الذين توقفوا عن ممارسة هواية القراءة قد زادت بشكل ملحوظ مع انتهاء المرحلة الابتدائية ويرجع ذلك إلى اهتمامهم بالشبكة العنكبوتية وإهمال قراءة الكتب والقصص في المنزل.

وقال الباحثون ان هناك 4 من 10 مدرسين اكدوا أن الأطفال لم يعودوا يهتمون بالقراءة من سن الحادية عشرة، لافتين إلى أن العديد من المدارس يخشون سرعة شعور الأطفال بالملل ويلجأون إلى قضاء الأوقات في تصفح شبكة الانترنت بدلا من قراءة رواية قصيرة. كما أشار المعلمون إلى أن الأطفال لا يجدون الكتب المدرسية محببة لنفوسهم، كما أثاروا بعض المخاوف حول عدم قيام الآباء بالمجهود الكافي لتشجيع الأطفال على حب القراءة وممارستها بشكل دوري حين الرجوع الى المنزل. وأكد ثلثا التلاميذ أن القراءة ليست ممتعة بدرجة كافية لهم، بينما قال ثلاثة أرباعهم ان مدى قدرة واستيعاب الأطفال وانتباههم أصبح أقل من السابق، في حين أن 94% منهم زعموا أن استخدام الانترنت أفضل من القراءة (جريدة الأبناء 22/6/2012

تعليق :

تشير الدراسات التربوية إلى عزوف طلبة المدارس عن الدراسة في كل مكان وقد ذكرت في دراسة لي عن عزوف طلبة المدارس عن الدراسة الأسباب الكثيرة ومنها : ألغت أجهزة التكنولوجيا حب الدراسة من قلوب الطلاب ،  كيف ؟؟

 إجادة أجهزة التكنولوجيا الحوار مع الأبناء ،

اخترعت أجهزة التكنولوجيا لتشبع ميول الأبناء ،

تمضية الطالب والمراهق جل الوقت بممارسة الألعاب الاكترونية

دخول غرف الدردشة و مواقع التواصل الاجتماعي

في المقابل لم تستطع المدرسة أن تستغل التكنولوجيا في الدراسة وتربية الأطفال على الأخلاق

فيسبوك» و«تويتر» للانتقام :

تحولت شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» الى ساحة للانتقام يستغله الكثيرون للنيل من أعدائهم وفقا لأحدث الدراسات التي أجريت في بريطانيا مؤخراً.

وأوضحت الدراسة أن تزايد شعبية «فيسبوك» و«تويتر» بين الملايين حول العالم قد يسهل من الوسائل الانتقامية بين الكثيرين منهم، حيث اعترف نحو 60% من المشاركين في الدراسة بواقع شخص من بين كل عشرة اشخاص باستغلال هذه الشبكات للنيل من أعدائهم.

وأشارت البيانات الى أن أكثر من 52% من المشاركين اعترفوا بتفكيرهم في استغلال شبكتي التواصل في النيل من شخص قام بإيذائهم بينما اعترف 38% بواقع شخص من بين كل عشرة اشخاص بالانتقام بالفعل من أعدائهم بدافع الغيرة او الحقد أو الغضب ، وقد جاء الاصدقاء تلاهم مديرو العمل كأكثر الاشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا للانتقام من أصدقائهم أو مرؤوسيهم عبر شبكات التواصل ألاجتماعي ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الدراسة الى ان ثلث البريطانيين يعتقدون ان الخيانة هي افضل عقاب وانتقام من اعدائهم يليها الكذب بنسبة 19% ثم السرقة بنسبة 9%. (جريدة الأنباء 23/5/2012  )

تعليق :

كل يوم يمر ونكتشف أن أجهزة التكنولوجيا أو شبكات التواصل الاجتماعي تدمر حياة الناس ، والناس للأسف في غفلة عن سلبيات هذه الشبكات ، وفي هذا الخبر يلاحظ أن الإنسان الذي يحمل في طياته بذور الشر يحاول الاستفادة من " فيسبوك وتويتر " في الإساءة إلى خصومه كما تشير الدراسة الاجتماعية في هذا الخبر وهي تحكي أن الإنسان المتمدن أكثر شرسة وانتقاماً من الإنسان الجاهلي والحجري لأنه لا يحاول حل مشكلاته مع خصومه بالطرق المشروعة ، وعلى الرغم من ثقافته وكثرة قنوات الإصلاح في عصره فأن أجهزة التكنولوجيا حولت الإنسان إلى منتقم ومجرم

أبطال ونجوم  الفن هم : قدوة :

تحت عنوان : تويتر : يخطف الفنانين من الصحف والبرامج  

بعد أن كان الظهور الاعلامي للفنانين مقتصراً على الصحف والمجلات وبعض البرامج الفنية دخلت التكنولوجيا في التواصل الاعلامي بين الفنانين وجمهورهم حتى بات الفنان ذاته هو صاحب السبق الصحفي في نشر ما يريد ايصاله الى جمهوره واستأثر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالنصيب الاكبر من هؤلاء النجوم وهو الامر الذي تسبب في تقلص اهتمام جمهور الأغنية بالنجوم من خلال إطلالتهم عبر البرامج الفضائية المنوعة أو نشرات أخبار الفن التي عادة ما يكون لها السبق في كشف الستار عن جديد لهم مثلما جرت العادة في السنوات القريبة الماضية بل أصبح أفق التواصل أكثر رحابة وأريحية لعدد من الفنانين الذين وجدوا ضالتهم عبر «تويتر» الذي ساهم في خروجهم من عزلتهم والطوق الذي فرضه عليهم «البروتوكول» ومديرو الأعمال في الماضي فمن خلال تغريدة لا تتجاوز الـ«140» حرفاً أطل هؤلاء النجوم وفتحوا نافذة جديدة مع المحبين تحتكر الرؤى والأحاديث والتصريحات بمجهود يوفر بالنسبة لهم الوقت والمجهود ويحيي آمال التواصل مع الناس ( جريدة عالم اليوم 29/5/2012)

تعليق :

أصبح أهل الفن والغناء والتمثيل هم القدوة في سلوكياتهم المنافية للحشمة والأخلاق والأعراف ، وهذا يعزز انتشار الأخلاق غير الحميدة في الناس أكثر من بقية وسائل الأعلام

إن حجم انشغال الناس بالتكنولوجيا الحديثة في وقتنا الحالي بدءًا من استخدام أجهزة الحاسوب والتراسل بين القريب والبعيد عبر البريد الالكتروني ووصولا الى برامج أجهزة «الآي فون» الهاتف النقال من شركة (آبل) خصوصا في ظل ثورة المعلومات والاتصال التي وضعت الانسان وجها لوجه أمام الحدث الدائر.
ولعل المتأمل في برامج هذا الجهاز سيجد أن برنامج "Twitter " قد نال نصيباً كبيراً من حديث الناس وصرف الجزء الكبير من أوقاتهم وأن رأينا مرادف هذه الكلمة في اللغة العربية فأنها تعني «المغرد» وهو السبب الذي جعل الشركة تتخذ الطائر الأزرق شعاراً لها قاصدة بذلك ًان مستخدم هذا البرنامج يغرد كل الطائر بأحرف محدودة لا تتجاوز ال 140 حرفاً ، وليست الفائدة من هذا البرنامج أنه يستخدم لأخبار الناس بأني جالس الآن في المزرعة أو أنني وصلت البيت وقبلت رأس والدتي أو أنني وصلت العمل وتشاجرت مع المشرف ..... إنما المقصود هو أن «Twitter »يستخدم فيما هو أكبر بكثير من ذلك ولعل من أبرز استخداماته سرعة تناقل المعلومة والخبر ، لهذا قامت الكثير من الشركات التجارية والمؤسسات الاعلامية بالاعتماد عليه لنشر كل ما يخصهم من عروض وأخبار ومقالات.
فهو منتدى عام يتم من خلاله تناقل المعلومات وهو منصة لاطلاع من حولك على ما تعرفه أو تعرفت عليه وكل هذا بشكل سريع ، إذاً هو حركة تبادل المعلومات بين الآخرين.
في التحقيق الصحافي الذي قام به قسم الجيل الجديد في جريدة الوطن في مطلع هذا الشهر بخصوص تواصل أكاديمي بين الأساتذة والطلبة خلال الاختبارات، وأن العدد من الأساتذة والطلاب قد أبرزوا ايجابيات استغلال هذه البرامج لصالح العملية التعليمية و الصورة المشرقة لهذا البرنامج على وجه العموم فهو كالمنتدى العام الذي يلقى به من مختلف الأفكار والآراء فالكثير من علماء الدين يسعى محبوهم لنشر آرائهم عبر هذه البرامج بل أن بعض أهل العلم والمنشغلين به يقوم بكتابة الفوائد والدرر التي يحتاجها الانسان في حياته.
ولقد طالعتنا إحدى الصحف بتغطية لها أن «تويتر «وسيلة تعليمية جذابة !! ورأت أنه يضيف للعملية التعليمية الكثير لأن الأستاذ يستطيع أن يرسل لكل طالب تغريدة في كل صباح تتعلق في مقرره وكذلك يكون الطلاب قادرين على تفادي تكرار الكلمات وطولها ومن فوائده أنه يمكن من خلاله تبادل الخبرات والمعلومات بين المعلمين ، لكن علاقة الأستاذ بتلميذه والتي ينبغي أن تبقى مستقرة ويسودها الاحترام والتوقير وأنها لا تتجاوز أسوار المدرسة أو الجامعة ستصل مع التواصل الالكتروني الى فقدان هيبة المعلم وجرأة الطالب وقد تصل الى مخاطبته بأسلوب لا يليق به، والمهم من ذلك أن المعلم مربي فهل سيكون في تواصله مع الطلاب دور تربوي.
ومن المفاسد ما يرتكبه بعض الطلاب في قضاء وقته أمام شاشة الحاسوب والمواقع المختلفة ومحادثات التعارف ( الدردشة ) في حين أن ظن أهله منصرف بأنه منشغل في واجباته وأبحاثه !! ومن الغرائب أن مستخدمي هذا البرنامج انشغالوا في ابداء آرائهم وكأن أعمالهم مقتصرة عليه صباحَ مساء.
والأهم من ذلك ما نلاحظه من دخول معدٌّ له أعدادا مبتكرًا في محاربة فضيلة الناس ومحافظة المسلمين والقضاء على العادات الحميدة واغراق المسلمين في الشهوات وصدهم عن دينهم باشاعة الفواحش ونشر الرذائل ( جريدة الوطن 10/5/2012)

الإيميلات توتر جو العمل :

كشفت دراسة أميركية أن إعطاء الموظفين «استراحة» من قراءة الرسائل الالكترونية في العمل من فترة إلى أخرى، يخفف من توترهم ويزيد من قدرة التركيز لديهم. شملت الدراسة، التي أجريت بالاشتراك مع الجيش الأميركي، مستخدمين لجهاز الكمبيوتر وضعوا في إطار مكتب في الضواحي، حيث تم تعليق أجهزة لمراقبة دقات قلوبهم، وكانت أجهزة الاستشعار ترصد عدد المرات التي يتنقل فيها هؤلاء من صفحة إلى أخرى. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يقرأون الرسائل الإلكترونية ينتقلون من صفحة إلى أخرى ضعف المرات (37 مرة في الساعة)، بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين (18 مرة في الساعة)، فيبقون في حالة من «التأهب الدائم»، مما يزيد عدد دقات القلب لديهم، وأن الأشخاص الذين تم إعفاؤهم من هذه المهمة لمدة 5 أيام، كانت دقات قلوبهم طبيعية أكثر (جريدة القبس 6/5/2012 )

الغش في الامتحان :

كان في السابق قبل أجهزة التكنولوجيا يتفنن الطلبة في الغش بالامتحان كما في هذه الحكاية :

ضبط طالب في كازاخستان وبحوزته ورقة غش يبلغ طولها 11 متراً

وتحتوي الورقة على حوالي 25 ألف اجابة لأسئلة في امتحان مهم لدخول الجامعة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم الجمعة. وقد تكلف الطالب الذي جرى حجب اسمه، عناء طبع الاجابات على ورقات رفيعة ثم ألصقها ببعضها البعض ولفها حول خصره. وقد ضبطه احد مراقبي الامتحان قبل ان يتمكن من الاستفادة من المجهود الذي بذله. يعيش الطالب في مدينة ريدر شرقي البلاد

 تعليق:

الغش سلبية من السلبيات التي يمارسها الطلبة في كل مكان ، والغش محرم شرعاً وقانوناً وتجعلنا كتربويين نؤكد على أن المؤسسات التعليمية لم تؤثر في طلابنا بحيث تعودهم على الأخلاق : الصدق والأمانة والثقة بالنفس في عصر طغت المادة وأجهزة التكنولوجيا على مناحي الحياة وانشغال الطلبة بها والعزوف عن الدراسة ، ووجود خلل في نظام التقويم المدرسي والجامعي مما أثر سلباً على الطلبة بل ويصل الأمر إلى انتحار بعضهم ، والاعتماد على حفظ المعلومات  التي لا يستفيد منها الطالب في حياته وصبها في ورقة الامتحان  ( جريدة الأنباء 10/6/2012 )

اعترف وزير التربية والتعليم في مصر بواقعة تسريب سؤالين من امتحان اللغة العربية في اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة على تويتر وبلاك بيري بعد ساعتين من بدء الامتحان  ( جريدة الأنباء 11/6/2012)

وفي الكويت شهد اليوم الأخير من الأسبوع الأول للامتحان 70 حالة حرمان في لجان امتحانات مادة اللغة العربية، بواقع 5 حالات حرمان لطلبة القسم العلمي و65 حالة حرمان لطلبة القسم الأدبي، منها 32 في الورقة الأولى، و33 حالة حرمان في الورقة الثانية  وأوضحت المصادر أنه في السنوات الماضية، لم تتعد حالات الحرمان سواء في الكنترول العلمي أو الأدبي، الــ 100 حالة في جميع الامتحانات، مفيدة بأن لأول مرة تشهد لجان الامتحانات 50 أو 60 حالة حرمان في اليوم الواحد  ( جريدة القبس 15/6/2012 )

تعليق :

ازدياد حالات حرمان الطلبة من الامتحان دليل على الاستعانة بأجهزة الهواتف النقالة و الذكية في عمليات الغش ، وهذا الأمر بحد ذاته يجعل أكثر الطلبة لا يتأثرون بمواعظ وإرشادات المعلمين بحرمة الغش بسبب هذه الأجهزة   

تحت هذا العنوان جاء «آيفون» يسبب ربكة في اختبارات الثانوية العامة

في كل عام تشكل المراقبة على أداء الطلبة خلال فترة الاختبارات واحدا من التحديات الكبرى في وزارة التربية، اذ من الصعب التوفيق في هذه المعادلة الصعبة بين حق الطلبة في الحصول على أجواء تربوية مناسبة والمحافظة على خصوصياتهم من جهة، وبين المحافظة على النظام وعدم السماح بالغش أو التطاول على اعضاء لجان المراقبة من جهة أخرى، وفي كل عام تتطور وسائل الغش وأدواته عند الطلبة، وتتطور معها وسائل التصدي للغش من جانب المعلمين، ومع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم كل يوم، شهدت العديد من لجان مراقبة الاختبارات حالة من الارتباك بين المعلمين والادارات المدرسية مع انطلاق اختبارات نهاية العام يوم أمس، وكان «الهاتف الذكي جدا الآيفون» هو مصدر هذا الارتباك بلا منازع، حيث يوفر الجهاز امكانية تصوير اوراق الاسئلة بكل وضوح وارسالها لأكبر عدد ممكن من المستخدمين، وهم الطلبة في هذه الحالة، في ثوان معدودة، وقد شهدت العديد من لجان المراقبة في اختبارات الامس الكثير من حالات الغش باستخدام الآيفون، سواء من خلال الاتصال المباشر وتلقي الاجابة من شخص خارج القاعة، او من خلال تسلم صور تحتوي على الإجابات كما تم التحفظ على العديد من أجهزة الهواتف التي تم ضبطها مع الطلبة داخل قاعات ألاختبارات وهو أمر مخالف للوائح المدرسة ،  لذا جاء تنبيه الطلبة الى ضرورة عدم احضار الهواتف معهم خلال تأدية الاختبارات. ( الانباء 11/6/2012)

وصل الأمر إلى أن تستعين وزارة التربية بأجهزة " تشويش" أثناء تأدية الطلبة الامتحان من اجل منع الطلبة إدخال الهواتف ولمنع الغش في الامتحان ( جريدة الوطن 12/6/2012) 

التأثير النفسي بسبب الرسائل النصية :

طور باحثون في علوم الحاسوب في جامعة «بورتسموث» البريطانية تطبيقا للهاتف الذكي، يقولون إنه سيساعد المستخدم على التحكم في مزاجه وحالته النفسية أثناء تلقيه الرسائل وتهيئته مسبقا لإيجاد أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع الرسائل ذات المحتوى السلبي.

ومبدأ عمل التطبيق هو أنه يقوم بالتمييز بين الرسائل ذات الأثر الإيجابي والأخرى ذات الأثر السلبي على الشخص، ويقوم بتصنيفها وفق ألوانا مختلفة تعبر عن الحالة التي يجب أن يتهيأ لها المستخدم قبل قراءة الرسالة ،  وإن المستخدم سيكون لديه الخيار بعدم فتح إحدى تلك الرسائل في حال معاناته من مزاج سيئ في يوم ما، ولكن خبراء يقولون بهذا الخصوص إن تجاهل بعض الرسائل تفاديا لمحتوى ذي أثر سلبي فيها قد يكون له نفس الأثر من التوتر على الشخص ، مهما تكن هذه التقنية في المحافظة على توازن المزاج النفسي للمستخدم فأنه عرضة للأثر السلبي لهذه الرسائل على نفسيته حتى لم يفتحها

وتقول الباحثة في الجمعية البريطانية لعلم النفس، باميلا بريغز، إنه لا يمكن أن نفترض بالمنطق أن هذا العمل سيجعل حياة الشخص أكثر سهولة ويسرا إذ يبقى هناك سؤال رئيس فيما إذا كان هذا التطبيق موثوقا بالفعل لدرجة معينة في تفسير وترجمة الرسائل إلى حالتها الواقعية؟ وتضيف بريغز أن الأمر يتطلب الكثير من الباحثين الذين بمقدورهم استخدام أنواع مختلفة من التحليلات اللغوية القادرة على تحديد نوعية محتوى الرسالة، وعندئذ سيكون من المنطقي الاعتماد على ترجمة ذلك المحتوى إلى ألوان مختلفة تعبر عن حالة معينة ( جريدة القبس 15/6/2012 )

تعليق :

تدهور الحالة الصحية عند تلقي الرسالة النصية (   SMS ) يعني أن المستخدم قد يعرض نفسه وغيره إلى المخاطر

 

وحسب «البيان» الإماراتية كشف قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة عن ظهور كمية كبيرة من الأفلام الإباحية التي تحتوي على مشاهد تحريضية للتحرش بالأطفال من الجنسين ضمن مجموعة كبيرة من الأفلام والمصنفات الفنية المقلدة التي تم ضبطها خلال حملات الدهم التي قام بتنظيمها فرع جرائم التقنية المتخصص بمكافحة الجرائم التقنية.

 وتبين أن هذه الأفلام يتم جلبها من بعض الدول الآسيوية وطباعتها على أقراص مدمجة في بعض المواقع التي تتخذها هذه العصابات أوكارا لطباعة وترويج الأفلام والمصنفات الفنية المقلدة والتي رجح أن تكون سببا وراء تزايد جرائم التحرش بالأطفال التي تم ضبطها خلال الآونة الاخيرة، والتي لم تكن معهودة في الماضي من خلال وصول هذه الأفلام الى فئات العزاب الآسيويين خاصة العاملين في مجال الخدمات والبقالات والمحال التجارية الواقعة بالأحياء السكنية (جريدة الأنباء 21/6/2012 )

 تعليق :

لا يمكن ترك الأطفال يلعبون بالحارة أو أمام المنازل خوفاً من هؤلاء الذئاب البشرية التي تثير غرائزها الأفلام الإباحية الموجودة في أقراص مدمجة والمنقولة من المواقع الاكترونية ، وكيف يسمح بسكن العزاب والعاملين بالأحياء السكنية ؟

هدر الأموال وإضاعتها :

كتبت صحيفة «دايلي ميل» أن صبياً بريطانياً دردش مع صديقته عبر الهاتف المحمول بمبلغ وصل الى اكثر من 2.6 الف دولار في غضون شهر واحد فقط. وبعد الحصول على حساب ارسلته شركة فودافون العالمية البريطانية لخدمات شبكات الهواتف المحمولة، قدر بـ 1700 جنيه استرليني (ما يعادل 2635 دولارا) سحب والد الطفل دينيس راشن الهاتف منه. وحاليا يضطر اوسكار للدردشة مع صديقته تشارلي البالغة من العمر 13 عاما عبر شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، فيما يحاول أبوه حسم الموقف مع شركة فودافون التي يقول دينيس  أن موظفيها كان عليهم أن يبلغوه بالأمر دون انتظار أن يصل الحساب الى هذا المبلغ الهائل، وربما سيضطر دينيس لالغاء العقد الذي ابرمه مع الشركة والانتهاء من استعمال خدماتها رغم أنه تمتع بها على مدى 15 عاما (جريدة الأنباء 21/6/2012 )

 تعلي

المصدر: الباحث الاجتماعي :عباس سبتي ألف شكر للباحث
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,310