136
كتبت - منار سليمة: بداية الفكرة جاءت منذ سبعة أعوام في2005 م, ثم تعرضت إلي التوقف أمام العديد من العوائق المكبلة لجميع الأفكار البناءة, والإيجابية, و التي تسهم ثمارها في إيقاظ الأمم و رفع مستويات الوعي.
و التفاعل داخل جميع شرائحه ومستقبليه, تلك البذرة ظلت تحت التربة المصرية الخصبة وبقلب ضمائر أصحابها حتي برز الأمل و تجدد بشباب مصر و حكمائها أيضا, حيث دشنت جمعية محبي الفنون الجميلة مشروعها الأكبر تحت عنوان زهور النقد, والذي يعد غاية متعددة الأركان لإعداد جيل واضح الخطي علي طريق النقد الفني و تناول القيم و الأعمال التشكيلية والفنانين داخل إطار متخصص, و قد تحدث مع د. أحمد نوار رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة قائلا: إن الأفكار لا تموت مع مرور الزمن, بل قد تصبح أكثر إصرارا و نجاحا لتتجدد هذه الفكرة و تضاء مع جمعية محبي الفنون و التي تمتلك تاريخا ممتدا حيث أنشئت منذ95 عاما, و مع حماس شباب الفنانين القادم اتضحت الرؤي, فنحن الآن في حاجة ملحة لإعداد أجيال جديدة تجد تواصلا كان مفقود الملامح مع العهود السابقة, لتتاح أمامهم الفرصة لطرح جديد مميز و متمكنا من التفاعل الملموس مع المجتمع الحالي بجميع إمكاناته المتطورة, كما نأمل أن يؤثر الناقد الجديد في جموع المتلقين وعليه أن يدرك حجم المسئولية الملقاة عليه, و أيضا علينا زرع روح و مباديء التذوق الفني لكسر الجمود المحيط بنا, و ليصل لكل الأشخاص و يرتقي بسلوكياتهم و يجذبهم نحو التعامل مع الفنون وجمالياتها غير المحدودة بجميع مناحي الحياة, خاصة بعد العزلة السابقة بزعم التوجه للتخصص و عدم خلط المجالات.
و هنا يتضح الدور الرئيسي للإعلام و الصحافة و النقد تحديدا, في تناول مجالات الإبداع و الفنون التشكيلية بالتحليل و النقد بشكل مستنير و متمرس في توجيه يبتعد عن التعقيد ويعبر عن المواطنين البسطاء وهمومهم بآحيائنا الممتدة, فيصبح المستقبل أكثر إيجابية حين تسقي الأجيال القادمة ممن سبقوهم بجميع مجالات حياتنا.
ساحة النقاش