أطفال علاجهم فيلم كرتون

للطفولة بجامعة عين شمس, موضحا أن إصابة الطفل بالمرض المزمن يسبب لديه بعض العجز, وقد يتطور فيما بعد ويصبح إعاقة, وعندئذ يواجه الطفل الكثير من المصاعب والمشاكل والاضطرابات التي تؤثر بدورها علي مستقبل حياته, خاصة أن مفهوم المرض عند الكبار لا يقبل التطبيق علي الطفل المريض, لذا من غير المتوقع من الطفل الصغير, الذي لم ينضج بعد أن يتحمل نفس المستويات من المسئولية تجاه المرض كالشخص الراشد, كما أنه لا يمكن تجاهل اعتقاد الطفل أن إصابته بالمرض ما هي إلا شكل أو نوع من أنواع العقاب نتيجة ارتكابه لإثم أو ذنب أو خطأ ما, مما يؤدي إلي نوع من اضطرابات العلاقات الاجتماعية لدي الطفل علي المستوي الأسري المتمثل أيضا في غيرة أشقائه منه بسبب اهتمام الوالدين به, وعادة تتحمل الأم بصفة خاصة الضغط النفسي في شرح طبيعة المرض لأبنائها مع إيجاد المبرر دائما لكل اهتمام منها بشقيقهم المريض, هذا بالإضافة إلي نظرة المجتمع للطفل المصاب وعدم رغبة الأهالي في مشاركة هذا الطفل لأبنائهم في التعليم أو اللعب, خوفا من انخفاض مستوي تعليم أبنائهم دون النظر الي أن اشتراك الطفل مع زملائه الأصحاء يولد لدي كل منهم مشاعر الرحمة والرغبة في معاونة الغير وتقدير ظروفهم, مع الأخذ في الاعتبار أن العلاج الطبي لن يحقق أهدافه المرجوة إلا بتقديم خدمات الرعاية النفسية العلاجية لهذه الفئة الخاصة من الأطفال الذين يعانون من الإصابة بالأمراض الحادة أو الخطيرة حتي يتمكنوا من التعايش مع مرضهم بصورة أفضل.
ويضيف د. جمال موضحا ان ذلك يمكن أن يتحقق عن طريق تقديم برامج هادفة و متخصصة مثل أفلام الكرتون والأفلام الاجتماعية, وإدخال مثل هذه الحالات في المسلسلات الدرامية مما يحقق محبتهم والتعاطف معهم, لذا نجد اتجاها الآن إلي تصنيع عرائس تشبه الأطفال المصابين بمرض السرطان حتي يعتاد الأطفال علي أنه يوجد أطفال مرضي, كما يوجد أطفال أصحاء, ولنشر الوعي بأن هناك أمراضا رغم قسوتها مثل السرطان ليست معدية للآخرين.
و أخيرا يدعو د.جمال الي عدم استخدام الأطفال المصابين أو حتي المتعافين من المرض في الإعلان عن جمع التبرعات للمستشفيات المتخصصة في علاج هذه الأمراض كأسلوب للدعاية لما لها من آثار سلبية علي الأم والطفل والمجتمع كله.